أقلام حرة

حلقة أخرى من حلقات التآمر

ابراهيم الخزعليان ما يحدث اليوم على الساحتين، العراقية واللبنانية في آن واحد وفي التوقيت نفسه، وبنفس السيناريو، هو مؤامرة أخرى من المؤآمرات (الصهيو – امريكية) بالتعاون المشترك مع قوى الشر والعدوان في العالم عامة والدول الأقليمية خاصة، بالأضافة الى  ضعاف النفوس ومدفوعي الثمن في الداخل، المندسين بين صفوف الجماهير، فقامت المخابرات الأمريكية والموساد الأسرائيلي بتأجيج الشارع العراقي والشارع اللبناني من خلال الفيس بوك ومواقع التواصل الأجتماعي  والجيوش الألكتورونية المنظمة فيها، باستغلال معاناة الناس وبالخصوص الشباب منهم، الناتج عن سوء إدارة المؤسسات الحكومية والفشل في تلبية إحتياجات المواطنين ومستلزمات الحد الأدنى للعيش الحر الكريم في الحياة، فجعلت تلك القوى الخارجية المتآمرة، من نقاط الضعف هذه في هذين البلدين (العراق ولبنان) لتكون اساس الفتنة، والفتيل الذي تشعل به نار الحرب الأهلية بين الأخوة وابناء الوطن الواحد، وتريد من وراء كل  ذلك اسقاط الحكومات، حتى تعم الفوضى، وكما يقال (كلمة حق يراد بها باطل).

أما السبب الحقيقي وراء ما يجري هنا وهناك، هو ما تريده امريكا واسرائيل أن تبقى هذه الدول ذليلة وخاضعة وبلا ارادة، حتى تقمع  كل من يقف بوجه الكيان الصهيوني الغاصب، وفي المقدمة ايران التي تدعم المقاومة، وكذلك الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني ...

 وخير دليل هو العدوان الأسرائلي على مواقع الحشد الشعبي في العراق، وتصريحات المسؤولين الصهاينة بشأن السيد علي السيستاني والفتوى المقدسة التي اعلنها من أجل الدفاع عن أرض العراق وشعبه، التي ألحقت الهزيمة بقوى الشر والعدوان الداعشي، تلك الشراذم الضالة التي استقطبتها من كل  بقاع الأرض، فأنشأت منها منظمة ارهابية متوحشة تعبث في الأرض فسادا وتسفك الدماء البريئة، وذلك كله بواسطة وكالات المخابرات (الصهيو- امريكية) .

فما على الشعبين الشقيقين العراقي واللبناني وكل القوى الخيرة والواعية إلاّ الحيطة والحذر من الأنجرار الى العنف والعنف المضاد، الذي يؤدي الى سفك الدماء !

وفي الجانب الآخر تقع المسؤلية الكبرى على حكومتي البلدين  العراق ولبنان في تلبية المطالب المشروعة للجماهير، ومحاربة الفساد والفاسدين  قبل فوات الأوان، حيث تكون النتيجة هي الذل والهوان، وتتحقق بذلك اماني اعداء الأمة وتنجح مخططاتهم التآمرية الخبيثة ...

 

الدكتور ابراهيم الخزعلي

 

في المثقف اليوم