أقلام حرة

كلمة الجعفري في الامم المتحدة.. جانب آخر غير سرجون وبغداد

صائب خليلامتلأ الفيسبوك ومواقع الانترنت بالحديث عن خطأ وزير خارجية العراق حين قال في الامم المتحدة، وكان يتحدث عن بغداد بأن سرجون الأكدى قد وصفها بأنها قبة العالم.. الخ. لا بأس ان نضحك قليلاً، على ان لا نهمل ما هو اهم من الضحك من ملاحظات، وهي

1- ان الرجل كان صريح الموقف تجاه اسرائيل وتجاه إجراء اميركا المدان بنقل السفارة الى القدس

2- أدان الإرهاب في سوريا، والذي تدعمه كل من اميركا واسرائيل

3- أدان الحرب الوحشية على اليمن، والتي تدعمها اميركا وكل توابعها بين العرب..

4- أدان الحصار على إيران، بما لا يجرؤ ذيول اميركا في العراق أن يقولونه بصراحة

هذه كلها لا تعني شيئا بالنسبة للمواطن العراقي، في زمن تكاثرت فيه الذيول والتوابع الامريكية في بلاده، ولا يجد ما يلفت نظره سوى خطأ لا شك انه زلة لسان. فلو قال ان بغداد مثل بابل عندما وصفها سرجون.. الخ، لانتهت المشكلة تماما، وليس هناك اي شك بأن الخطأ حدث سهواً وليس نقصا في معرفة الجعفري!

وعلى اية حال، إن كان للقدرة الخطابية هذه الاهمية فلنلاحظ ان الجعفري القى خطابا كاملا بشكل ارتجالي بدون ورقة، وكان سليما ومنظما وطرح نقاطا عديدة ومتنوعة، حتى اللحظة الأخيرة التي جاء فيها هذا الخطأ وهو يختتم خطابه.

لا بأس من الضحك بين الحين والآخر، ولا بأس من الانتباه إلى "جمال" النائبة، و"كاريزما" رئيس مجلس النواب، و"قصر" رئيس الحكومة، و"فلتات لسان" وزير الخارجية، إلا أن التركيز على هذه الأمور وحدها وترك كل الامور التي تعني شيئا، خلل كبير وخطير في المواطن العراقي، هو بلا شك أكبر وأخطر بكثير من زلات الجعفري اللسانية.. مازلنا ندفع ثمنه ... وما زلنا نضحك)

صائب خليل

.......................

كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=yOLb1qtMrJQ

 

 

في المثقف اليوم