أقلام حرة

المحبة

عقيل العبودان تبني في عقلك صرحا به تلتئم خطوط الطيّبين، خطواتهم، مشاعرهم، الصرح هذا به يجتمع الناس جميعاً على كلمة واحدة، مقولة على اساسها يصبح الطريق سهلا في مساره، حيث جميع التعرجات تنحني اجلالا لأجلها تلك التي مفادها يقول لا تنحني الا لرب السماء. اعمل كأنك تصلي، احسب خطواتك على طريقة المقادير الخاصة بالعرش، ضميرك تصالح معه دوما، تجنب ان تخاصمه ذات يوم، فهو المصباح الذي به ترتدي الحقيقة ثوب عفتها. المفردات التي تستعملها في رحلتك الشائقة يجب ان تكون مختصرة بحيث يسهل عليك حفظها وتكرارها، هي تشبه اسماء الله، الكرامة ماخوذة من الكريم، والجودة ماخوذة من الجواد، والرحمة ماخوذة من الرحيم، والكبرياء ماخوذة من المتكبر، والمجد ماخوذة من المجيد، وهكذا حاول ان تصنع من اسماء الله مسميات، هذه المسميات بها تتكون مقومات المحبة.

هذه المحبة نسبتها لا يمكن ان تأخذ مدياتها، ولا يمكن ان تتصالح أوتتوافق مع درجات تحققها، ما لم تكتسب هذه المحبة شروط وجودها وامتثالها للمسميات الآنفة الذكر.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم