أقلام حرة

القمم العربية الخائبة لن يخيب من دسَّاها!

ياسين الرزوققامت قيامة القمم غير العربية حتى صبَّت في شواطئ بيروت لا انطلاقاً من الآية القرآنية في سورة الأعراف التي تقول "و يسألونك عن الساعة أيَّانَ مرساها قل إنَّما علمها عند ربي لا يُجلِّيها إلى وقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلَّا بغتة يسألونك كأنك خفي عنها قل إنَّ علمها عند الله ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون !"

ولا من الآية التي تقول في سورة هود: "و قل اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها إنَّ ربي لغفور رحيم "

ولا في الآية التي تقول في سورة النازعات: "و يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها !"

و حانت ساعة الدعوات للمصارحات الضائقة بما تمليه بعض القوى الضاغطة اقتصادياً والأجنحة المفرطة طائفياً في تطرفها داخل هذه الجامعة التي لم تتشكل في ميثاقها على أساسٍ طائفي بل تشكلت لتكون برَّ الأمان ومرسى الاطمئنان، والتي تنطبق الأمنيات عليها بالآية القرآنية التالية في سورة الشمس بما يخص نفس الجامعة وروحها وكينونتها: "قد أفلح من زكَّاها وقد خاب من دسَّاها !"

و هنا نقول المعطيات لا تدل على أنَّ ساعة الصفر لاجتماعات الجامعيين المبتدئين غير الخريجين وغير المخضرمين بالعروبة في الجامعة العربية ستكون بغتة بل يقوم بلمِّ طلابها ودعوتهم الطالب المخوَّل حالياً بأن يكون رأس اجتماعاتهم غير الفاعلة وغير الناجعة إلا في اتجاه ترسيخ المرسخ وتغييب المغيب الطالب الرئيس اللبناني ميشيل عون الذي حدد عن مجلس الطلاب الموَقتين موعد اجتماعات الهيئة الطلابية القادمة الفاشلة حكماً في لبنان !

هل ستنجح أغنية "لبنان يا سراج العرب " في إشعال سراج الآيات القرآنية كي تفلح في تزكية طلاب الجامعة التي كما يبدو ما زالت غير عربية، وهل ستفلح المطربة التي غنتها في إطراب الطلاب القمميين الذين يرسمون ملامح فشل العلم والتعليم والسياسة والتسييس في المنطقة العربية منزوعة العروبة كما يبدو !

ننتظر اجتماعات الهيئات الطلابية القممية في لبنان ولا نأمل أن تقوم هذه الهيئات بقلب الطاولة على الشرق والغرب بل نتوقع أن تكون ذات عناقات استثنائية وذات صور تذكارية من الطراز الرفيع، ونتمنى أن لا تكون خنجراً مسموماً جديداً في ظهر سورية والسوريين فهل من مجيب بعد كلِّ الأمنيات والدعاء والرب يقول في سورة البقرة "و إذا سألك عبادي عنِّي فإنِّي قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون !"

 

بقلم: ياسين الرزوق زيوس

 

في المثقف اليوم