أقلام حرة

ألا يكفي العطش؟

كاظم الموسويتتفاقم ازمة الماء والكهرباء في المحافظات الجنوبية في العراق، ويتحول العطش اليومي الى الشغل الشاغل للاهالي، وتزداد المطالبة بالاسراع في حل الازمة بكل السبل الممكنة والعاجلة تمهيدا لحل دائم ومستمر دون ابطاء او تمهل. وتكشف المبادرات الشعبية في المساعدة والانقاذ عن روح وطنية متميزة ويتطلب ان تغلب هذه الروح مجريات الحياة اليومية في حل الازمات الداخلية والمشاركات الاهلية والعزم في اتخاذ القرارات الوطنية المطلوبة.

ان تجدد التظاهرات الاحتجاجية يظهر ان فشلا اداريا مستمرا وتقصيرا سياسيا متكاملا في التهرب من تحمل المسؤوليات في المعالجة السريعة والتطبيق العملي لانهاء الازمات وتيسير السبل الممكنة القادرة على انهائها، ويزيد في توسع الكارثة الوطنية هذه استخدام السلاح الحي من قبل القوات الامنية في قمع التظاهرات وجرح واصابة ومقتل متظاهرين مطالبين بحقوقهم المشروعة مما يعني بوضوح ان السلطات الحاكمة، الاتحادية والمحلية، سادرة في تصرفات لا تعبر عن التزام بوظيفتها ومهمات عملها الاساسية.

لعل مطالبة منظمة لحقوق الانسان للقضاء العراقي بـ"فتح تحقيق فوري وعاجل بحادثة مقتل متظاهر في البصرة الذي تعرض الى الصعقات الكهربائية من قبل القوات الامنية"و "ضرورة إحالة المتسببين بمقتل المتظاهر الى القضاء"، يكون اخر طلب وناقوس الانذار الاخير لكل من تهمه امور الشعب والوطن والارتفاع بتحمل المسؤولية والادارة المنشودة..

وبعد

الا يكفي العطش؟

 

كاظم الموسوي

 

في المثقف اليوم