أقلام حرة

أحفاد الأنوناكي!!

صادق السامرائيزميلي من الفلبين من الممعنين بالتأريخ وأصول البشرية، وهو يمازحني دائما ويقول أن فيك موروثات سماوية، ويقصد بذلك بأني من أحفاد الأنوناكي!!

والأنوناكي مخلوقات ذكية يُقال أنها هي التي بدأت الحياة في الأرض قبل عدة ملايين أو آلاف من السنين، وأنها جاءت من كواكب أخرى تتمتع فيها بذكاء فائق وخارق، وهبطت في بلاد الرافدين، وأنها حاولت أن تستعمر الأرض بنفسها فرأت ذلك مكلفا ومضنيا لها، فأوجدت مخلوقات في مختبراتها الجينية، ويُقال أنها ذات معرفة واسعة بالهندسة الجينية والتخليق البايولوجي، وبدأت بالبشر الذي لا يتكاثر، ولكي يكون التصنيع أسهل وبتواتر، أوجدت من المخلوق الذي لا يتكاثر مخلوقا من جنسه يمكنه أن يتفاعل معه فينجب ، وبهذه الطريقة يتم إستعمار الأرض وإطلاق الحياة فيها.

ويُحكى أنها إبتكرت مخلوقات لا تحصى ولا تُعد، لأن مختبراتها البايولوجية وهندستها الجينية يمكنها أن تنتج أنواعا مطلقة منها، وفقا لآليات ترتيب عناصر الجينات وشفراتها الوراثية التي تمنحها طاقات لاتنفد.

ويُقال أن أجدادنا الأنوناكيين كوكبهم يقترب من الأرض كل أربعة مئة ألف سنة، وعندها يتفاعلون مع الأرض ويحدثون تغييرات وتأثيرات في المخلوقات التي أوجدوها سابقا.

وفي حقيقة الواقع الكوني أن الأرض جزء من مجموعة شمسية صغيرة، وهي والأجرام الأخرى في دوران متواصل حول نفسها وحول الشمس، والمجموعة الشمسية كلها تدور أيضا وتسوح في الفضاء الكوني المطلق، وتقترب من مجموعات جُرمية أخرى وقد تتصادم ذات يوم مع آفة كونية فتبتلعها وتنهيها، أو ربما أنها إكتسبت مناعة قوية بسبب ما فيها من الطاقات التجاذبية والتنافرية التي تحافظ على كيانها وأبدية وجودها.

ويُعتقد أن هناك كواكب مأهولة بالمخلوقات الفائقة الذكاء، والتي ستتجاور لفترة مع مجموعتنا الشمسية، وربما سيحصل تواصل وإتصال بينها، وستنكشف حقائق مذهلة وبراهين مزعزعة لما هو سائد بين الخلق في الأرض الدوّارة.

ويبدو أن بعض البشر لديهم قدرات ذكية متوارثة من ذكاء الأنوناكي، وهم الذين أسهموا بإنتقال البشرية إلى مراحل متقدمة، ويحاولون البحث عن أجدادهم في الكون البعيد، ولديهم إحساس وثقة بأنهم سيلتقونهم ذات يوم، وسيتفاعلون معهم ويعرفون منهم كنه المطلق، وأسرار الكينونة الحية فوق التراب، والتي تدثرت بالغيبية فأوجدت ما لا يُحصى من التصورات والمعتقدات، وأوهمت البشر أن في الموت الحياة.

ولسوف يكون لنا موعد مع أجدادنا الأنوناكيين، وسيتعرف عليهم أحفادنا ذات يوم قد يطول ويكون بعيدا، لكن الغد لناظره لقريب!!!

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم