أقلام حرة

(3) مع سبق الاصرار

اشباه الامهات..تقتل طفلتيها بدم بارد

الجنة تحت أقدام الامهات..

لقد خص الله الام بمنزلة تختلف عن الجميع حتى عن الاولياء والعلماء بأن وضع الجنة تحت قدميها، لما لها من منزله عظيمه عنده..

قال تعالى"حملته كرهاً ووضعتهُ كرهاً" الاحقاف 15دلالة على صعوبة ومشقة الامر..ولكن.. ماذا بعد كرهاً!!

اليس من الاجدر ان تكمل حمل هذه الرساله العظيمه بالرغم من مشقتها والتي لاجلها وضع الله الجنة تحت قدميها..

لما خصها وميزها بهذه المكرمه العظيمه!!

أليس لتكون مسوءولةً أما الله وامام نفسها وامام المجتمع عن هذه الوديعة التي وضعها الله في عنقها.، هذه الامانة العظيمه لايحملها الاشخص جدير بحملها تربى على مبادئ وقيم اخلاقيه عاليه لكي يضعها باحسن صورة..فعندما تسمع ان فلانا او فلانة عاقين لوالديهما فهذا امر ليس بالغريب ، فعقوق الوالدين معروف ويكاد ان يكون ظاهرة بالمجتمع ويندرج تحت عنوان عقوق الابناء..

اما عندما تسمع عن عقوق الوالدين !!فهذا مالايندرج تحت اي عنوان غير انه جريمة مع سبق الاصرار والترصد..

وقد تعجبون انه في كتاب الله قلما توجد اية توصي الاباء بابنائهم الا اية واحدة قال تعالى"ولاتقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم" الاسراء31

وهذه الاية نزلت لتحريم الوأد في الجاهلية اي عندما كان الانسان جاهلا لايعي ..وكلمة املاق معناها الفقر..والادهى انه حتى في زمن الوأد كان الاب يفعل ذلك وليس الام !!

عندما تقدم هذه الام التي خصها الله بهذه الميزة لما تحمل من كم هائل من الشفقة والرحمة والتي هي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الاخر تقدم وبكل حيوانية وبسفالة لامثيل لها على قتل طفلتيها البريئتين بدم بارد

لمجرد انها على خلاف مع الاب!!فهذا مالايمت بصله لاي انسان ولاينزل حتى لمستوى الحيوان ..

قامت المدعوة (س) بالتخطيط والتدبيرلقتل طفلتيها فاطمة بالاول الابتدائي ورقية ذات الاربعة اعوام بدم بارد، فبعد ان انتظرت خروج الزوج للعمل صباحا ، حملت الطفلة الصغيرة رقية الى غرفة صغيرة في نهاية البيت وقامت بخنقها بالوسادة ثم اعادتها للسرير، بعدها ايقظت الطفلة الثانية فاطمة بحجة اخذها للمدرسة ثم اخذتها الى تلك الغرفة وحاولت خنقها لكنها لم تفلح فاجهزت عليها بسكينا احضرته من المطبخ بضربة في بطنها اردتها قتيلة على الفور فتهاوى ذلك الجسد الغض ارضا، وبدون اي شفقة او رحمة حملتها ووضعتها في سريرها من غير ان يرمش لها جفن وادعت انها تعاني من حالة نفسية بسبب الخلافات المستمرة مع زوجها وانه كان يعيرها لانها انجبت بنات!!

لذا قررت قتل بناتها اولا لا نها وبحسب تعبيرها لاتستطيع تركهن وحيدتين!!واعتبرت هذا القتل رحيماً لهن!!

الادهى والامرّ في الموضوع انها عندما اخفقت بقتل فاطمة خنقا طلبت الطفلة المستسلمة كليا لقدرها كأساً من الماء فذهبت الام الحنون الى المطبخ واحضرته لها مع سكينا حادا انتظرتها شربت ثم قالت لها يجب ان نموت لنصعد الى السماء!! بقرب الجدة فاستسلمت الطفلة واسلمت جسدها الغض للنحر دونما اي مقاومة ودون ان تصدر صوتا واحدا ولو من باب الالم..!!حسبي الله ونعم الوكيل ..اي سماء تستقبل هذه الحثالة وقد اهتزت كل العروش لهذه الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين ..واي سفالة هذه التي نراها ونسمعها اليوم..واي انحطاط اخلاقي وانعدام للدين والحياء والفضيلة وهبوط الى مستوى الدونية او ابعد من الدونية بكثير..واي ثقافة حلّت على المجتمع!!اين الدين !! اين الاخلاق!! اين عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها..اين الضمير..اين الانسانية التي لايعلى عليها!!

هذه ليست قصة اوفيلم سينمائي ، هذه جريمة حقيقية وقعت وضحيتها الطفل العراقي الذي دفع ويدفع كل يوم فاتورة وجوده..

اعترفت المجرمة وهي بكامل قواها العقلية والحيوانية بارتكابها هذا الفعل الشنيع الذي اهتزت له السموات العلى، ليتها تعلمت من اي حيوان او حيوانة كيف يراعون ابنائهم، ليتها نظرت الى الدجاجة كيف تنقض على من يمر مجرد المرور قرب فراخها..ليتها تعلمت من الكلبة معنى الامومة الحقيقية وكيف تتحول الى وحش كاسر اذا حاول احدهم المساس بجرائها!!

توجد المئات بل الالاف من الامهات اللواتي تركن كل شئ وضحين بكل شئ ، صبرن وتحملن احمالا تنوء الجبال لحملها من اجل اطفالهن، بل من اجل ان يبقى ذلك الطفل مبتسما ولذلك خصّها الله بهذا الحمل الثقيل دون الرجل لانها اهلاً له..هذه افرازات الحروب ومابعد الحروب ..ابتعاد عن الدين ..تدني اخلاقي وثقافي واجتماعي.. الاقلاع عن المدرسة .. الوجه الاخر للنت ..!!

اقول والالم يعتصرني ..رفقا باطفالنا فهم احباب الله..

واخيرا اقول كلكم راعٍ وكلكم مسوءول عن رعيته..

ورحم الله الارواح البريئات..

مريم لطفي

في المثقف اليوم