روافد أدبية

ألهمتني اللوحة / سحر سامي الجنابي

 تترعرع انوثتي في عالمك الغريب

 أفأنت صنعتني أولا أم انا

 من بين اناملك يمرُّ ...نهاري

 ليلي

 كلَّ ايامي

 فاتحررّ من عبودية الواقع

 لأرى نفسي في بريق عينيك

 في لوحاتك....

 في بنات افكارك ....

 - هويــَّـتي -

 وفي أوعية شغاف القلب

 اضيع ُ فتفتشّ عني

 ولاتجدني إلا في ورقتك البيضاء

 امرأة من ايام طفولة الأيام

 كحورية ٍ باعت ْ زعنفتها

 وهجرتْ مياهها

 لأجلك

 فتتبعها الفراشات كقنديل ٍ سماوي

 تتلألأ العفوية في كأس صباها

 قبل ان ْ تنمو مخالبها

 قبل انْ تغزو الأصباغ الحياة

 فأمنحني شارة الدخول

 الى عالمك الساحر

 لاستنشق َ هواء ً مفعما ً بالأحساس

 وألقب هنالك مليكة فتى الأحلام

 فاترك الحلي الزائفة

 والمجاملات

 وأتلو طلاسم الغرام

 وأبث ُّ الحياة

 في روحي وروحك

 لأوقد َ شعلة العشق الأبدي

 التي لن تنطفأ

 هــو :-

 احبك ِ...حتى لو لم تنطقها شفتاي

 فما ولج في صدري هواءٌ

 دون ان يحملك على جناحيه

 وما خرجت من فمي كلماتٌ

 إلا هي من اشعار القلب

 الذي دأب على نسج ترانيم الهيام منذ ان ابصر النور

 ليكون مهرك ِ

 يعزف جمالك الألحان

 فترقص اناملي

 لكن حواسي الخمسة مافتئت تكابر

 وانت لا تزالين في حيــّز الامنية

 لذا قررتْ اوراقي خطفك

 فحملتك في قارب نازك

 الى جزيرة الوحي

 حيث ُ شيـّد معبد ٌ للشابي

 فحرقنا البخور وأضأنا الشموع

 وعقدنا قران روحينا

 حلــّقنا في فضاء علي الشرقي

 مع البلبل الطليق

 في أجواء من السعادة والرومانسية

 فاهجري مرآتك حبيبتي

 وانظري في عينيّ

 سترين وردة

 نبتت في ضيائهما

 وارتوت من دموعي

 تعزفُ لحن الحبّ والخلود

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2021الأحد 05 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم