أقلام حرة

"قيس سعيد" عراقي هو الحل!!

صادق السامرائيالواقع السياسي العراقي المتأزم بحاجة إلى شخصية قيادية تمتلك مواصفات رئيس تونس المنتخب السيد " قيس سعيد"، لكي يعيد الثقة ويجبر الخواطر، ويأتي بإصلاحات ذات قيمة وطنية وجماهيرية صادقة.

فالشعب التونسي قدّم تجربة ديمقراطية أصيلة تستحق الإقتداء بها والتعلم منها، والعمل بموجب معطياتها ومنطلقاتها الواضحة القادرة على صناعة الوجود الوطني المعاصر العزيز.

فلا كتلة كبيرة ولا صغيرة، ولا هذا الحزب أو ذاك، وإنما شخصية مستقلة واعية مثقفة من أبناء الشعب،  ومن بين المتظاهرين الذين يمكنهم أن يختاروا القائد الذي يرضي طموحاتهم.

ومن الأحكم والأحلم لرئيس الجمهورية أن يستشير المتظاهرين ويطلب منهم تقديم إسم المرشح لرئاسة الوزراء، وإن فعل ذلك فأنه سيحل جميع المشاكل ويحقق المطالب المطروحة بخطوة واحدة، تكسب ثقة الشعب وتعيد القيمة الحقيقية لمعاني الوطنية والمواطنة.

فالشعب هو القائد، والمرجعية، والبرلمان، وهو الكتلة الأكبر دوما، ولا يعلو عليه أي توصيف آخر، فلكي تخرج البلاد من مختنق الدماء والعناء والفناء، لا بد من خطوات ذكية ألمعية غير مسبوقة لتدارك الموقف، وتعزيز قدرات الإرادة الجماهيرية، وفي هذا تُمتَحنُ المواهب القيادية ويبرز القادة الأفذاذ.

وعليه فلا يمكن إغفال أو إهمال إرادة الجماهير،  ومن الحصافة النزول إلى الشارع وسوح التظاهر والبحث عن قائد منبثق من المتظاهرين، يمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة حكومة ذات خارطة طريق وطنية هادفة إلى تلبية المطاليب، وتحسين أوضاع الشعب وتحقيق حاجاته الأساسية وإحترام حقوقه الإنسانية.

إن عدم التحرك بسرعة ونباهة ومهارة وقدرة على إدارة المواقف بحذاقة وإستبسال، سيتسبب بتداعيات قاسية ودوامات من التخبط والإنزلاقات الخسرانية، فالموقف صعب وحرج ويستدعي جرأة وشجاعة وبعد نظر، وعزيمة تأريخية على إتخاذ قرارات مصيرية، ذات تطلعات نهضوية إيجابية تستثمر في الطاقات الشبابية الواعدة.

قد يرى البعض أن ما تقدم من إبداع الخيال، لأن الموضوع تحت سطوة التوازنات والتحالفات والمحاصصات والتوافقات الإقليمية والعالمية وغيرها من المؤثرات، لكن إرادة الشعوب إذا تفاعلت معها قيادة تستوعبها فأنها ستتغلب على أعتى القدرات.

فهل سنجد مَن يمتلك القدرة القيادية الحضارية، التي تضعه في مصاف القادة القادرين على إخراج شعوبهم وأوطانهم من ويلات سوء المصير؟!!

 

نتمنى أن يولد قائد  بحجم العراق!!

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم