أقلام حرة

هل ترتقِ الثقافة بالوعي الشعبي الى مستوى الفعل الثوري؟!

شاكر فريد حسنيقال أنه بعد الوثبة في العراق العام ١٩٤٨ غرق الشعر العراقي في حالة من الاحباط والقنوط واليأس، وحتى الشاعر الكبير والعظيم محمد مهدي الجواهري، لفّت أشعاره السوداوية . وكان من عاتب الشعراء آنذاك، وقال أحد القادة الشيوعيين العراقيين: " اعطوهم سببًا حتى يغردوا وسوف ترون كيف يبدعون في التغريد، الشعب هو البداية، الشعب هو الأصل، الشعب هو الفرج، وصانع الفرج ".

وهذا الكلام ينطبق بالكامل على واقعنا المر المأساوي الذي نعيشه في هذه المرحلة العاصفة الانعطافية والاستثنائية، التي تسودها اللامبالاة والاحباط وخيبات الأمل والهزيمة .

والسؤال: هل باستطاعة الشاعر أو المبدع أن يرقى بالوعي الشعبي، ونشر روح التفاؤل والأمل بين الجماهير والناس، وهل بامكان الثقافة العربية أن ترتقي الى مستوى الفعل الثوري، والمشاركة في مصائر ومستقبل الأوطان العربية، وانعاش النضال الوطني - الثقافي للمثقفين والمبدعين العرب، وصياغة استراتيجية عربية موحدة في مواجهة المشاريع الاستعمارية والامبزيالية في المنطقة .

سؤال يحتاج إلى إجابة ..!!!

 

بقلم : شاكر فريد حسن

في المثقف اليوم