أقلام حرة

حملة انصاف قابيل (1)

لاحظت منذ مدة غير قايلة ان كثيرا من المغردين والفيسبوكيين يميلون الى نشرالالتزام المطلق بالنشر ذو الطبيعية الدينية حتى وان كان الموضوع لايمت بصلة الى الدين.. في يوم ما دخلت في حوار مع احدهم  وفي يوم اخر احداهن ..الرجل حاول تنبي رأيا مفاده ان الدين هو كالسياسة يجدله مكانا في كل شى واي شيء أنى كنا وكيفما اصبحنا وهو في الواقع وكما ارى كان مشوشا بطريقة لاتمكنه من فضل ما هو ديني وما هو اخللاقي وحتى ما هو سياسي باختصار شديد فالرجل خنق نفسه ووضعها موضع الاسير المرتهن لاسره الصنم الفكري لاذي يعظمه ويقدسه ولا يعرف حدودا لتاثيره وانتقاهه... اما تلك الاحداهن فتبدو اكثر بساطة واكثر تقبلا اقبالا على الاستماع .

انا من بين الذين يعتقدون ان الخلفيات الفكرية الثقافية ليست مطلوبة  في الامور العقاىدية على نحو الاجمال.، (فحقائق) الوجود والجدل والحركة والفعل والزمن والتناهي هي من الامور التي ترد الى مخيلة الاطفال فيسألون عنا وبعضهم ولدى الكثير منهم انطباعات عنها سترافقهم ال. نهاية مشوارهم  وذلك بصرف النظر عن التغييرات في الشخصية هي اشبه ماتكون بانطباعات وتصورات  بدائية قابلة للزيادة والحذف حسب الوضع الثقافي والعلمي والاجتماعي لاحقا...تماما كصور االموجودات التي تحيط به من افراد الاسرة ومن الحيوانات في المنازل او الشوارع..ويلاحظ ان نزعة التغالب الفكري غالبا ماتكون اشد وتيرة عند الرجال منها عند النساء على الخصوص في مجتماعاتنا الشرقية والعربية او المسلمة اكثر تخصيصا ويري الكثير من الباحثين بان للطبيعية البدوية تاثير كلير في نشوء هذه النزعة واستمرارها .

ولاشك في ان نشوء وتطور في منظومة القيم والاخلاق تحكمه عوامل الجغرافيا والتاريخ وما يترتب عليهما من فعل حضاري وثقافي و بيئي واقتصادي واجتماعي .لقد كان وادي الرافدين ووادي النيل موطنا لتلك النشوءات رغم انها لايمكن ان تنشا وتترعرع من اللاشي اذا لابد من خلفيات موضوعية لها.

يقول الباحث خزعل الماجدي في دراسته افي علم الاديان بان الدينات الغنوصية والهرمتية والمانوية هي الاساس التي استندت عليه الديانات الابراهيمية ..ومن البديهي القول بان الآثار المادية الاركيولوجية  تكاد تكاد غير موجودة على وجودة فيما عدا التدوينات اللاحقة لقصص الخليقة لكقصة آدم  وقصة نوح وقصة ابراهيم  ..

ماورد اعلاه قد يؤسس الى خلفية مختصرة لكني اجدها مناسبة كمدخل لقصة آدم ..

 

ا. د. حسن الشرع

 

في المثقف اليوم