أقلام حرة

٣٥سنة فاشية وحروب، ١٧سنة خراب ودمار

عبد الامير العباديهذه الحقب الطويلة التي مررنا بها في ظل تعاقب نظامين ارى انهما ارهقا العراق وزرعوا فية جذور الخراب والدمار.

منذ ١٩٦٨السنة التي حل فيها حزب البعث كانت قد وضعت قواعد لاستمرار الحكم الفردي

منذ ١٩٥٨، وهذا لا يعني اني انزه الحكم الملكي.هو الاخر ترك البلاد تحت طائلة الاحلاف

ومارس ايضا قرارات تعسفية ادت الى اعدام مجاميع من الضباط وقادة بعض الاحزاب الوطنية (الشيوعيين) مما جعل الشارع ملتهبا اذ كان المد الشيوعي انذاك له اليد الطولى في الساحة،وبعد ١٩٥٨ وعلى الرغم مما انجز في ظل قيادة عبدالكريم قاسم الا ان الصراع استمر لاسباب كانت واضحة

هو تدخل الدول الخارجية منها تدخل مصر وبريطانيا والكويت اضافة الى وقوف الكرد والمرجعيات الدينية بالضد من سياسة الزعيم عبدالكريم وحصلت احداث ١٩٦٣ الدموية التي زادت وضع العراق تعقيدا

ومع استمرار الاخوين عارف اذ لم يكن العراق افضل حالا مما سبق لحين انقلاب البعث الذي في بداية امر وجودة اراد ان يثبت مقدرته وطنيته الزائفة من خلال افتعاله قضايا عديدة مثل التجسس ومطاردة القوى الوطنية وافتعال حركات انقلابية لحركة كزار  وقبلهما ما سمي التصحيح وابعاد الداوود والنايف ومطاردة حردان وعزل عماش والعديد من الوزراء والانقضاض على ما سمي بالجبهة الوطنية والتنكيل بالشيوعيين والاسلاميين

وبعد ان استقر وجوده اتجه للحروب مع ايران والكويت واميركا اذ كانت النتيجة هو التدخل الاميركي واحتلال العراق وتدمير قواته المسلحة واقتصاده وتمزيق اللحمة المجتمعية وفسح المجال لتدخل دول الجوار بشكل سافر ودون استثناء

ومع ان الاميركان صنعوا مجلس حكم ودستور لكنهم اسسوا لاسوأ حالات الجريمة والفساد والفوضى العارمة

ان المحصلة العامة ان العراق خلال هذه الفترتين كان قد فقد

الكثير من معالم الرقي والنهضة

والسؤال مالعمل؟

الجواب تطبيقا لمبدأ القياس

لاحل سوى الغاء العملية  وتجميدها والتوجه باقرب وقت لاجراء انتخابات حرة بعد اقرار قانون الاحزاب وخضوع العملية الانتخابية لاشراف مباشر من الامم المتحدة

 

عبدالامير العبادي

 

في المثقف اليوم