أقلام حرة

سانت ليغو = السرقة للاصوات

عبد الامير العباديالمجاهدون والمناضلون وادعياء الجهاد والناطقين باسم الحق والدين الذين كانوا يعيبون على مجلس قيادة الثورة والمجلس الوطني وهما من نتاج فاشية صدام والبعث والذين ادعوا غياب دولة العدالة والقانون

ورفعوا السلاح ضد سلطة البعث مستنكرين اجراءاته وقوانينه الجائرة

هاهم يعودون جالسين على ماكنة فصال جديدة تفصل لهم التشريعات المالية والامتيازات الخيالية من رواتب واراضي وايفادات وحمايات وغيرها

تاركين الوطن مكبل بالديون نتيجة الفساد والمحسوبية نتاج نظام الطوائف والمكونات

اذن كيف يحافظ هولاء الساسة متستريين على جريمة اذلال الشعب بالفساد والمناصب وذلك بتشريع قانون انتخابي يساعد على بقاءهم وبقاء عار الفساد بحجج انهم كلمة الله في الارض وانهم ما جاهدوا الا لاجل قدسية وجودهم وانهم قدر العراق واحفاد الله في الارض وممثلي الدين وحتمية التأريخ لانهم (رفعوا السلاح وسجنوا وعذبوا) او البعض ضحى ببكارته وعلية وبعد مجيئهم مع القرصان الاميركي والدبابة الاميركية والمباركة والاحتضان لهم من ايران وتركيا ودول اخرى تسنموا سدة الحكم غير مكترثين بمعاناة الشعب ولا بهمومه بقدر ما كان الاهتمام بالوصول الى مبتغاهم الفاسد لذلك فانهم وجدوا جسرا لعبورهم تحت حجة الدستور والانتخابات وسذاجة البعض المصدق بهم وتعاطف بعض المراجع الدينية والعشائرية التي اتت مساعدة لهم

اذن الى اين تريدون بهذا الوطن

والان وقد شرع لاسوأ قانون واسوأ معادلة حيث جلس ادعياء العدالة والدين ليصوتوا على سانت ليغو بنسبة 1,9ليجدوا تبريرا يسرق اصوات العراقيين في وضح النهار

والسؤال بالذات الى جبهة الاصلاح جبهة محاربة الفساد والمفسدين لماذا توقعون على سرقة اصواتنا نحن البسطاء الذين نختار من يمثلنا بشرف لتتحول هذه الاصوات لشخوص لم ننتخبها

ما يهمني هنا موقف الحزب الشيوعي والمستقليين من هذا القانون والى اي مدى سيبقى الحزب مع سائرون او جبهة الاصلاح

 

عبد الامير العبادي

 

في المثقف اليوم