هايكو

شقائق الهايكو

jamal moustafaتصفعه الرياح على الخد الأيمن

فيدير لها الخد الأيسر

 


 

شقائق الهايكو / جمال مصطفى

 

رقصة البرغش

كي تعبرها طأطىء رأسك

وأغلق فمك

 

لو لم يبرد

من صهير البراكين

تمثال ٌ لأبليس

 

نباتي :

يكتفي بالماء

والمارجوانا

 

( سوف عبرت الآن )

قصيدة في قنينة طافية :

بحر الشمال

 

لاعدو له

المحارب الحديدي في ساحة الميدان

سوى الصدأ

 

سهم في قلب

على جذع شجرة

في شاحنة أخشاب

 

أمام القس

في باحة الكنيسة، فحل الحمام

على انثاه

 

الهلال الذي

: يتلامع في غابة الخيزران

مجرد منجل

 

....وجنـّة ٍ

طعـامهم فيها:

كافيار

 

الديك في أعلى الكنيسة

تصفعه الرياح على الخد الأيمن

فيدير لها الخد الأيسر

 

روليت:

قفزا ً على ظهور التماسيح

الى الضفة الأخرى

 

بينما يمشي المسيح

على الماء

يخت ُ يهوذا إذا ...

 

في البدء

بعد الأنفجار العظيم بستة أيام

الهايكو

 

على الأرجوحة

في باحة رياض الأطفال المهجورة

فرخ غراب

 

الصبير

يأخذ معه أشواكه

الى الدنمارك

 

حصان أعرج

يصهـل تحت سماء زرقاء

فينزل المطر

 

فواحة

هذه الوردة الأصطـناعية

وضد الذبول

 

بين الزبائن

يتفحص الأصناف المعروضة من الرز

الزرزور

 

بوذا الفـضي

خلف زجاج الشباك

وجهه الى الداخل

 

في انتظار الالهام

الشروع في تدخين سيجارة

القداحة لا تقـدح

 

ملاك مجنح

في معبد ٍ يحترق

محاط بالنافورات

 

حفيد سائس الخيول الملكية

يحتفظ -إضافة الى اللقب- بألبوم

وحدوة على الباب

 

الطاهي

والحساء

واحد ٌ لا شريك له

 

مشارف الصحراء

سيـّارة ..... تطلق سراح َ

ثعـبـان

 

هناك

ما بين الوجود والعدم

شبح

 

داخلَ بناية ِالصليب ِالأحمر

طالب ُ اللجوءِ يروح ويأتي

من العراق الى الدنمارك

 

صورة تذكارية (مع مالك):

حزينا ً في الضحضاح ِ بلندن َ

وعلى ساق ٍ واحدةٍ

 

يعـبرُ النهرَ

البطُ المتأخرُ عن سربه ِ

راكضا

 

في الشِقّ الورديّ

يغيب ُ ويظهرُ ـــ سبع َ دقائقَ

في الجَنّة

 

في السماء المعتمة

كل الطيور

غربان

 

غزالةٌ ٌ

في بستان ٍ، صاحبه ُ

عمر الخيام

 

الحكمة

سرابٌ صالحٌ

للشرب

 

أمام التلفاز

الأعزب وضحكاته المتقطعة

(توم) و(جيري)

 

أنثى في الرخام

ها هي بَعْـدَ لأي ٍ تتعـرى

وها هو يُـقبـّلها

 

يعود كما جاء -

جزيرة حصاها لؤلؤ

لا يـراه إلا السابحُ إليها

 

منتصف الليل

غيمة تقضم البدر هلالا ً

بعد هلال

 

مستلقيا ً

يحلم بالقمة

على السفح

 

نحلة تتوغل

في زجاجة (مارتيني) على الساحل

حتى الثمالة

 

في نصوص اليوم