أقلام حرة

الإليزي يريد حوارا عسكريا عسكريا مع قادة الجزائر

علجية عيشيتساءل متتبعون للشان الجزائري عن العلاقة الخفية التي تربط رجل الأعمال يسعد ربراب باللوبي الفرنسي، كما يتساءل ملاحظون عن سر العلاقة التي تربط قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح برئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية السابق بيير دي فيلييه، لدرجة أن مسؤولي الإليزي يبحثون عن مساعي للإلتقاء مع هذا الأخير والضغط عليه لإجراء معه حوار عسكري عسكري بغية الوصول إلى حلول تعيد العلاقات الجزائرية الفرنسية

فباريس في ظل الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر حسب التقارير فقدت زمام السيطرة على ما يحدث في الجزائر الآن، وتعلق آمالها على قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح وما يمكن أن يلعبه من دور في الحفاظ على مصالحها، والوضع حسب مسؤولي قصر الإليزيه يزداد تعقيدا مع استمرار الحراك الشعبي في الجزائر، وإصرار الشعب على رحيل النظام والحكام الذين كانوا يستشيرون اسيادهم في باريس، ومن باب التلميح بدأت الحكومة الفرنسية تعلن غضبها على القايد صالح، كون هذا الأخير غير راض عن نفوذ شبكات فرنسا في الجزائر، والثقة فيه تكاد أن تكون منعدمة رغم أنه الرجل القوي في الجيش الجزائري، ويسعى مسؤولو قصر الإليزيه بكل الطرق والأساليب معرفة ما يجري بالجزائر، لدرجة أنهم قرروا الاستعانة برئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية السابق، بيير دي فيلييه الذي تربطه علاقة قوية جدا بالقايد صالح .

و تفيد تقارير أن قايد صالح تربطه علاقة متينة برئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية السابق بيير دي فيلييه، ويسعى الإثنان للحفاظ عليها، ومعروف عن بيير دي فيلييه أنه الوحيد الذي يمكنه أن يتحاور مع القايد صالح بأريحية، باعتبارهما ينتميان إلى مؤسسة عسكرية ويجيدان أسلوب الحوار العسكري، للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفان، خاصة وأن هذا الأخير يتميز بشعبية كبيرة وما يزال يحافظ على علاقاته مع الدبلوماسيين والمسؤولين الكبار في الإستخبارات الفرنسية وحتى خارج فرنسا، بعد استقالته من منصبه لعدم توافقه مع إيمانويل ماكرون في جويلية 2017، وهذا بعد شهرين فقط من ترشيح ماكرون رئيسا لفرنسا، بل ويتعاملون معه للحصول على معلومات أكثر دقة حول شخصية أحمد قايد صالح، على ما يبدوا أن المسؤولين العسكريين في فرنسا يردون أن يكون الحوار عسكري عسكري، وليس سياسي سياسي، بدليل أن هناك محاولات جادة للإتصال بالقايد صالح والجلوس معه للحوار فيما يتعلق بعملية التغيير في الجزائر، ومعرفة ما يجري فيها، وإعادة العلاقات بين الحكومة الفرنسية والقايد صالح، الذي صنفته فرنسا كسفير مثالي للجناح المناهض لفرنسا في الجزائر، فالطلاق السياسي بين قائد أركان الجيش الجزائر قايد صالح والمسؤولين في قصر الإليزيه سببه وقوف فرنسا إلى جانب المارشال خليفة حفتر، الذي يكن العداوة للجزائر شعبا ودولة، ويشكل خطرا كبيرا على الجزائر، وذلك لسبب واحد هو دعم الجزائر لخصومه وعلى رأسهم فايز سراج رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، ولذلك يعتبر قايد صالح أن دعم فرنسا لحفتر مناورة لزعزعة استقرار الجزائر.

 الملفت للإنتباه أن بعض وسائل الإعلام المعادية للجزائر تحاول أن ترسم لوحة سوداء للوضع في الجزائر، وتشكك الجزائريين في قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، مستغلة مواقفه المتناقضةبين الحين والآخر، خاصة إصراره على إبقاء نور الدين بدوي وعبد القادر بن صالح في منصبيهما دون أن يحسب مطالب الجزائريين برحيلهما معا، الملاحظون أكدوا أن مساعي فرنسا في الضغط على قايد صالح عن طريق رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية السابق بيير دي فيلييه، هو من أجل تسوية ودية لقضية رجل الأعمال يسعد ربراب، الذي يعتبر حسب التقارير من المقربين لجماعات الضغط الفرنسية المسيطرة على قصر الإليزيه، كونه واحد من العملاء الجزائريين لشركة المحاماة موساك فونسيكا، المتورطة في قضية وثائق بنما، وقضايا اخرى ما تزال خفية، للتذكيرأن قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح ينحدر من ولاية باتنة، التحق وهو مناضل شاب في الحركة الوطنية، وتدرج سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و29 و39 لجيش التحرير الوطني. غداة الاستقلال وبعد إجراء دورة تكوينية، وشارك في الحملة العسكرية بالشرق الأوسط بمصر، تقلد عدة مناصب سامية إلى أن تقلد منصب رئيس اركان الجيش الشعبي الوطني، والفريق أحمد قايد صالح حائزا على وسام جيش التحرير الوطني وسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الثانية وسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف.

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم