أقلام حرة

حقوق الإنسان وشعبٌ مُدان!!

صادق السامرائيالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948 يتضمن ثلاثين مادة من المفروض أن يتمتع بها البشر في الأرض الدوّارة.

وإليكم بعضا من مواده لكي يتبين لنا كم منها نعرف ونتمتع به.

المادة الأولى: يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الأخاء.

المادة الثالثة: لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه.

المادة الرابعة: لا يجوز إسترقاق أحد أو إستعباده.

المادة الخامسة:لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.

المادة السادسة: لكل إنسان في كل مكان الحق بأن يُعترَف له بالشخصية القانونية

المادة التاسعة: لا يجوز إعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.

المادة 18: لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين.

المادة 19: لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير.

المادة 25: لكل شخص حق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته.

هذه بعض مواده ويجب أن ننشر ثقافة حقوق الإنسان بين الناس، وفقا لهذا الإعلان الذي يتوجب على المواطنين الإطلاع عليه، والمطالبة بتفعيله وترجمته إلى سلوك سياسي ونظام حكم إنساني.

عُدْتُ إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لأنه يرّد على الإفتراءات والتهم الموجهة ضد الشعب الثائر الذي يُطالب ببعض أدنى حقوق الإنسان، شعب لم يطلب مستحيلا وإنما يريد وطنه وكرامته وثرواته وعيشا يليق به كإنسان، له عمل ويجد طعاما ومدارسا معاصرة لأطفاله وبيتا لعائلته، ورعاية صحية وضمان إجتماعي، وطرق صالحة ووسائل نقل وتفاعل معقول مع معطيات العصر.

شعب يعيش في خنادق الحرمان من الكهرباء والماء الصالح للشرب والمدارس الحديثة والرعاية الصحية والعمل وفقدان الأمن، وحالما ينادي بحقوقه الطبيعية، تنهال عليه التهم والتوصيفات السيئة، من قبل القابضين على مصيره وبعض الدول الإقليمية المساهمة بتدميره.

فهل تساءلت الحكومات القاسية على الشعب هل راعت أبسط حقوق الإنسان معه؟

وهل وفرت له الحد الأدنى من حاجاته؟

وهل أدركت بأن مذهبها الفساد ودينها الظلم والجور والإمتهان؟

لو وفّرت نسبة ضئيلة من حقوق الإنسان للمواطن، عندها يمكنها أن تحاججه عندما يُطالب بحقه!!

لكنها تسحقه سحقا وترغمه رغما وتسرقه بوحشية وتعذبه بقسوة، وعندما يقول لها أنا إنسان ولدي حقوق، يتهم بالتآمر والإندساس والعمالة وووو وهلم جرا!!

لعنة الكون والدنيا والتأريخ والأجيال على الفاسدين الظالمين المارقين، الذين يتاجرون بالدين ويمارسون السحت الحرام بإسم رب العالمين!!

وأنى للقِوى المناصرة لحقوق الإنسان أن تلوذ بصمتها المشين؟!!

وعاش الشعب ويحيا العراق!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم