أقلام حرة

انتخابات الكنيست الاسرائيلي..

شاكر فريد حسنانتصار لنهج التعصب الاستعلائي العنصري والتوسع الاحتلالي

انتهت الانتخابات للكنيست الـ 21 ووضعت اوزارها، وتمخضت عن فوز الليكود وانتصار بيبي نتنياهو، وتفوق معسكر اليمين العنصري المتطرف بزعامته.

فقد أشارت النتائج التي أفرزتها الانتخابات إلى تصاعد قوة اليمين وهيمنته على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي ونواحي الحياة المختلفة .

ويرى المحللون أن تزايد قوة معسكر اليمين وانتصار نتنياهو مجددًا، وتوليه رئاسة الحكومة للمرة الخامسة، يعود إلى تنامي عدائه لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، ورفضه أي حل سياسي، فضلًا عن انجازاته بالنسبة للدولة العبرية على مستوى السياسة والاقتصاد، وهي القضايا والأجندة التي طغت على حملته الانتخابية، وذلك بتحويل اسرائيل لقوة اقتصادية لها علاقات مع دول العالم بما فيها دول عربية، واقامة علاقات مع 13 دولة عربية واسلامية في السر والعلن، عدا عن علاقته الوثيقة بالإدارة الامريكية وعلى رأسها ترامب، الذي قدم له هدية زادت من وزنه الانتخابي، وهي اعترافه بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري، وقبلها الاعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب اليها .

الناخب الاسرائيلي بانتخابه نتنياهو لولاية خامسة جديدة، اختار العنصرية والابرتهايد وقانون السيادة وضم الكتل والتجمعات والمستوطنات في الضفة الغربية لإسرائيل . وانتصاره هو انتصار لنهج التعصب والانغلاق الاستعلائي العنصري وعقيدة التوسع الاحتلالي والاستيطان الكوليونالي .

ويمكن القول أنه على ضوء نتائج الانتخابات لم يطرأ أي تغييرات في المشهد السياسي والخارطة الحزبية، فقد بقي اليمين هو المسيطر، وتنامت قوته، وتعززت مكانة زعيمه نتنياهو، رغم كل ملفات الفساد التي تحيط به، وهو الآن منشغل بتركيب حكومته من الاحزاب والتيارات العنصرية الفاشية والدينية المتطرفة، وستكون اسوأ من سابقاتها، إذ انه يعد العدة لضم الضفة الغربية، وسيواصل العبث بالقدس والأقصى الشريف، وبسط سيادته على الجولان السوري، وتعنته بعدم الاعتراف بالحقوق الوطنية الشرعية لشعبنا الفلسطيني، والسعي مع ترامب لإخراج صفقة القرن إلى حيز التنفيذ، والتي تلقى الرفض الواسع من أبناء شعبنا وقواه الوطنية والاسلامية .

 

بقلم : شاكر فريد حسن

 

في المثقف اليوم