أقلام حرة

شهادة للتاريخ

عقيل العبودالعراق لا يحتاج الى ما تم، ويتم ترويجه كذباً ما يسمونه حكم ديمقراطي، الديمقراطية كما يبدو في الدول التي تسمى نامية، العوبة يراد بها تقاتل الأبناء، وتقسيم النسيج الاجتماعي الى مجاميع تحكمها كتل ، اوزعامات متطفلة، وغير صالحة لا للسياسة، ولا للحكم.

العراق لا يحتاج الى هذا الزيف المتكرر من التيارات والأحزاب، ذلك باعتباره وطن تحكمه جغرافية واحدة، ويجب ان يحكمه زعيم واحد، وضمير واحد، وقلب واحد، أوملك واحد.

ولكن وللأسف هي هكذا مفردات اللعبة التي تم تفعيلها بطريقة متقنة، تراها على شاكلة اعلان تجاري بفعله يجري الضحك على ذقون العامة تحت عنوان ما يسمى العملية السياسية كل يوم، على طريقة هذه التي تحت ظلها تختبئ الان من جديد جميع ألاعيب وافاعي التوافقات الوهمية بكل قبائحها وجرائمها المعلنة وغير المعلنة، هذه التي بسببها تنتهك حرمة الدم العراقي بهكذا نوع من المفخخات والتي غالبا ما تسبقها تصريحات لشخصيات مشبوهة كانت وما زالت تخطط لإرجاع حزب البعث السابق.

اما الشعب فهو نفسه هذا الذي تراه يتعرض كل يوم الى كوابيس ومخاضات هذا النزيف الذي يشرف على ساحاته سلاح من يلوح كل يوم باستهداف هذا وذاك من الساسة عبر ديناميت مفخخاته التي يتم تعبئتها داخل كواليس مغلقة.

لذلك العراق بناء سيساء حكمه لاحقا، كما أسئ حكمه مُذ عصر ما يسمى بالتغيير ولحد الان.

نعم لم يتنفس العراق هواء حقيقته الحضارية والإنسانية، ويتنعم بخيراته، ويزهو بصورته المشرقة، ما لم تدار شؤونه بيد زعيم قوي، زعيم ليس على نمط اولئك الطغاة، ولا على شاكلة الزعيم المتواضع عبد الكريم قاسم، انما هي زعامة تحتاج الى إسناد عسكري، واداري وحكومي صارم وعادل، هي زعامة تحتاج الى خبير غيور وحازم في حكمه، رئيس اوجنرال همه بناء وطن واحد، ولكن يبقى السؤال متى وكيف يتحقق هذا الحلم!!!؟

 

عقيل العبود

 

 

في المثقف اليوم