روافد أدبية

أتحداكْ / ماجد علوان

أتحداك

إن قلتَ لي كلا

وتهرب لغير صوتي أذناكْ

أتحداك ان تقاوم نظرتي

او ان لا تسقط فيها من علاكْ

تولدُ أنفاسك من أعيني

وتفيضُ من أحلامها ضفتاكْ

تراني .. وتتيه في زحام الجفن

واراك عاشقا ... أراكْ

أتحداك

أن تهرب من بسمتي

أو تتوب من شفتي

إن لامست شفتاكْ

فثغري .. بوابة المسكِ

وريق من عسل الليل

يصبُ في رباكْ

أتحداكْ

إن لامست شلال شعري

أن لا تسكر شوقاً راحتاكْ

ففي أمواجه ستبحر ضائعاً

وفي أعماقهِ .. تدوخ يداكْ

أتحداكْ

إن شع صدري بين الليل أقماراً

وان لا يسقط ذِئبُك في الشباكْ

أتحداكْ

ان لا يعلو مدي فوقَ خيالُكَ

وان تتذكر من جفاكْ

فهنا الأقمار ساطعاتٌ

وهنا التلال ناطقاتٌ

وهنا .. حِماكَ .. وهواكْ

هنا الخرائط تنام في سُباتٍ

وهنا الكنوز

والتحدي ... والهلاكْ

أتحداكْ

ان بسطتُ ساعدي

ان لا تنام عليها كالطفل وجنتاكْ

فعليهما .. يسافر نُعاسكَ

وعليهما .. يعود صباكْ

نوارسٌ تغني ...

وفوق سحاب الصمت

ترقص ساعداكْ

أتحداكَ يا رجلاً

إن لاح مثلي في هواكْ

فانا فكرة تعصف بأشواقك

وهاجسا .. يمشي في دماكْ

أتحداكَ يا رجلاً

إن دوختك امرأة مثلي

وسقتك الحب .. حتى رواكْ

فغدوت تحيا ببسمتي

والآمال تزهو في علاك

أتحداكْ

ان تنفذ من شباكي

فقوسي يا أسد الغرام قاتلٌ

ولا يبغي ... أن يصيب سواكْ

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2181  السبت 14/ 07 / 2012)

 

في نصوص اليوم