الرئيسية

جواب ?لـ?امش لي / وفاء عبد الرزاق

 

 

أيـّتـُها البتول

صاعدٌ إليكِ بوجهي الكتوم

وحنجرةٍ قديمة ٍ

بين البابِ والجرس ِمطرٌ

لم يكتشفْ هُويـّته بعـد

هذا أنا

في الركن ِأخافُ اللمسَ

وتجوالَ نظرة ٍفي عين جائعة

حميمي لم يزل ْباشتعاله

عباءاتـُك ِ

ناضجة ٌبقسوةِ الشتاء

العابرون شبهٌ منطفئ

وأمسية ٌلرصيفٍ خشبي

أعمقَ من عزلةِ مجنونها المائي

وأنا أخيبَ من طفل ٍ

قشـّـرَ قمح صباه

وجمّرَ مهدَهُ بحسرةِ بتولٍ عنيد

أيُّ طائرٍ يرى قشرة َالأرض؟

صلـّيتُ على سـُفـُني

فلا عاصمَ  سوى جديلتـُكِ

رأيتـُـني أودّعُ طفلا ًكنتـُهُ

وطفلا ً جمعَ من كلِّ غربةٍ

زوجين اثنين

أشتهي لقاحَ كفـّيكِ

وخوفا ً

من أسئلةِ الحروبِ اعتمرت بكِ

لعلـّي أصير قليلا ً

كيف أُلائم ُنفسي

في حوارٍ يعتذر؟

 

يا زلزلتي المختزَلة

حبيبكِ المائي

خائفُ الظـنِّ

لم أعتزلْ قيامـتك ِ

محبرة ُ الأرضِ صحن ٌ

وأنتِ زادُ الله

دمي واضح ٌ

وأخطاؤكِ أصابعُ طفل ٍ

من ألفٍ لاجـِئةٍ

حتى ياءٍ طموح

لفَّ لغته كتبغ محترق

وقهقه أصفرَ الاحتضان .

 

يا عذابَ بتولي

وبتوليَ العذاب

اليقين ُفاصلة ٌلا تدري

لا تـُخرّبي الصورة َ

إنـّه شفـّافٌ تجهشُ عينـُه بالجمر ِ

أنتِ قلبـُـهُ الذي يخشاه

وهو قلبك ِالمفضوح

فمَن يشبه مَن ؟

أيـّتها الطفلة ُالغاضبةُ

لا تعبثي باشتهاءٍ ملائكيّ

مازال الحوارُ

أنا

هي

متى

ومَن يعيدُ الآخر فينا

ويصبو للنشور .


 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2076 السبت 31 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم