روافد أدبية

اِخْمَدِي نَارَ اِشْتِياقِي / اياد بلداوي

وَأَنَا في لَحْظَةِ تَوَحُّدِي مَعَ الْقمر

وَعُذُوبَة النَّسِيمِ تَهْفُو بِالْقلب

لَحْنٌ جَمِيل يَتَوارَد لِمَسَامِعي

تَتَدَاعى الرّوح

يَغْزُو خِلْوَتي لَهْفَة الْاِشْتِياق لكِ

يا طِرازا فريداً في دُنْياي

يا حُمَمَ عِشْقٍ ملتهب في اعماقي

يا جَسَّدَا نرجسيا فَاقَ التَّصَوُّر

يا نَبْعَ مَاءٍ اشتهي الاِغْتِسال به

يا حضارَةً اتمنى الْغَرقَ في بُحُورِها

أوَدُّ لَوْ اكتُبْ تأريخي على جسدكِ

لِتَبقَّى اِرثا يَتَداوَلُه عشاق الازمان القادمه

حينَ يُعلِنُ اللَّيلُ مُنْتَصَفَه

يَعْلُو الْقَمَر يَتَوَسَّطُ السَّماء باِكْتِمال

تَنْتَابُني لَحْظَة زَهْوٍ فَرِيدَة

اقْتَطِفُ باقَة زُهورِ الكاردينيا

والنُجُوم باشعتها الكريستالية

عَلى شاطيء الْبَحْر اقْفُ مُنْتَصِبا

اناديكِ حبيبتي...

كُلَّ عَام وأنتِ بِخَيْرٍ جَمِيلَتي

اقولها لَكِ بكُلّ حُرْقَةَ وَاِشْتِياق

اغلف لكِ من النُجُوم هدية

اَصْنَعْ لكِ مركبا ورقيا

اضع فيه هَدِّيِّتي وزُهوري

اضمنها رُوحِيَّ ملّاحاً يَقودُ مَركَبي

وحُروفُ قَصيدَتي تَنشُد لَحْنها الْفَريد

أنتِ يا ملكةَ الاكوان

سَيِّدَةُ هَذَا الزَّمان

أنتِ يا نَبْضَ الرّوح

أناديكِ وفي النَّفس حُلم كَبير

أن أطيرَ اِليكِ عِبْرَ الْقَارَّات

أتَسَلّق الْغُيُوم

اخْتَرِق هِضَاب الآهات

وأضمكِ بينَ لَهفَتي

أحْتَمِي بَيْنَ اجزاءكِ

أخبيء شقوتي بَيْنَ نهديكِ

أحرِسْ جسدكِ الْمَنْحُوت مِنْ غَدرِ العيون

أعطرُ أَسمالي بعطركِ ذِكْرى لِلْسِنِّين

اظْفِرْ جدائلكِ ...

وأُغَادِرُ يلفني التوهَان

تُلَاطِمُنَي عَوَاصِفَ الذِّكْريات

وأعُودُ مَجْلِسي مِنْ جَديد

أسْكُنُ اللّيْلَ تَحْتَ ضَوْءَ الْقَمَر

ومَوْجُ الْبَحْر يَتَراقَص يشاركني حزني

أرْقَبُ مُرُورَ الشهور والسِّنين

تُنخِّرُ بِي لَهْفَةَ الْاِشْتِياق

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2043 الأثنين 27 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم