أقلام حرة

جيلٌ مُعافى وجيلٌ مَريض!!

صادق السامرائيتقديري وإحترامي وإفتخاري وشموخي بالجيل الصاعد المنبثق من رماد اليأس والحرمان والإحباط والتضليل والدجل والبهتان.

جيل زعزع الكينونات القابعة في أذواد الذل والهوان، وهي تعربد مستقوية بالطامعين والمستحوذين على ثروات البلاد وحقوق العباد.

جيل معافى من الأوبئة المذهبية والعاهات الفئوية وطاعون الطائفية، يؤمن بالعراق الوطن والهوية والإنتماء والقوة والراية والمجد والقوة الحضارية.

العراق وطن الجميع وعنوان المواطنين، وإسمهم الساطع الكبير..

جيل إكبار وإجلال وتوهج ووعي وإنسانية فياضة، وإرادة متوثبة إلى عنان التطلعات النبيلة السامية.

ليعش هذا الجيل مباركا متمتعا بحقوقه الإنسانية، وليذهب الجيل المريض المعوّق بالعاهات النفسية والإضطرابات السلوكية التي تسببت بالويلات والتداعيات، وأقحمت البلاد في متاهات سوء المصير.

الجيل المُعافى أدرك بوعيه البديهي وحسه الطبيعي أن العراق الوطن يجب أن يعود، ويكون جوهر الإنتماء والقياس والتقدير والتعبير، فأعاد للوطن كرامته وعزته وشخصيته وسماته ومميزاته المعنوية، التي أسهمت بترميم الوعاء الوطني وإصلاحه، ليكون الجامع المانع الحاوي للتنوعات المتفاعلة فيه، والساعية لبناء قدرته على العطاء الحضاري الأصيل.

هذا الجيل عليه أن يتمتع بحريته وينطلق في آفاق مدياته المِقدامة وتوجهاته المستدامة، بالتفاعلات الإبداعية التي تترجمها إرادة الثبات والإيمان بالنصر الإقتداري المبين.

فلماذا يريد الجيل المريض حشر نفسه بين صفوفه؟!

ألا يستحي مما إقترفه بحق الوطن، وما تسبب به من ضيم ومرارة ونكد!!

أيها الجيل المريض، أترك الجيل المعافى ينجز إرادة الوطن الذي آذيته وأدميت فؤاد الأرض بما فعلتَ فيه.

وإن النصر للجيل المُعافى، فالأمل بجيل الأجيال الذي سينير الوطن ويؤهله للمعاصرة والرقاء. تحية لجيل التحرير!!

وعاش الشعب ويحيا العراق!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم