تقارير وتحقيقات

درعا إبداع واحتفاءات متعددة بالمبدع قاسم مطرود

الذي منحه مهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب المنعقد في الأردن بتاريخ 5 إلى 7 من شهر تشرين الثاني لعام 2009

ولم يكن مطرود وحده الذي يكرم في هذه الطبعة من المهرجان الذي رعته جامعة الدول العربية بل كوكبة كبيرة من الرواد والمبدعين ففي مجال المسرح كرمت الرائدة سميحة أيوب والمبدع محمد صبحي ومن الأردن حاتم السيد ونادرة عمران.

وكرم الرائد العراقي عبد الستار الناصر والى جانبه القاصة هدية حسين وقلبهما الرائدة لطفيّة الدليمي

وفي مجال الإذاعة والتلفزيون كرم من العراق الرائد فيصل الياسري والرائد عمانوئيل رسام وفي مجال الموسيقى كرم الفنان موفق بهجت كما كرم العديد من الفنانين والمبدعين العرب بالرغم من عدم حضورهم كالفنانة نجلاء فتحي والفنان محمود ياسين والفنان السوري الكبير اسعد فضة والفنانة مديحه يسري.

وقد حافظت هذه الطبعة على جملة من الأهداف نذكر منها

 

درع الإبداع العراقي

 كما منح مبدعنا درع الإبداع العراقي من قبل مؤسسة الرؤية للثقافة والفنون والإعلام بالتعاون مع المركز التجاري البلغاري في العراق BCC. مع كوكبة كبيرة من العلامات العراقية التي تركت بصمتها،وكان البدء في الرائد المسرحي يوسف العاني وتوات الاسماء فيما بعد  طه سالم وفاطمة الربيعي وفاضل خليل وعماد محمد وعبد المرسل الزيدي وصباح الهلالي وزهرة الربيعي وعبد الستار البصري ورجاء كاظم وسهى سالم وخليل فاضل خليل وكريم محسن وآخرون

 

جامعة بغداد أكاديمية الفنون الجميلة

كما تم الاحتفاء به في أكاديمية الفنون الجميلة وعلى نفس القاعات التي تلقى فيها الدرس بعد أن قدمه الدكتور رياض موسى سكران رئيس قسم الفنون المسرحية متحدثا عن مسيرته الإبداعية يوم كان في العراق وكيف توجه إلى منفاه، ثم ترك المنصة ليتحدث مطرود عن عالم دراسته في معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة ذاكرا جميع أساتذته وزملائه كما عرج على تجربته في الكتابة المسرحية يوم قدم مسرح الرشيد نصوصه المسرحية وفوزه في جائزة أفضل نص مونودراما حتى مغادرته الوطن ليفعل مشروعه التاليفي في منفاه والذي جعله يقف في طليعة الكتاب العرب.

وإذا تفحصنا خارطة أهم المهرجانات العربية فإننا سنجد نصا أو نصين من تأليف مطرود يجسدان على خشبات المهرجان.

ولا يمكن نسيان مشروعه العربي في إنشاء أول مجلة الكترونية ثقافية فكرية تعنى بالفنون المسرحية.

 وبعدها كان مسك الختام الفنان الدكتور عقيل مهدي عميد كلية الفنون الجميلة الذي تحدث عن مسيرة مطرود يوم كان طالبا وصديقا للفنانين ووصفه بأنه سفير الطيبة والإنسانية والتواضع .

 

اتحاد الأدباء والكتاب في العراق

في يوم الأربعاء 6 كانون الثاني 2010 احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بالمغترب مطرود على قاعة الاتحاد في جلسة أدارها الشاعر والإعلامي احمد المظفر قائلا:

- صباح مشرق بالمبدع قاسم مطرود الذي عاد إلينا كاتبا مسرحيا وأسما في المشهد المسرحي

ثم استدعى مطرود إلى المنصة سائلا إياه عن مجلة مسرحيون عن البدايات والأهمية وتحدث المبدع قاسم باقتضاب عن مشروع مسرحيون قائلا:

- اشتغلت في الخارج على ذات المشروع الذي أسست كنت في العراق

ثم توقف منتظر تداخل الحضور.

ثم بدأت تقديم الشهادات بحق مبدعنا وكان الناقد عباس لطيف أول المتحدثين ونجتر مما قال لطيف:

- أزاحنا قاسم مطرود من مملكته عندما غادرنا إلى منفاه الثلجي في أوربا،بعد أن تقاسمنا معه الهم منذ محنة كلكامش مستعرضا ذكرياته الإبداعية مع مطرود

وأعقبه الناقد علي الفواز الذي شكر قاسم مطرود قائلا:

- :شكرا لقاسم الذي حرضنا على أن نلتقي بذات الحنين

 وأشاد بالاصبوحة التي كانت مختلفة كونها جمعت في ثناياها ولأول مرة جمهور غفير من المسرحيين.

تلاه الفنان سعد عزيز عبد الصاحب الذي أشارة إلى وجود معضلتين في تجربة قاسم مطرود أولاها فنية والثانية اجتماعية حيث استمد مطرود جل تجاربه من محيطه معتمدا على تكنيك مسرح اللامعقول حسب ما ورد في شهادة سعد عزيز.

ومن الطريف أن يتحدث الشاعر أكرم عيسى عن البدايات الأولى  واصفا قاسم مطرود بالمحرض الأول لمجموعتهم المسماة بالتخت الملوكي عبر الجدل القائم في غرفته التي اعتبرها الشاعر جامعتهم الأولى وختم قوله بعد أن تحدث عن سمات قاسم الكتابية معتقدا بان نصوص قاسم مطرود دون غيرها وقعت عليها الترجمة إلى لغات أخرى كالفرنسية والهولندية والسويدية والعبرية والانكليزية.

ولم ينس تجارب رفيق درب الإخراجية مذ عام 1979 لمسرحية صرخة في وجه الذات ومسرحية الاستثناء والقاعدة لبرتود بريخت وفي الختام  صنف أكرم صديق صباه وشبابه بأنه صاموئيل بيكيت العراق.

وفي الختام أدلى المطرب طلال علي بشهادته مبتدأ بيوم اشتغاله مع مطرود في أطروحة تخرجه يوم كان في معهد الفنون الجميلة والمسماة (مهرجان الدمى في سوق هرج) حيث عزف على آلة الناي وشخص قدرة المخرج في تشخيص المقطوعات الموسيقية ومدى تناسقها مع المشهدية التي كان يشتغل عليها، واعتبر طلال علي عمله مع مطرود هو بداياته الأولى لمعرفة الموسيقى والمسرح وبأنه لم ير حتى الساعة عرضا مسرحيا يضاهيه وختم قوله بان التجربة مع مطرود قالت له بان هناك ضرورة لاحترام الموسيقى والكلمة في المسرح وعليه الاشتغال في المنطقة الصحيحة.

وفي الختام عاد قاسم مطرود للحديث عن ضرورة الإطلالة على الآخر وتقديم المنجز العراقي إليه وإعلامه باشتغالاتنا الحداثوية وكتاباتنا التي أشيد بها عربيا وعالميا .

والتقينا مطرود بعد الختام الذي قال: معتذرا منا ومن معهد الفنون الجميلة بقسميه ومن عدد من المؤسسات التي ارتأت دعوته لتسليط الضوء على تجربته، كونه محكوم بالسفر .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1303 الاحد 31/01/2010)

 

 

في المثقف اليوم