حوارات عامة

المثقف في حوار مفتوح مع الكاتب والسياسي موسى فرج (14)

 

الأستاذ علي الزاغيني، كاتب وشاعر عراقي

الأستاذ القدير موسى فرج الكاتب والسياسي العراقي

تحية طيبة

أتوجه إليكم بالشكر الجزيل وانتم تمنحوننا كل اهتمامكم وتجيبون برحابة صدر على الأسئلة الموجهة إليكم..

أخوكم علي الزاغيني

 

س 68: علي الزاغيني: انتظر العراقيين أكثر من ثلاث عقود للتخلص من نظام البعث المقبور ودكتاتوره وجاء الخلاص ولكن على يد القوات الأجنبية ,كيف تقارن بين حقبة البعث الظالم وبين الديمقراطية الهشة التي نالها شعبنا وهل هناك ما يدعوا للتفاؤل بمستقبل العراق . .

 ج 68: موسى فرج: الأستاذ والصديق العزيز الكاتب والشاعر علي الزاغيني ..تقبل احترامي وتقديري .. نعم .. هذا صحيح صدام ونظام البعث سقط على يد القوات الأجنبية .. ولكن من أثار ويثير هذه السبة في وجه الشعب العراقي ..؟ البعثيين أولا , والإعلام العربي ثانيا , و( الفايخين) من العراقيين في الخارج ثالثا .. تعذرني أستاذي العزيز أنا لا أقصدك أنت لأننا ضحايا تلك الادعاءات المستقاة من منهج غوبلز والصحاف .. فقد استغلوا فينا عزتنا الوطنية وأمعنوا بنا حتى جعلونا نشعر بذنب لم نقترفه ولم تكن لنا أية صلة به .. ومن المفيد أن نناقش هذا الأمر: .

 ـ لنوجه سؤال مشترك للأطراف الثلاثة دفعة واحدة: هل أن اعتراضكم على سقوط صدام ونظامه ..؟ أم على طريقة إسقاطه ..؟.. .

 ـ إن كان الاعتراض على سقوطه ونظامه فقولوا لنا .. الم يكن نظاما دكتاتوريا ..؟ الم يكن نظاما قمعيا ..؟ الم يكن مستبدا ..؟ هل فاقه نظاما في مقابره الجماعية وفي ممارساته للقمع والتعذيب وتسببه بقتل ملايين الناس وتبديد ثروة العراق وإفقار الناس في العراق وملاحقة ومطاردة أبناء شعبه ..؟ هل بلغكم أن عراقيون جابوا شوارع عمان قبل سنوات من سقوطه يهتفون: شارون ولا صدام ..؟ هل أن هذا وغيره حصل..؟ في هذه الحالة أريد (زنيم) بعثي أو من أعراب الجزيرة أو من جماعة عبد الباري عطوان أو مثقف فايخ يتضامن مع استمرار نظام صدام ..؟ هل يوجد..؟ ليقل ذلك ويدعم قوله بالمنطق ..؟ خوب ماكو..؟ .. .

 ـ إذا كان الاعتراض على طريقة إسقاط صدام ونظامه ..أيضا سؤال جماعي: نحن الذين في العراق نشكل الأغلبية من العراقيين ..؟ أعرضوا علينا ما يثبت أننا ناشدنا الأمريكان ليحتلوا العراق ..؟ خوب ماكو ..؟.. .

 ـ أعرضوا علينا دليل واحد يثبت انه كان بإمكاننا اسقط صدام ولم نفعل بعد الذي حصل في انتفاضة آذار 1991 .. .

 ـ الأسئلة الفردية: .

 ـ البعثيين ممن يدعون أن مشكلتهم أن صدام تم إسقاطه من قبل الأمريكان وليس بأيدي عراقيه: هل تخليتم عن صدام قبل سقوطه بيوم واحد ..؟ وهل تخليتم عنه بعد إن سقط نظامه في 14 محافظة عراقية عام 1991 ..؟ وعرفتم أن الشعب العراقي لا يريده ..؟ أم تمسكتم بفتات المكاسب من تسلط وامتيازات نفعية على حساب عذاب الناس ..؟.. والآن إلى م تسعون ..؟ لبناء الديمقراطية والعدالة أم لاستعادة السلطة ..؟. .

