أقلام حرة

للوقاية من السكر والامتناع عن المنكر

فهي العقل  المخطط والعالم بما يخدم المواطن الفرد او المجموع حيث انها تحمل تفويضا عبر العقد الانتخابي الموقع بين الطرفين مما يتيح لها  ان  ترعى شؤونه ومصالحه وما يفيدده ومايضره.\فمثلا  في عراقنا اليوم مرة اكثر من ستة اشهر لم  تسلم وزارة التجارة  المواطنين حصتهم من مادة السكر ضمن الوجبة الغذائية (البطاقة التموينية) وقد رفع الكثير من (المغرضين) عقيرتهم بانتقاد الوزارة والحكومة بسبب عدم تسليم هذه المادة التي يعلم الجميع مدى اهميتها بالنسبة للمواطن العراقي من مختلف  الاديان والقوميات  والتيارات باعتبارها قرينة الشاي  التي لاتفترق عنه ابدا،  فالشاي هو الانس هو منشط الذاكرة هو وسيط الخير بين الناس في افراحهم واتراحهم له طقوسه الخاصة عند المتدينين وغير المتدينين من المفلسين  (الشاي خمرة الثوار)،  تناوله علامة ود ورضا، والامر به في المقاهي علامة محبة وتقدير وكرم ، والامتناع عنه علامة كره او غيض وعدم تقدير ولاشك ان السادة في وزارة التجارة بذلك عارفين!!!

 

ولكن بعد التاني والتقصي وراء القصد من حجب السكر  تظهر الحكمة والحرص لدى وزارتنا الرشيدة  الا وهو عمل حمية  للعراقيين  اللذين اشارت العديد من التقارير  الصحية ان عدد المصابين منهم بالسكر يزداد بشكل غير مسبوق بسبب زيادة  حلاوة الديمقراطية  الزائدة الراقصة على انغام المتفجرات  والمفخخات  ومسرح مجلس النواب وماتعرض فيه من تراجيديا وكوميديا ؟؟!!!و....و...و وقائمة   العروض والفروض الحلوة  المقدمة للعراقي لاتعد،  مما يتطلب حمية اجبارية من السكريات والنشويات وما اليها فما اروع واحرص واعلم وزارتنا الموقره وان كانت بلا وزير!!!!

 

كما عملت  بعض الاجهزة الامنية على حملة كبرى لاغلاق  بيع الخمور باعثة الخدر والفجور مما  يجعل عيون المواطن لاترقب  المفخخين والمفخخات في الكراجات والازقة والساحات  وهي متعارضة مع  الشريعة وغير ضرورية للديمقراطية او الحرية الشخصية.

 

وانا اعرض هذه  السمات العبقرية للوزارات لااريد ان اسمع عن طلب اية تفسيرات  لحجب الحمص او العدس او الحليب او الرز او اية مادة اخرى من سلة الغذاء ... فبالتأكيد هناك مبررات  لايعلمها الا ذوي الشان والراسخون في كراسي الوزارات واخصائي المحاصصة والمحاصصات ... الا يكفي انهم  تنازلوا عن حصتهم في البطاقة التموينية ؟؟؟؟!!!

 

كن واثقا ونم قرير العين عزيزي المواطن  الكريم ان وجبتك محفوضة  وتساؤلاتك وشكوكك مرفوضة وتسيء للعملية الساسية التي  ادخلت في صالة الانعاش  الديمقراطية وكن حذرا ممن يريدون ان يشوشون على العملية الانتخابية حاملة مفتاح حلول كل الازمات الوطنية والشخصيه.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1276 الاحد 03/01/2010)

 

 

في المثقف اليوم