روافد أدبية

محمد السميعي: ثِقْ.. يانَهَار!

اِحتَسَى رَغْبَةً

في كتاب الظمأ

أظمأتْ عَيْنَهُ للمُنى

وُحْشَة الانتظارْ

*

ظمَأٌ قامِحٌ في العيونِ

لِنَبْع المُتُونِ

وليس تَكُفُّ اللهيبَ

عن النارِ نارْ

*

مَآسٍ هنا

وهناك

وصَمْتٌ يُدَوّي

بكل تَلَوِّي

بلا انفجارْ

وحُرُوبٌ كِثَارْ  !

*

فحَرْبٌ

بلا وُجْهَةٍ

وبلا مُستشارْ

وحربٌ تَحُثُّ الخُطى

تغدو خِصَامًا...

تَروحُ احتِضَار

وأخرى تُدارْ

بِتِقنِية الـ(بَطْشَ دي)

تغوَّلَ فيها الضميرُ

وحِيكَتْ بِخَيْطِ دُخانٍ

وقارْ

كوارثُ تطفو

على البُسَطاءِ

وترسو على الانهيارْ !

*

والـ(فَرْط صوتي)

لهُ شَارِبٌ...وإزَارْ

وشمسٌ على كتفيهِ

تُرَابِطُ

دون انكسارْ

تَقولُ..وتَفْعَلُ

لاتنثني لـ(رياحِ الغريبِ)

وإنْ لبِسَتْ قُبَّةً الصَّدِّ

واكْتَحَلَتْ بالدمارْ

إنها للردى

للردى... باحتِقارْ

ففي صدرها

انهزامٌ يليقُ بها

وانحِسارْ

إنها للردى

للردى...باحتِقَارْ

*

ثِق بهذا تمامًا

وآمِنْ بهِ يانهارْ

كماءٍ تَوضَّأَ بالمستحيلِ

وهَدَّ الجِدارْ:

انتِصار

انتِصارْ !

***

محمد ثابت السُّمَيْعي

25/6/2025

 

في نصوص اليوم