تقارير وتحقيقات

حميد حسن جعفر، عبدالستار جبر، حسام السراي، احمد عبدالحسين، وقدم الاصبوحة الشاعر نصير غدير الذي أشار الى المنهج الذي يعتمده بيت الشعر ، من حيث التجديد وعدم التكرار، على الرغم من الامكانات البسيطة المتاحة"،

وقال:بعد ثلاث فعاليات أقامها البيت هاهو اليوم يحتفي بأربع اصدارات شعرية جديدة لشعراء من اجيال مختلفة"، ليتحدث غدير بإيجاز عما تتميز به قصائد كل مجموعة منها بمصاحبة قراءات شعرية للشعراء الأربعة.

ليقرأ بعدها الشاعر حميد حسن جعفر قصيدة (غرب آسية)، وجاء منها:غرب آسية / عند أقصى القلب / يمر بي المشارقة الجنوبيون / يمر السومريون الآلهة / وتحت آباطهم مشاحيف كالسيسبان / وعند أقدامهم / حشد من الفراديس / حشد يشبه اجراء مصطفين عند رصيف / زوارقهم بعض سحب مرقشة بالمياه / يقول المشارقة:سلام من الجنة عليكم / اقول: سلام الصباح الأميري على آدم...".

ثم قرأ الشاعرعبدالستار جبر قصيدة(حائط الموتى)، وكان مطلعها:

قف برهة / وانتظر:قافلة الذين أتوا الآن من القلب / يسيرون خلف جنازة الزمن / وفي التابوت كلمات متآكلة / بكت عليها العيون المرتقة بالرصاص / أقطف من الألم باقات من الزهور / فالقبور تناسلت / وبوسع شفتيك ان ترتجفا من البرد / وتشاركا البحر في احتضاره...".

وأعقبه الشاعر حسام السراي بقرائته لقصيدة (الحديد أصدقنا):

على سجيتهم... / مشوا صباحا الى حتفهم / لم يعلموا / بغواية المنية لجسر مغرم / تعفرت أقدامه في التحول / منيته لاتشبع من هول الارقام / ما ان سقطت من خيالاته / احتمالات موته الطبيعي / فجت رؤوس الاسئلة / تطمينات لاهوتية / لجائعة تجتر الارواح / بإنها لن تموت / تتبختر وتجلس أينما تشاء".

وختم الشاعر أحمد عبدالحسين القراءات الشعرية بقصيدة (عنقاء المغرب):

طفل لاعب باللاهوت يجادل عن تاريخه في شق جدار / وجه يطل من النافذة باكيا: / تنفست هواء الفجر قبل أن تلوثه أنفاس العامة / قرأت كتاب أصول الفقه / ومحوت اسمي من بين الاسماء / لقد نجوت. / جيوش عتيقة تريد أن تتنفس على حسابي / أسرى يريدون أن يدخلوا الجنة بعينين مغمضتين...".

وتلا قراءة الشعراء لقصائد من اصداراتهم الجديدة(هبوط آدم وصعوده)، (عصفور الصمت)، (وحده التراب يقهقه)، (عقائد موجعة)، توقيعهم تلك المجموعات للحضور من الادباء والفنانين والاعلاميين، من أماكن جلوسهم، في كل ركن من اركان القاعة.

وقال عضو الهيئة الادارية لبيت الشعر الشاعر محمد ثامر يوسف:فكرة توقيع الكتب الشعرية التي احتفى بها بيت الشعر هذا النهار، كانت لافتة في سياق الفعاليات والانشطة التي تحمل روحا اخرى تخرج على المألوف، حينما قرأ كل شاعر من مكانه بتلقائية ودون تكلف، وكانت واضحة في طريقة الاحتفاء بتوقيع تلك الاصدارات الجديدة، التي صدر ثلاث منها عن دار الشؤون الثقافية ببغداد (هبوط آدم وصعوده) و(عصفور الصمت) و(عقائد موجعة)، والمجموعة الرابعة صدرت عن دار الفارابي ببيروت".

وبيت الشعر العراقي تأسس في نيسان 2009، ينظم نشاطات نصف شهرية، وسبق ان أقام ثلاثة اصبوحات شعرية هي: (اجيال متجاورة) و(الشاعر في صباحه الشخصي)و(بغداد والشعراء والصور)، يضم في عضوية هيئته الادارية عددا من الشعراء والنقاد، يسعى للتواصل مع بيوت الشعر في العالم واصدار مجاميع شعرية وكتب تتعلق بتاريخ الشعر العراقي ونقده.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1110  الخميس 16/07/2009)