 ـ إعلام الأنظمة العربية: هل طلبتم وألححتم على الناتو أن يضرب ليبيا ..؟ وهل تستجدون الأمريكان اليوم ليضربوا نظام بشار في سوريا ..؟.. هل أن صدام أقل دموية من ألقذافي ..؟ أم أنه أقل دموية من بشار سوريا ..؟ قارنوا عدد الضحايا الذين ذهبوا من جراء حكم ألقذافي وبشار وحسني مجتمعة واضربوها × 100 مع الضحايا التي تسبب بها صدام وحكم البعث .. .

 ـ الفايخين من العراقيين في الخارج: لقد غادرتم العراق إما بصفة لاجئين سياسيين أو بصفة لاجئين إنسانيا من جراء ظلم صدام ونظامه ..سقط صدام لماذا آثرتم نعومة العيش وتوفر الخدامات في بلاد الغربة ولم تعودوا إلى بلدكم وانتم تعرفون وعلى وجه اليقين أن عودتكم تؤثر في الأوضاع إلى الأفضل.. هل أن الأوضاع المنية والخدمية والمعاشية في العراق ليست كما يجب ..؟ هذا صحيح ..ولكن من يغيرها ..؟ .. ثم أن أوضاعكم في الخارج باقية وبالإمكان استعادتها إن تعرضتم لظروف مماثلة للظروف التي ألجأتكم للهجرة ..؟.. هذا من جانب .. .

 من جانب آخر فانه لا يجوز المقارنة بين حقبة حكم البعث التي غطت المدة من شباط عام 1963 إلى 9/4/2003 وبين الوضع الحالي أو أي وضع شهده العراق في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى .. ليس لأن الأوضاع التي نحن عليها حاليا مثالية ..أبداً.. ولكن لأن حقبة البعثيين وصدامهم كانت شاذة بكافة المقاييس ..حتى حكم الغابة فانه تضبطه قواعد غريزية تعتمد التعايش في الغالب لكن البعثيين لا يوجد في قاموسهم لا قواعد عقلية ولا ضوابط غريزية.. .

 في أواخر عام 1968 دخلت وأثنين من أصدقائي إلى المتحف البغدادي المجاور لشارع المتنبي وأثناء تجوالنا في الغرف دخلنا غرفة كانت مظلمة إلا من مصباح احمر خافت وفيها تماثيل لأفراد من عناصر الحرس القومي يعذبون معتقلين استغربت كيف يسمحون ببقاء هذه التماثيل وهم حاليا في الحكم في حين أنها تفضح ممارساتهم في حقبة حكمهم الأولى في عام 1963 ..؟ فقيل لنا إنها ممارسة للنقد الذاتي من قبلهم من أجل أن لا تتكرر في المستقبل ..! في الوقت الذي باشروا فيه ممارساتهم في قصر النهاية وأقبية ناظم كزار فكانوا يقذفون بالمعتقلين في أحواض القار الذي يغلي وفي أحواض التيزاب وفي مكائن ثرم اللحم وتطور منهجهم حتى أن الممارسات التي حصلت للناس في سجن أبو غريب من قبل الأمريكان والتي اعتبرت فضيحة دولية لا تعادل 1 من مليون مما كان يفعله البعثيين وتطورت لتصل إلى المقابر الجماعية التي لا زال ورغم مرور 9 سنوات من المباشرة في محاولات الكشف عنها .. الكثير منها غير مكتشفة لحد الآن , ولازالت أقبية التعذيب والاعتقال شاخصة على امتداد مساحة العراق، ولا زالت الآثار النفسية ماثلة على الشخصية العراقية ولا زال التصادم المجتمعي بين العراقيين من جراء سياسات صدام ورد الفعل عنها لا زال يطبع الكثير من جوانب السلوك والثقافة والسياسة في العراق ولا زالت السلوكيات التي غرسها نظام صدام وتعودت عليها الشخصية العراقية في مجال انتهاك كرامة وحياة الإنسان واستسهال سفك الدم العراقي وكرامته وحقوقه مترسخة في العراق هذا أدنى ما يمكن وصفه من حقبة صدام وبعثه .. اليوم هو 9/4 الذكرى السنوية لسقوط صدام وأقرأ لمثقفين عراقيين أن فرحتهم بسقوط صدام لم تتعدى الساعة الواحدة فقط ..! لماذا ..؟ لأنهم صدموا بمنظر فرهود الدوائر.. هاه ..هيجي ..؟ لعد ليش ما انصدمتوا يوم يفرهد الجيش الشعبي بيوت أهل المحمرة وحتى الدراجات الهوائية جلبوها لأطفالهم ؟ ..وهم من أبناء عروبتكم ..؟ ليش ما انصدمتوا يوم يفرهد البعثيين وجيش صدام ملابس الكويتيات من خزانات ملابسهن وتباع في أسواق هرجكم ..؟.. ليش ما انصدمتوا يوم فرهد البعثيين أغراض وممتلكات وملابس مواطنيكم من الكورد الفيليه ..؟ أليس هو هذا بناء الإنسان الذي طبل له البعثيين وصدامهم ..؟ يصدمكم منظر الدم والذبح الذي حصل بعد عام 2003 أليس كذالك ..؟ صدام بالتلفزيون يربي العراقيين بقوله: أطرُه 4 طرات ..؟ ويعلقون الجثث في ساحة التحرير لو نسيتوا جماعة زلخا ..؟ ويذبحون الناس على الأرصفة.. ويفجرون أجساد الناس بوضع متفجرات في جيوبهم ويقطعون الألسن ويبترون الأنوف ويجدعون الأذان ويمثلون بالأجساد .. الذي يشيع هذه الثقافة ماذا يتوقع ..؟ والى م يسعى ..؟.. لا يمكن مقارنة حقبة البعث بأية حقب، وقد كتبت ولأكثر من مره .. أنه إذا كان سوء الأوضاع الحالية في العراق يمكن وصفه بالحمى فان حقبة صدام والبعث هي الطاعون بعينه.

المقارنة الموضوعية تكون بمقارنة الأوضاع الحالية مع ما يجب أن تكون عليه ..

فقد كان بالإمكان أن تكون أفضل مما هي عليه بكثير ..؟ من تسبب في ذلك ومن يتحمل مسؤوليته ..؟ وهل أن ثمة مخاطر جدية تتهدد حاضر ومستقبل العراق ..؟ وهل أنها جميعها من النوع الذي يمكن تجاوزه ..؟ أم أن بعضها باتت عصية على الحل وينبغي للعراقي التكيف معها بوصفها أمورا خارج التحكم ..؟.. .

 للوقوف على ذلك لابد من مقارنة الأوضاع الحالية مع ما كان يجب أن تكون بديلا للأوضاع القائمة في حقبة صدام.. .

 أولا: نظام صدام نظام دكتاتوري استبدادي قمعي دموي عدواني تسبب في إفقار الشعب العراقي وانتهك كرامته وبدد موارده وخرب بيئته وثقافته وانتهك وسحق حقوق الإنسان .. .

 ثانيا: ما هو البديل المتوقع قيامه في العراق بديلا عن نظام صدام ..؟. .

 نظام حكم ديمقراطي يحفظ وحدة وكرامة البلد ويعمل على توظيف مقدراته لرخاء وازدهار الشعب ويحترم حقوق الإنسان ..هذا كل ما في الأمر. .

 ثالثا: وهل كان الذي يجب أن يكون .. متاحا..؟.. .

 أرجو أن الفت انتباهكم إلى الآتي: .

 الأوضاع يوم 9 /4 / 2003 يوم سقوط نظام صدام: .

 1 . الوضع الدولي: فيما يتعلق بملائمته وإسناده لقيام بديل أفضل في العراق كان في أحسن حالاته .. فهناك إجماع دولي على إسقاط نظام صدام بل وأسقطه بالفعل، وهناك إجماع دولي بالاعتراف والإقرار بمعاناة الشعب العراقي من تعسف واستبداد نظام صدام .. وهناك إجماع دولي لا سابق له بالإقرار بأحقية الشعب العراقي بنظام حكم أفضل وببديل إنساني ديمقراطي .. بل وهناك إجماع دولي لتقديم مختلف أشكال الدعم والعون لبناء نظام ديمقراطي في العراق وتعميره ووقف معاناة الناس فيه .. .

 2 . الوضع الإقليمي: متجاوب تماما بل ومسرور بإسقاط نظام صدام والذي كان يشكل عامل تهديد وعدم استقرار للمنطقة برمتها تارة بشن الحروب وأخرى باجتياح دول وثالثة بفرض الوصاية من خلال تفرعات حزبه ومخابراته في تلك الدول .. وهذا الذي تسمعونه من بعض الساسة العراقيين بان عداء تلك الدول للعراق الجديد بسبب إشعاعه الديمقراطي الذي يخطف الأبصار ..مجرد خرافه ..

 الأسباب غير ذلك.. .

 3 . الوضع الداخلي: وهذا هو المهم .. .

 ـ نظام حكم انهار وسقط وانتهى الأمر وبعث تفتت وبات مجرد أفراد خائفون بين هارب ومتواري عن الأنظار وبين من أغلق عليه داره لا يهمه غير سلامته الشخصية من انتقام الناس باستثناء 50 بعثيا تطلبهم القوات الأمريكية .. الله وكيلكم ..لا صدر بيان اباده مثل الذي أصدره عقيليهم ..ولا وجهت سبطانات الدبابات إلى بيوت البعثيين ولا تم جمعهم ونقلهم في لوريات الحمل لإفراغ حمولتها في حفر المقابر الجماعية مثلما هم فعلوا ..والذي فيه بقايا من بقايا النبل وجدها سانحة ليتخلص من كابوس جثم على صدره ليتحول إلى أنسانا سويا.. .

 ـ شعب في أغلبيته الساحقة محتفل بالانعتاق من نظام الاستبداد والقمع والدكتاتورية وليس من بين طموحاته غير نظام حكم صالح يحترم آدمية الإنسان ويوظف الإمكانات المادية الهائلة لخير الشعب ومعيشته .. .

 ـ لا يحتاج الشعب العراقي لأن يختبر أحد موقفه من نظام صدام فهو سبق وان انتفض على النظام وقوض واسقط في انتفاضة آذار عام 1991 سلطة صدام وبعثه في 14 من 18 محافظة عراقية لكن افتقار الانتفاضة إلى القيادة موحده وإخضاعها لسيطرة رجال الدين الشيعة جعل من الأمريكان والسعوديين ينظرون لها باعتبارها عمل إيراني وأنها خير لا تعرفه مقارنة بشر تعرفه فوجدوا أن استمرار نظام صدام خانع ومستعد لكل التنازلات أفضل لهم من غيره فطوقوا الانتفاضة ومنحوا نظام صدام الحماية والقوة للإجهاز على الشعب وارتكاب المجازر والمقابر الجماعية التي فاق عدد الضحايا فيها كل الضحايا التي فقدتها الشعوب العربية فيما يعرف بالربيع العربي مضروبة بعدة مرات .. وبطبيعة الحال استأصل نظام صدام وعلى مدى 12 سنة الممتدة بين عامي 1991 و 2003 أية إمكانية ومهما كانت ضئيلة لنمو بديل سياسي محلي .. .

 ـ الكورد عمليا خارج سيطرة وحكم صدام منذ عام 1991 ولمدة 12 سنة سبقت سقوطه في عام 2003 وهم بين الانفصال عن العراق وبين الالتحاق بعراق ما بعد صدام .. .

 ـ لا يوجد بديل محلي للإحلال بديلا عن صدام في الحكم والأمر منوط بالأمريكان أولا وبالعراقيين القادمين مع الأمريكان ..والعراقيون في الداخل مستعدون أن يبصموا على أي نظام وعلى أي بديل باعتباره.. مهما كان فانه أفضل من نظام صدام .. .

 رابعا: بيد من .. تكمن العقدة ...؟. .

