أقلام حرة

الذكري الخمسين للحرب المنسية

محمد سعد عبداللطيفحرب الاستنزاف، قتل فيها 1000جندي اسرائيليا وعدد من الاسري

 انتهت حرب يونيه/حزيران عام 1967م قوات من المدرعات الإسرائيلية تتوجه إلى صوب مدينة بور فؤاد تصدت لها القوات المصرية وعرفت بعد ذلك في الأدبيات السياسية والعسكريه بحرب رأس العش .. في مارس عام 1969م نشبت المواجهات في سوريا ومصر وفصائل من الفلسطنيين، وتعتبر من اطول الحروب الإسرائيلية مع العرب، عشيه الذكري الخمسين في برنامج متلفز علي احدي القنوات، الاسرائيليه بحضور قادة من الجيش الإسرائيلي السابقين شاؤول موفاز وموشي يعلون ودان جالوس. ويهود باراك،

حوار مهم للمتصهنيين الجدد من العرب وانصاف المتعلمين والحاقدين علي عبد الناصر والمزورين للتاريخ وطمس معالم الحرب وانجازاتها الاستراتيجية الوطنية بعد حرب تحريكيه قادها السادات عام 1973م بما يعرف عصر الردة عن الثوابت الوطنية للامه العربيّة في الاءت الثلاث كما صرح به القادة الاسرائيليين في البرنامج عندما انتهت حرب 67م اقترح لفي اشكول رئيس الوزارء الإسرائيلي استعداد اسرائيل من الانسحاب من سيناء والجولان مقابل اتفاقية سلام وحرية الملاحة في البحر الأحمر والاعتراف باسرائيل رفض الجانب المصري عبر وسيط دولي بعد مؤتمر الخرطوم،

وتحدث القاده العسكريون ان اسرائيل بدأت في شن غارات علي العمق المصري وضرب البنيه التحتيه وضرب مدرسة بحر البقر وابي زعبل واحتلال جزيرة شدوان وعملية كوماندوز إسرائيلية علي رادار روسي كان من ضمن هذه العمليات سافر سرًا عبد الناصر الي موسكو ومعه تهديد الي الروس بترك الحكم وتولي زكريا محيي الدين الرئاسه وهو صاحب التوجه الغربي والذهاب فوراً الي واشنطن وقبول السلام معهم

تحركت القياده السياسيه الروسيه الي الاستجابه الفورية لطلب مصر من ارسال بطاريات صواريخ سام 6 واسلحة اخري حسمت المعركه ودخول الروس في المواجهه بنصب حائط الصواريخ الذي منع في اليوم التالي من عبور اي طائره اسرائيلية المجال المصري، كانت بداية بناء القوات المسلحة المصرية، والاستعداد لحرب التحرير، ولكن الاحداث التي وقعت في ايلول سبتمبر الاسود في عمان كانت بداية الخيانه بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الاردنية راح ضحيتها مئات من الفلسطنيين وشق صف المقاومه في العمق الإسرائيلي، وفي مؤتمر القاهرة لوقف نزيف الدم في عمان كان اعلان وفاة عبد الناصر، لتبدأ حقبة تاريخية جديدة تسعي الان الي الترويج لفكرة شرق اوسط جديد بما يعرف الان بصفقة القرن، رغم ذلك حدث حالة من الجدل في اللقاء المتلفز عن قشل اسرائيليا وبين من يقول ان مصر كانت غير مستعدة التفاهم مع الاسرائيليون، وقال احد القادة لو ان اسرائيل نفذت ضربات استراتيجية في العمق المصري وانظمة دفاعات متحركة في سيناء ربما كان مسار التاريخ قد تغير ولم تستطيع مصر القيام بحرب اكتوبر،

وقال مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات ان العمق الاستراتيجي قبل يونيه 67 م تضاعف ثلاث الاضعاف لعدم استطاعت اسرائيل نشر قواتها علي الاراضي المحتلة

وتعتبر حرب الاستنزاف حرب ثابته في جوهرها بسبب استخدام قوه النيران عن بعد من 160 موقعا بطارية مدفعية مصرية امطرت 30 موقعا إسرائيليا في الضفة الشرقية للقناة اسكت سلاح الجوي الاسرائيلي من العبور ناحيه الضفه الغربيه للقناة .. وقبول ناصر معاهدة روجرز. لتدخل المنطقه لا حرب ولا سلام كما يحدث الان في الخليج العربي بين امريكا وايران لتعيش المنطقه حالة من عدم الاستقرار، وتنتظر ان تقرع طبول الحرب هذه المره تأكل الأخضر واليابس.

 

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجغرافيا السياسية

 

في المثقف اليوم