أقلام حرة

مهازل السيد العبادي ليس لها نهاية

جمعة عبد اللهتستمر التظاهرات الشعبية، بتصاعد الغليان في الاحتجاج، وتتمدد رقعتها الى المدن والمناطق الاخرى، في الجنوب الثائر، ووصلت شرارتها الى بغداد، لكي توجه الضربة القاصمة، لتكسر ظهر سلطة الفساد والفاسدين . ولم يبق إلا طريق واحد امام الشعب في أنتفاضته العارمة، إلا أخذ الحقوق جبراً، بصلابة وقوة المتظاهرين، بقوة الشعب المنتفض، أن الانتفاضة الشعبية باتت تهدد حكومة العبادي واحزاب الفساد الحاكمة، ان النهوض الشعبي، في التوسع والتمدد المتصاعد بنيران الغضب المقدس، في الحشود الغاضبة والمنددة بسلطة الفساد، ومهما استخدمت حكومة العبادي، من الاجراءات القمعية المفرطة بالعنف، لن يجديها نفعاً ، ومهما اوغلت في استخدام القبضة الحديدية بالبطش والتنكيل، واسلوب الاعتقالات العشوائية، وفي استخدام خراطيم المياه القذرة، وقنابل المسيلة للدموع، والهراوات، وتجنيد وتحشيد كل طاقاتها وامكانياتها، من القوات الامن والجيش والشرطة، وفرق مكافحة الشغب والاستنجاد بالمليشيات الطائفية . فأن الفشل يلاحقها، امام تصاعد الغليان الشعب الثائر . ومهما وجهت وتذرعت بالاتهامات الباطلة ، بأن المتظاهرين تحركهم اصابع بعثية وداعشية، او هم مجموعة من المخربين والمندسين، في تخريب وحرق ممتلكات مؤسسات الدولة، وتحطيم مؤسسات الدولة . لكن رغم هذه التخرصات الهزيلة، تزيد الشعب اصراراً بنيل واخذ حقوقه المسلوبة، من فكي الفساد والفاسدين، يزداد ارادة وضراوة وقوة يوماً بعد اخر، في الشوارع والساحات ، لان الشعب فقد الثقة كلياً بأحزاب الفساد، ولم يصغي الى تخرصاتها وخزعبلاتها وتهريجها الرخيص والمضحك والهزيل، فلم تترك باباً اعوجا ومنحرفاً إلا وطرقته وسلكته، واخيراً أم المهازل الرخيصة والمضحكة، في الاجراء سحب يد وزير الكهرباء، الفاشل والفاسد . وعدم اقالته وتقديمه الى المحاكمة، لمحاسبته على ملفات الفساد، والاموال الفلكية الضائعة، التي صرفت بحجة تحسين التيار الكهربائي الى ساعات اطول في التشغيل، وحدث العكس نحو الاسوأ، وما لعبة شراء مولدات الطاقة الكهربائية، التي ظلت على الورق فقط . وكان من المفروض أقالته قبل اكثر من عامين، حين عطت رائحة المشاريع والصفقات الوهمية في شراء مولدات الطاقة الكهربائية، التي اكلت العنب والحصرم من خزينة الدولة المالية، وبالتالي يتخذ العبادي الضعيف والمهزوز، أجراء سحب اليد، وهو اجراء قانوني موقت، يحتفظ الوزير بكامل صلاحيات الصيانة وعدم المساءلة والاستجواب . هذا يدل بشكل صارخ، على ان العبادي مقيد اليدين بأغلال الفساد والفاسدين، وهو عاجز ان يفعل شيئاً ضد الفساد ورموزه وحيتانه الضارية والكاسرة، وهو منهم قلباً وقالباً، والذي وعد باستخدام القبضة حديدية ضد الفساد والفاسدين، في تهريجاته الاعلامية الصاخبة، تحولت القبضة الحديدية الى صدور المتظاهرين والمحتجين، كأنهم هم اصل بلاء، وهم عين الفساد والفاسدين . وهم اصل سرقات خزينة اموال الدولة، ولهذا يجب اتخاذ بحقهم الاجراءات الرادعة والصارمة، هذه هي مهازل العبادي ومهاتراته السفيه . التي لاتعالج الازمات وانما تضخمها وتعمقها اكثر فداحة وخطراً . ولايمكن معالجة تلبية مطاليب المتظاهرين المحتجين، بالهروب الى الامام، بشراء الطاقة الكهربائية من الكويت والسعودية . ان الاوضاع المتأزمة والمتفاقمة، لا تعالج بالترقيع الفوقي والهامشي . لم يبق طريق آخر للعبادي، سوى التنفيذ والاصلاح الحقيقي، وإلا سيأتي اليوم الذي سيرمى بحاويات النفايات والقمامة مع حيتان الفساد، ان العراق في مفترق الطرق ... والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم