أقلام حرة

الحكومة الفاشلة وزيادة سعر الوقود!!

السيد الزرقانيهكذا أصبح المواطن في مصر رهن قرارات عفوية غير مدروسة من حكومة أدمنت الفشل في حل الأزمات والموارد بعيدا عن جيوب هذا المواطن، فمع زيادة أسعار البنزين والسولار للمرة الثالثة خلال عام 2022 م ستشهد مصر حالة من حالات الغليان المجتمعي نتيجة موجة جديدة غير مبررة في ارتفاع الأسعار في ظل غياب أي رقابة من قبل تلك الحكومة الفاشلة وسوف يتحول المواطن في مصر إلي مجرد كائن لا قيمة له في ظل هذا التخبط في القرارات من قبل تلك الحكومة التي وضعت نفسها رهن قررات صندوق النقد الدولي دون دراسة لأي قرار فأصبحت مجرد خيال مآتة لتنفيذ تلك القرارات والأوامر دون النظر في آثارها المدمرة علي كيان الأسر في طول البلاد وعرضها، كل ذلك لأن الحكومة لم تتعلم الدرس من أزمات إسماعيل باشا المالية مع الدول الأخري حتي انتهي الأمر بعزل إسماعيل الذي أقام أعظم مظاهر للنهضة في طول البلاد وعرضها، وكان هذا العزل تمهيدا لإحتلال مصر عام 1882م، فعندما تولي مدبولي رئاسة تلك الحكومة قام بوضع كل أوراق وقرارات مصر رهن صندوق النقد الدولي، علي اعتباره هو المنقذ لتلك الحكومة وقت الأزمات فكانت التعليمات هي أوامر واجبة التنفيذ دون دراسة آثارها علي حياة هذا المواطن، نعم هناك انجازات لا تخطأها عين ولكن لاتوجد أي مظلة إجتماعية تحمي أكثر من 60٪ من الشعب تحت خط الفقر أي يعانون من الحرمان الغذائي والصحي والتعليمي، وكافة الخدمات بل زادت أعباء هؤلاء في وقت يبحثون فيه عن أمل للخروج من هذا النفق المظلم، واليوم لم تكتفي الحكومة بالظلام الدامس حيث قامت بإغلاق النفق عليهم تماما لحين تشعار أخر ربما التخلص نهائيا من النفق بمن فيه!!!

***

السيد الزرقاني

كاتب مصري

في المثقف اليوم