 واضح ..أنها بيد الأمريكان والساسة العراقيون الذين جاءوا مع الأمريكان مع خصوصية محددة تقول: أن الأمريكان وحدهم كان بإمكانهم تحديد توجه العراق المستقبلي، ومئال الأوضاع فيه، ونوع النظام إن كان ديمقراطيا أو غير ذلك ..كيف يكون ذلك ..؟ لأنهم احتلوا البلد واسقطوا كل مؤسسات الدولة ولو كانت نيتهم متجهة إلى بناء نظام ديمقراطي لسلموا السلطة لساسة ديمقراطيون وان ترتب على ذلك التريث في تسليم السلطة فهم على أية حال لم ينسحبوا من العراق إلا بعد 8 سنوات على بداية احتلاله ..لكنهم لم يفعلوا .. لأن أهدافهم غير ذلك .. وأيضا كان بإمكان الطبقة السياسية أن تقرر هي وبمعزل عن الأمريكان نوع نظام الحكم التي تريده وبإمكانها أن تتجه لبناء نظام ديمقراطي حقيقي يقوم على المواطنة وحدها، فقد سلم لهم الأمريكان السلطة في حزيران 2004 ولم تفعل الطبقة السياسية وانسحب الأمريكان في عام 2011 لكن الطبقة السياسية أيضا ..لم تفعل..

 الأمريكان لهم هدف مركزي يتمثل في محق القدرات العراقية العسكرية والبشرية والمادية لضمان أن لا يشكل خطرا أو تهديدا على حلفاءهم في المنطقة وعلى وجه الخصوص إسرائيل ودول الخليج .. .

 والطبقة السياسية العراقية لهم أهدافهم المتمثلة في الحكم والنفوذ والثروة ولا تدخل في ذلك مصلحة الشعب ومستقبل العراق .. هذا هو المهم كل فصيل منهم يسعى إلى واحد من أمرين: إما أن ينفرد بالحكم أو يتشارك فيه .. .

 الكورد يسعون إلى الالتحاق بعراق ما بعد صدام بشكل مؤقت موعده ضمان حصولهم على كركوك وأراضي عراقية يعتقدون أنها تدخل ضمن دولتهم المنتظرة في هذه الحالة فان طرق الأطراف الثلاثة: الأمريكان وساسة ما بعد سقوط صدام والساسة الكورد تلتقي في النهاية عند المنطقة ذاتها وهي طبعا تتناقض بشكل فاضح مع مصلحة العراق الوطن والشعب وهي تجزأة العراق إلى دويلات متناحره ..

 هل هناك ما يدعو للتفاؤل بمستقبل العراق ..؟.. .

 ـ هل تريد من السيارة أن تطير .. ؟ إذا انتم شايفين ..؟ أحنا ما شايفين..

 برمائيه..؟ ..نعم شايفين.. بس برجويه ..؟ لا والله ما شايفين .. الطبقة السياسية الحالية مصصمه مصنعيا لأن تحكم بعضها والقسمه ما راهمه..جربوا ..كل شهر واحد يحكم .. جربوا محاصصه ..جربوا توافقيه ..جربوا شراكه ..جربوا مشاركه .. اغلبيه خوب ويا اهلك .. لأن الأغلبيه مو سياسيه مثل أغلبيات العالم .. لا ..

أغلبيه .. لو طائفيه لو عرقيه ..وهذه دونها خرط القتاد .. وحتى لو كانت اغلبيه طائفيه ففي الطائفة الواحدة .. من يقدر أن يثبت للآخر بأنه الأعلم ..؟ هو خياره ويضوكوه ..؟ ومن يذعن بأنه اقل علماً.. وهل في الطائفة من كبير فيسمعه قومه ..

بالعراق عندنا إحدى المحافظات في ريفها حالة معروفه وهي أنهم إذا بلغ عندهم عمر الشخص عتياً .. يسرحوه بالغنم ..! بغية تحقيق الإفادة القصوى وتناسب العمل مع القدرة الجسديه ... ولكن أجمل ما في التجربة العراقية ..هي أن الآخرين في الربيع العربي ..بدأوا من حيث انتهينا ..! .. وبدأوا يتذوقون حلو ما تذوقنا ..

تقبلوا تحياتي وسنكمل مع أخي وعزيزي الأستاذ علي الزاغيني ...

 

يمكن توجيه الاسئلة عبر الاميل الاتي

 

[email protected]

 

للاطلاع

حوار مفتوح مع الاستاذ موسى فرج

 

 

خاص بالمثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2086الثلاثاء 10 / 04 / 2012)

 

في المثقف اليوم