روافد أدبية

ذات خفقة / حسن العاصي


فمسٌني في مداك اللٌظى شوقاً
من أقصى الوريد حتى المبسم
ذقت الهوى
برجف القطاف نشوة
بالله لاتبخلي بالوصل

كنت أفرٌ إليك
أرتشف خمر المفاتن
... أتوق لغيث اللقاء
للقلب فيك آهات معذبة
تنشب في الأضلع مخلباً
مر طعم رحيلك
وفي الرحيل إليك وجل

قالت لي
هل جفٌ بئر غزلك
وذوى سحر حروفك
وغدا الزهر يابساً
كانت تشدٌ لك
في الحب حراباً
وتضرب لك بالهوى قباباَ
أين هواك فيمن
اشتد بك وبها العلل

قلت ..
لاصبر لي على مر الجفاء
ولاتحسبي أن العشق فيك ابتدأ
فأنا سهل المراس صعبه
زمناً أسائلك الحب على أمل
علٌمتك قواعد الهوى
بت لاتصغي لقول
فليس للهوى سبيل للجدل

مات عشقي وأيقنت
منذ الألواح العقيمة
أنك راحلة
وإنك لحظة حالمة
تتساقى في شراييني
أواه ياقلبي يخطفك الهوى
ولم تزل يا قلب رغم الأسى
غراً فتياً لم تزل

لو كنت تتوسٌدين الزفرات
في مقلتي
لو حين أعشق
تنداح من شفتي
مقامات الطرب طوعاً
لأحببت لكنها
طافت بي وجداً ولوعةً
زفرات أطربت أهل الهوى
و أثمرت بي
خيبات الأمل

كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2046 الخميس 01 / 03 / 2012)

في نصوص اليوم