أقلام حرة

خيبات الأمل مُستمرة

علي المرهجكُنت منذ أيام قد كتبت مقالاً أنتقد فيه تداولنا لجملة نتغنى بها بالماضي هي "الزمن الجميل"، ويبدو أننا من كثر ما نعيش في عوالم الحُلم أو المثال في تغيير الحال (الماضي) يصدمنا الواقع بما هو أمر، لنعيش خيبات الأمل فتصح علينا الآية الكريمة "إن تُطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين".

بمعنى ما رضيتوا بالمالكي والعبادي خلي نشوف تاليكم و(المارضه بجزه، (تره) يرضه بجزه وخروف) ليكون حالنا كحال السيدة التي ينطبق عليها المثل القائل (لا رضت برجيلها ولا خذت سيد علي).

كُنّا نتمنى أن يكون زمن عادل عبدالمهدي (اليوم) ما ينطبق عليه (اليشوف الموت يرضى بالصخونة). بس أشو مبين ينطبق علينه المثل (ما تعرف خيري إلا تجرب غيري)، وسنظل نعيش في دوامة التحسر على الماضي، لأننا كلما تقدمنا في الزمن خطوة تراجعنا في الواقع خطوات.

ولكم صايرة دايرة وزيرة عدل تجيها الوزارة حاطة وطايرة وهيَ ما شايفة باب وزارة العدل ولا مشتغله يوم بيها.

لو وزير الثقافة عمت عيني عليه (السيفي) مالته مليان مؤلفات ومشاركات ثقافية على مستوى العراق والوطن العربي!.

ويجيك وزير المالية بشهادة آداب لغة إنكليزية، يمكن راح يقلب معايير التوزير، ليكون مثالاً للإصلاح والتغيير!.

وعندك وزيرة تربية دكتوراه بايلوجي، يمكن خبيرة بنظريات التربية وتعلمت على أيادي د.نوري جعفر وأستاذه جون دوي.

ولنا في تحقيق الأمن بفالح الفياض أسوة حسنة، ففي زمن استيزاره للأمن الوطني كان العباد ينامون رغداً على أنغام وإيقاعات جوبي المفخخات في العاصمة وسيطرة داعش في المناطق الغربية!، ودُقي يمزيكا، و (المُجرب يُجرب) وعلى عناد العاندونه.

ولك أن تقيس سياستنا الخارجية ونجاحها من تفوق وكيل الوزارة محمد الحكيم في وزارة الجعفري المرشح اليوم لتسنم مهام الوزارة!، فدبولماسيتنا في عهد الإثنين مشهود لها بالشفافية ونزوعها (الكونفشيوسي) للسلام!.

وأجيك لأياد السامرائي المعروف بقدراته الفذة في التخطيط لجماعة الأخوان المُصنفة دولياً على لائحة الإرهاب. عفيه بسيد عادل خوش تخطيط للعمل على التنمية المُستدامة للإرهاب.

وخلينه وي فيان دخيل اللي دخلت بجحر الولاء للإنفصاليين فما قدرت أن تخرج منه. بس هي من أقلية مُضطهدة في دولتنا المؤيدة، يلله بلكي تحقق بعض طلبات هذه الأقلية المغلوبة على أمرها!.

ثامر الغضبان (جوكر) عبدالمهدي، وهو (جوكر) من رجال الظل في الحكومات السابقة، فهو وكيل وزارة النفط لمدة من الزمن، وكبير مُستشاري رئيس الوزراء في حكومة العبادي، فهو مُجرب بحق، والمُجرب يُجرب، وخلي المرجعية تصرح بكيفها وتصرخ (المُجرب لا يُجرب).

بس لا أنس (بنكين رايكاني) مرشح السيد عادل لوزارة الإسكان والإعمار الذي له ملف في هيأة النزاهة وخرج بكفالة في الشهر التاسع من هذا العام، (و دقي يمزيكا ورأصني يكدع).

ليش هو السيد عادل ما مُجرب!.

المهم سيد عادل عبدالمهدي فتح بوابات الإصلاح في عوالم المثال ألكتورنياً وأغلقها في عوالم الواقع جذرياً.

مشروعه لا يرتكن للواقع ولا مُحددات يشتغل عليها، فلم يكن سوى كلام يُمكن لنا أن نعدَه من قبيل الإنشاء، كما هو طموحه في فتح بوابات الحلم بالإصلاح، ولكنه لم يتجاوز أسلافه إن لم تكن وزارته الحالية أسوء من سابقاتها في تشكيلتها الحالية.

يعني (نفس الطاس ونفس الحمام) و (تيتي مثل ما رحتي إجيتي). ويبدو الحال السياسي العراقي هو ذا الحال، فـ "ليس بالإمكان أفضل مما كان). وعساها بخت حبوبة صديقي ناصر طه التي تنبأت فما أخطأت نبؤتها.

أظن يخوتي إحنه (تعكَلنه بمقولة الإصلاح، خو مو جديدة علينه، يومية متعكَلين).

خلونه نشوف خطبة المرجعية بالجمعة، وننتظر تغريدات السيد مقتدى، بلكي بيهن حلّ، لأن الحل ليس بأيدينا.

 

د. علي المرهج

 

في المثقف اليوم