أقلام حرة

رسالة من حكمة الشامي في شأن عام !

جمعة اللاميسجن "نقرة السلمان" ـ شارع المتنبي .

 في 14 تموز 2019

رسالة من حكمة الشامي في شأن عام !

الى كلّ مواطن عراقي، يعرف حقوقه وواجباته حيال مواطنيه وبلاده، ويناضل من اجلهما، بقلمه ولسانه، وبترفّعه المبدع .

"ليس قبل العراق، إلا الله"

(جمعة اللامي)

.........................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البدء، أعرفكم على نفسي بنفسي: أنا حكمة الشامي، مواطن عراقي، ولدتُ في سجن نقرة السلمان. وغرضي في هذه الرسالة الخطيّة، أن أعرفكم بمن خلقني: إنه القاص، الروائي، والكاتب الصحافي، جمعة اللامي، أو: "جمعة عجيل درويش راشد اللامي "، السجين السياسي السابق، والموظف السابق بوزارة الثقافة والإعلام الملغاة .

جمعة اللامي، أكبر من أَيّ منكم عُمراً. وربّما، حين تكون هذه الرسالة بين أيديكم بشأنه، أو بصدد قضيته التي أطرحها عليكم الآن، يرجو لكم الفلاح في حياتكم العملية، ويتمنى على الله، أن يسعد أبناؤكم بأسمائكم، كما سَعد أبناء جمعة اللامي بوالدهم، الكاتب، والسجين السياسي في سنة 1963 لمدة اثنتي عشرة (12) سنة، خمس (5) منها حسب المادة 131 من قانون العقوبات العسكري، وسبع (7) من أجل كردستان العراق، حسب الفقرة (ا)  المادة (31/12) المعدلة من قانون العقوبات العراقي .

صاحبي – اللامي، موظف سابق بوزارة الثقافة والإعلام المنحلة، منذ سنة 1969، ثم استقال من الوظيفة في سنة 1980  برسالة خطيّة، احتجاجاً على الأوضاع السائدة في العراق في تلك الفترة، لاسيما بعد تقديمه إلى " محكمة الثورة " منذ سنة 1977 على خلفية مسرحية " انهض أيها القرمطي هذا عصرك " التي هزّت الوسط الثقافي في حينه، بناءً على أمر رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر، وخلفه الرئيس صدام حسين، بوشاية خطيّة من رئيس " جمعية المحاربين " خير الله طلفاح، الذي نشر مقالاً افتتاحياً بتوقيعه الشخصي في العدد (341) بتاريخ 4 تشرين الأول سنة 1978 بجريدة " المحارب " توعَّد فيه صاحبي اللامي، بتصفيته جسدياً، كما تم تصفية الشهيد " سلام عادل "  بـ " قصر النهاية " سيّء الصيت .  

1029 حكمة الشامي

وكان صاحبي – جمعة اللامي، يستنكف من المطالبة بأي حق من حقوقه المدنية، طيلة العهود السابقة، ولكن عندما حاصرته مجموعة الأمراض المستعصية، وفي المقدّم منها الفشل الكلوي الوبيل، وهو في بلدان المنفى، تقدم بطلب إلى وزارة الثقافة والسياحة والآثار، للحصول على حقه براتب تقاعدي، وعرض ما في جعبته من وثائق رسمية أصلية، وفي أرشيف نقابة الصحفيين العراقيين، لكي يثبت أنه مواطن عراقي، وموظف سابق في وزارة الثقافة والإعلام المنحلة. لكن هذا كله تمَّ تجاهله وإهماله، في " مكانٍ ما " بوزارة الثقافة الحالية، بطريقة لا يمكن تفسيرها إلاّ بكونها تحمل ثقافة وأخلاق الذين عذبوه، سجيناً وطليقاً .

يقول صاحبي – اللامي : " أنا أطالب بحقوقي التقاعدية، لأنني مواطن عراقي، أمرّ بفترة فاصلة في حياتي، حيث أنني مستوطنة أمراض مستعصية حالياً، ولا أريد أن  أترك عائلتي بدون مأوى وحياة كريمة على الكفاف، عندما يختارني الله إلى ملكوته، ولهذا أُطالب بحقوقي التقاعدية . ولكنَّ " المُتَنفِّذ " في ذلك " المَكانِ مّا " بالوزارة العتيدة، إختار ان يكون "مرضاً مستعصياً جديداً" ليس في جسدي فقط، بل ـ ايضاً، وصمة عار في حياة العراقيين، ينبغي تنظيف المشهد العراقي برمته منها " .

أنا لا اخلع صاحبي جمعة اللامي ... ابداً، بل أُثبّت حقوقه في رسالتي هذه إليكم، ولو تطلّب ذلك أن أنهض من لحدي، وأطوف على العراق من جهاته كلها، صارخاً بملء صوتي : "سيكون العار وصمة ثابتة في جبين من يريد الحاق الأذى بصاحبي جمعة اللامي ".

لذلك أدعوكم ـ اخوتي المواطنون، مجتمعين، وفرادى، من أجل الإنتصار لصاحبي، في نيل حقوقه التقاعدية، فتلك مسؤوليتكم أمام أبنائكم وعوائلكم، قبل أن تكون مسؤوليتكم أمام الله والعراق، لأنكم المواطنون الأحرار، الذي لا يبنيه مجدداً، حُرّاً وسعيداً، إلاّ أنتم .

 

حكمة الشامي

نقرة السلمان ـ شارع المتنبي

 

في المثقف اليوم