أقلام حرة

نخب القبر المقدس يزهق ومحفل الفوضى يكمل تنصيب ترامب !

ياسين الرزوقرفعت نخب القدس منذ الحملة الصليبية الأولى التي لعلّها الحملة التي لم تصل إلى ديماغوجية التكتيك الديني الموغل بوثيقته العمرية في وجع التاريخ كي يبتعد عنه أكثر بمثاليتها لا لأُدخلها نزعة المسافات الموغلة في أقدمية التاريخ الذي يطعن نفسه بخنجره ويعضّ على جرحه فينغمس أكثر بدم الحقيقة التي لن يتوقف نزيفها مهما جرى من مناورات لجعلها على عرش التكوين الوجودي....

بل لأكتب بها وجودي أنا كمواطن لم يمارس الديماغوجية كما قوبل بها في مناحي المواطنة التي تذوق كلّ حملات الاستئصال ومع ذلك يثبت من يعيشون على أرض مغتصبيها دون أن يدروا أنّها مغتصبة بل مارس العقلنة في الترويج لمؤسسات الدولة كي يعلن بها حملاتٍ لا تنتهي سواء أرفعها صليب الرهبانية أم هلال الزهد؟!

لأنهما سيلاقيان مصير الانغماس في تعريف المواطنة أكثر ويعتنقانها دون أدنى محاولة اعتناق !.......

و عندما سمعت بخبر وصول الدوق جودفري دوق اللورين السفلي ليبث في نفخة آل سعود الذين لم يفشلوا ولم تذهب ريحهم بعد رغم كلّ نزاعات التنصيب المزعومة التي سبقت نزاعات جودفري بشهوة الملك مرتكزات الهيكل الماسوني أكثر بمحفلٍ جعل من الصهيونية اليهودية واليهودية الصهيونية رأس الحربة في تسيّد العالم بالقذارة وعلى مرأى من كلّ من يُسمّون آباء العدالة ولقطاء الانتصار لأمهاتها المجهولة....

لم يرفّ لي جفن بل كسرت قدحي ورحت أشرب من دم القدس أكثر كي أحفظه في جرار التاريخ غير المسموم وكي يتعتّق لتحتسيه العدالة وتسكر به بائحةً بما كانت تخشى البوح به من مقتضيات الحقيقة !

في عام ١٠٩٩ تمكن جودفري من احتلال بيت المقدس ومن تنصيب نفسه ملكاً تحت اسم حامي القبر المقدس مستعيضاً عن لقب الملك بلقب الحامي وما هو سوى باحثٍ عن التنصيب المقدس !

ولكن يبقى السؤال هل سيعلن يسوع أو المسيح قيامته من كنيسة القيامة على رجس ما يجري وممن يسمون أنفسهم حماة القبر المقدس أم سيتيه وهو يلحق صخرة المحمديين الطائرة بعد أن صار نخب القدس نخب الفوضى العالمية

و بعد أن ضاع نخبي في القبر المقدس حينما سرقه ترامب وضمه إلى قبره ؟!!

 

بقلم ياسين الرزوق زيوس

 

 

في المثقف اليوم