أقلام حرة

من لبنان.. السيلفي الانتخابي الأخير في محفل الهنود الحمر!..

ياسين الرزوقكنت في سيبولا مدن الذهب السبع ألعب مع ترامب لعبة "الطميمة أو الغميضة " لا كي أحصد ذهب الولايات المتحدة الأميركية بل كي أستعيد أكذوبة العرب الذهبية "نفط العرب للعرب" ولم أحصد بعد كلِّ هذا الهراء إلا الهراء الانتخابيِّ في لبنان "الشئيئة"! التي تعتمد على مبدأ "كلَّما أغرقت في السيلفي حصدت أصواتاً أكثر في الكذبة الانتخابية الطائفية بوجه ديمقراطيٍّ يكاد يشقُّ كلَّ أقنعة الكذب والنفاق في نخب الشقاق والنفاق !" .............

رفع سعد الحريري عقيرة لبنان فلم يسمع إلا صدى صوته البغيض القادم من السيلفي المشترك مع المخنثين ماكرون وابن سلمان عليهما رضوان آل الحريري ولهما ركوعهم ودعاؤهم المتوالي المتعاقب في الليل والنهار !.........................

لا ندري هل تمثيل حزب الله المقاوم بقبيلة الزوني يعني أن المبشِّر الاستعماريّ القسيس ماركوس دي نيزا صار من حقِّه أن يبيد بسلاح إسبانيا وتحت رايتها أهل الجنوب أو أهل القطاع الفلسطيني وهو يمارس مسيرة عودته سيراً على الشوك بأقدام من حديد وإقدام من فولاذ كما أباد الهنود الحمر وهم يدفنون أسرارهم الذهبية ؟!

وهنا دار التاريخ لتكون إسرائيل مكان إسبانيا هي المبشِّر الأكبر بالتطهير العرقيّ في منطقةٍ لا تحتمل إلا التنوع بينما يقصف ويذبح ويغتال ليبرمان كلَّ من يقول لا لسياسة نتنياهو وأجداده وأحفاده لاعباً دور "كورونادو فرنسيسكو"

وهل عدم قتل حزب الله ل "استيفانيكو" الممثَّل ب "سعد الحريري " وهنا لا نقصد التصفية الجسدية بل القتل السياسيّ سيكلِّفه خسارات لا تعيد مقاومته إلى سيرتها المتجددة التي لا تخفت إذا لم نقل إلى سيرتها الأولى كونها باتت أقوى وأكثر شدَّة وصلابة وتكتيك وبات نخاعها ينخر كلَّ عظام الأعراب في الربع الخالي وما حوله في شبه جزيرة الأقزام إذا ما آمنا بسقوط هاشميتهم التاريخية وبتلاشي فعلهم النبيل في أكذوبة السلالات التي لا ترسِّخ إلا انحدار الذلِّ والهوان في زمنٍ لم يعد يحتمل أنصاف المواقف وأشباه الرجال أو أشباه الرجال وأنصاف المواقف ؟!

ربَّما ينجح تكتيك المقاومة ولا بدَّ أنَّه سينجح إذا ما تلافينا مع قادتها كلَّ ثغرات الديانات المذهبية التي يعبث بعضها هنا وهناك ونجحنا في ترسيخ مدنيةٍ لا شبيه لها إلا في هذه المنطقة الفريدة من العالم ولكن لن نعود بخُفَّي حنين كما عاد فرنسيسكو إلى المكسيك بل سنحمل مفتاح القدس لنخلِّصه من مناحراته الهيكلية في وثيقته العمرية وسندع ذاك الحمار الذي حمل أسفار التاريخ ينهق خارج حدودنا بعد تحويل الحرمين الشريفين إلى وجهة من وجهات التغيير المنشود في زمنٍ تقول فيه الحداثة لنا كن فيكون ونردُّ عليها سنكون ولا خيار أمامنا إما أن نكون أو لا نكون !

 

ياسين الرزوق زيوس

 

 

في المثقف اليوم