أقلام حرة

ابراهيم ابراش: بصراحة حتى وإن كانت مؤلمة

يفترض في الأزمات ووقت الحرب أن يتوحد الشعب ويزداد تماسكاً وأن تتلاشى الخلافات السياسية والأيديولوجية لمواجهة عدو مشترك، وفي الحالة الفلسطينية فعدونا مجرم ويهدد وجودنا الوطني وفي حربه الحالية يمارس جريمة الابادة الجماعية في غزة.

وبالرغم من ذلك ومع تأكيد وحدة الشعب إلا أن الطبقة السياسية وأحزابها لم ترتقي لمستوى الحدث، ولم نلمس أي خطوات توحيدية لمواجهة العدو المشترك، كما أن فجوة كبيرة بينها وبين الشعب .

غالبية الشعب في الضفة مستاء من أداء الحكومة والسلطة وغير راضي عنهما كما تظهر ذلك استطلاعات الرأي  والشعب في غزة في الحرب وحتى قبلها غير  راض عن حماس، كما أن السلطة تنتظر وتتمنى نهاية حركة حماس، وحماس تنتظر وتتمنى نهاية السلطة وتعمل على على ذلك، فكيف سننتصر ويصلح حالنا؟ وما هو مفهوم وطبيعة الانتصار الذي يتحدث عنه الطرفان؟

وبصراحة أيضاً، فلا الاصلاحات التي تتحدث عنها السلطة ستغير الحال، ولا المقاومة التي تتحدث عنها حماس ستغيره ما دام الانقسام قائماً.

***

د. ابراهيم ابراش

في المثقف اليوم