أقلام حرة

كواعب أردوغان الأتراب في سجِّيله المنضود !

ياسين الرزوقكان السلطان يبحثُ عن جاريةٍ في حضن ميركل فاستشاطت غضباً وهي التي انتخبت بشكلٍ ديمقراطيّ فكيف لها أن تسمح بتسييد وحشٍ يمرُّ من ممراتٍ وكاريدورات ديمقراطية خارج قناعاتها وخارج أبجديات وصولها إلى همزاتٍ بيضاء تصلُ أول جدار برلين بآخر سور الصين العظيم الذي لا مفرَّ منه لالتقاط تمثال الحرية المتناثر فوق رؤوس الأميركيين ككذبةٍ تصدَّق كي لا تُصدَّق ولا تُصدَّقُ كي تُصدَّق التمثال الذي قدمه شعب فرنسا كهدية من ورائها مكسب وغنيمة وجزية تفرض تبعية فرنسية جديدة بعد ثوراتٍ منكوبة فقط بدماء الفقراء وما أوقفت نزيفها على مذابح العالم الجديد الذي رفع كأس المسلمين الذي يبدو دهاقا فقط للمنافقين وحميماً غسَّاقا للمناضلين الصادقين غير الساكتين عن الحقِّ مهما كان اتجاههم !!

مارتن لوثر ظنَّ أنَّ الله يضحك باسم شعب الله المختار وشعب الله المختار حقد على مارتن لوثر لأنَّه سرق كلَّ الشعوب من الله الذي أبدى انحيازه إلى كواعب أتراب وإلى سجيلٍ منضود في تناقضٍ مقصود ما بين الباغي والساعي والراجي والعاصي حيث لا كلمة للحق ولا حقَّ للكلمة بأن تفصح عمَّا هو مختلف عمَّا في أسارير من يستعبدون العباد والبلاد في الأرض قبل السماء وفي السماء مهما دارت مجرَّات الكون الذي يجهل سياسة صانعيه ولا يفقه استحقار مالكيه ومستعبدي خلائفه وقطعانه !

كان خميس الأسابيع السورية والحكومات السورية يلوح بعصا طهران كي لا يخسر ميزان شبع الشعب السوريّ أكثر لصالح جوعه

وعندما ضرب السلطان القزم أردوغان بعصا الالتفاف الجيوسياسي على كلِّ مراكز القرار في العالم فلكي يقطع بشعرة معاوية كلَّ مبدأٍ لا ينطفئ في قم ولكي لا يقطع بها حجه إلى قم وطهران كي يضرب بإخوانيته ولاية الفقيه وكي يصدَّ بولاية الفقيه طعنات أسياده وكي يدقَّ بخوازيق أسياده النافذة إلى قلبه الكبير ومؤخرته الواسعة هفوات حلفائه كما يظن وما هم إلا حلفاء المصالح التي لن يستطيع بها إخفاء بصرهم الثاقب وبصيرتهم المتقدة في إمساكه من اليد التي تؤلمه أكثر ممَّا يحاول فيها إيلام من يظنهم سُذَّجاً في أبجديات الزمن الصعب الذي بات لحلفاء المحور المقاوم الذي يحتاج إلى ترسيخ ركائز الداخل كي لا تسقط عليها ركائز الخارج الراسخة وما نهى عنه أردوغان لا تنتهوا عنه يا أولي الألباب !

 

بقلم ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة

 

 

في المثقف اليوم