أقلام حرة

جوهر الحياة ومآلاتها!!

صادق السامرائيهل تساءلنا عن ماهية الحياة؟!

وهل قلنا لأنفسنا ما هي الحياة؟!!

فما هو التعريف الأصوب للحياة؟!!

تبدو الحياة في جوهرها عيارة عن تفاعلات كيميائية بحتة، بديمومتها تتواصل الحياة وبتوقفها يتحقق الممات!!

الحياة تفاعلات كيميائية تحرر طاقة ويكون لها ناتج تراكمي وكمي معلوم، والممات تفاعلات كيميائية تفسخية تستلب الطاقة وينعدم فيها الإنتاج.

أي أن التفاعلات الكيميائية المتسببة بالحياة يكون خاتمة نتاجها المتراكم التفسخ والتحلل والعودة إلى ذات العناصر الأولية التي دخلت في تفاعل صناعة الحياة، وهذه دورة دائبة لا تنتهي، تتبادل فيها العناصر كينوناتها المتباينة، فهي تكون خاملة في حالة الموت ومتأينة متفاعلة في حالة الحياة.

والوجود بأكمله حسب المعارف المتوفرة اليوم يتكون من 118 عنصرا معلومة في الجدول الدوري للعناصر، أولها الهيدروجين وآخرها الأوركانسون، وبها تتحقق الموجودية المادية والحيوية في الكون المطلق الفسيح.

فمنها في كل موجود مهما كانت طبيعته وشأنه، وبتفاعلاتها المتنوعة تؤدي إلى نتائج لا تحصى ولا تعد،

وهذه العناصر أبجديات الخلق والتكوّن والإنطلاق الصيروراتي المتنوع في أي بقعة كونية مهما قربت أو بعدت.

ولهذا فأن الفرق ما بين الحياة والموت يمكن تحديده وفقا للتفاعلات الكيميائية الحاصلة في الكائن عندما يكون في الحالتين.

ومن هنا فأن الروح طاقة وكذلك النفس، والتفكير قدرة تفاعلية بعناصر أخرى كيميائية المواصفات والمميزات، ولديها خواصها الفيزيائية كما للضوء والصوت والأمواج التواصلية، التي إكتشفها البشر في عصرنا المتعري الذي بلغت فيه العلوم منتهاها الإبداعي والإختراعي الأصيل.

فهل يوجد تعريف آخر للحياة بالمنطلق العلمي البحت؟!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم