تقارير وتحقيقات

ندوات فكرية: الوطن والدين وحصانة المواطن العراقي

بين البحث الفكري والادبي ومعارض الكتاب والفنون وإقامة الندوات على هامش المهرجان، وقد تضمنت هذه الندوات مجموعة من الافكار التي المطروة، كانت تمثل مجمل العلاقات العامة بين الشعب والدولة، رؤى فكرية لا تأخذ القدر الخطابي الذي يشوه المعنى المثقف مثل هذا التحاور ولا نستطيع أن نقول أدلجة مثل هذا الخطاب لان مصطلح الادلجة أخذ مفهوما سلبياً في الذهنية العراقية ونحن نريد أن نذهب بأدلجة هذا الخطاب الى شمولية أعم من الرؤى السياسية ونعني بها أشكال وأعية أجتماعية ودينية، وألتزاماً فكرياً يؤهلنا لقيادة بلدنا بوعي وأي أشتغال جدي تصرف له كل هذه الطاقات لابد أن يسعى لمهام جوهرية كبيرة لا من أجل توظيف صراع معين لغاية معينه وأنما تسخير جميع مستويات التلقي لصياغة مفاهيم تحافظ لنا على كينونة الهوية الوطنية الدينية التي سننفتح بها على العالم لنصوغ من هذه التجربة الفكرية الجمالية خطابنا الاسلامي الواعي ونحن ننطلق من العتبتين المقدستين ويعني بحالة المعنوي الى توحيد تجريبي أي أننا نجرد أنفسنا من الفوارق التي شعبتنا ظاهرياً لنتوحد في المعنى الاسمى لكينونة الدين لتوحيد الهويات بمسميات تكوينية أدق.

 الدين يمثل المواطنة بكل أشكالها أستحضار ذهني قد يدركه المواطن المغترب المهاجر أكثر من الاخرين فالدين يمثل الحضور التقويمي وعلينا اليوم في مثل هذه الندوات مواجهة الذات كتجريد أنساني يحمل قدسية الامكنة والغاية جميلة يعني أن ترى المفكر الشيعي د. محمد سعيد الطريحي يجلس بجانب الاكاديمي السني الكردي المغترب د. خالد يونس يقابلهما الاديب المبدع المسيحي عامر رمزي أعتقد أنها تجارب ستختزنها ذاكرة المهرجان لمعايشة فكرية روحية تقوم الذات أستجابة لحضور المعنى المتسامي فلا ضير من أستثمار الشعور العاطفي الذي تنهض به قدسية المكان هذا التلاحم الذهني المعنون لشمولية الذات ، التأثر والتأثير، شطري التفاعل ومنظور كل جوهر فكري بمعنى قد تتباين أغلب الرؤى الفكرية بينها لكن ما أجملها حين تتوحد أنسانيا في مثل هذه المهرجانات تحمل هموم المواطنة كموضوع بارز لابد من مناقشته وهذا يعني الاستثمار الصحيح التي تجمع المفكرين سعيا لرفع شأن الامة الى مستوى الرسالة ولرفع شأن المواطنة الى حصانة المواطن من الجور والبهتان.

لابد الحذر من الهيجان النفسي أو المشاعر الحادة كي نصل الى مفاهيم محصنة واعية في الابتعاد عن الانشائيات الخطابية الهدامة ويعني تحرير الخطاب من الشواغل التحريضية أي التحرر من النوازع فلا نأخذ هذا المعنى المثقف الى زوايا الصمت وضياع الوقت وأمامنا فرصة كبيرة للتلاحم في مثل هذه الاجواء جميل جداً أن نجد في مثل هذه المهرجانات نوافذ مفتوحة لعوالم الحرية للمعنى الاجتماعي يرى الدكتور محمد سعيد الطريحي أن الوعي يحررنا من الاضرار ويقينا روحياً من السقوط من براثم المستهلك التي تعد من اساليب الايمان والثقافة كي ما يمنحان الوعي الغنى الروحي لصياغة وجودنا بالمعنى الابها ولصياغة مفهوم الحصانة لابد الرجوع الى مفهوم الدولة يقول الدكتور الطريحي ينزف بي الالم وأنا أزور كربلاء بعد عام لارى الحفر قد كررت والاوساخ كثرت ولا شيء لائق يوازي أسم هذه المدينة العظيمة فلا بد من المطالبة بعمرانها لتزيينها وجعلها بالشكل الذي يوازي قداستها وتاريخها ولكن ليس بواسطة خشونة التدوين لوجود أساليب منطقية أبداعية محصنة بالوعي تستطيع أن تمثل الهم العام أمام الدولة ومكوناتها دون أن تثير حساسية أي أنفعال مؤذي هذه هي كينونة الثقافة الواعية بعدما نحرر الخطاب من النفع الخاص تتعمق بين ثناياه حقوق المواطنة سعياً لرفع معاناة المواطن العراقي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المثقف المؤمن بدوره الحقيقي ويرى الدكتور الطريحي في مناقشته أن لابد أن نحافظ على الوعي فالوعي هو الذي يستطيع المحافظة على الكيان  الايماني الانساني الوطني الوعي قادر على أضائة بهاء البث وصياغة محاكمة وجدانية علمية أخلاقية سياسية تؤازر الطفولة كمغزى وجداني جمالي هذه الطفولة المذبوحة بالعراق أطفال دون الست سنوات يحملون اغراض أثقل من أوزانهم وهذه محرمة دوليا أستلام لحلم يفترض أن يصاغ بالشكل الذي يبلوره لمواطنة صالحة ولو أستحضرنا التأريخ ورموزه التاريخية بشكل أيجابي لاستطعنا أن نستثمر هذه الطاقات الخلاقة للنهوض بعراق أجمل لأستطعنا فعلا أن نسأل أين نحن في السنوات السبع الاخيرة وماذا قدمنا وهذا السؤال يحتاج الى وعي كبير.

نحن نرى أن عملية الوعي لاتكمن في قضية النص الخطابي أو مستويات تدوينه بل في عملية التلقي لأستيعاب الناس لجوهر المعنى يحصن الذات القادرة لتغييرها نحو الاحسن ثمة معالجة، مؤثر أجتماعي، ومنها أشكالية السلطة وأستيعاب المشروع التحصيني لكرامة الانسان العراقي وهذا يذهب بعدة أتجاهات مفاهيمية لابد أن نستوعبها لنخرج بمعادل تقريبي أن لم يكن موحد نستوعب من خلاله جوهر التحصين ويرى الشاعر العراقي فائق الربيعي المغترب في السويد في محور نقاشه أن هناك نتاج حضاري وضعه شكله التطبيقي جان لوك قبل قرون وتحديداً سنة 1560م والذي يرى أن لايمكن أن ينال الشعب حصانته بمستوى خطابي يتحصن بمسعى شعبي عام يشكل من خلال المؤسسات المدنية ضغط أي محاسبة ومراقبة وهذه تشكل حقيقة النهوض التحصيني فنحن بحاجة لالتقاء الطريقة الملائمة لكل ضرف زماني مكاني ولو شئنا مراجعة عرض الربيعي لنسأل أين هو دور الشاعر والاديب والمثقف في فرضية التقاطع الكامل بينما عليه أن يقف مع مساعي التحصين الواعي لابعاد مثل هذه المخاشنة والشاعر الربيعي يرى إن التجربة العراقية أظهرت القيمة الجمالية في العمل المخلص كما لفت أنتباهه عمل الروضتين الحسينية والعباسية المقدستين على لفت أنتباه العالم لما تقدمه الادارتان وأمكانية منافستها النزيهة مع الكثير من الاحزاب والكثير من الحركات وهذا الذي يقدم اليوم في مهرجان ربيع الشهادة الخامس من أمكانيات يؤهلها إن تقدم نفسها كمشروع مدني لاستلام سلطة المدنية وأعتقد أن ما تقدمه العتبتان جزء من بحثنا لكونه يشكل جزء من الحصانة والتحصين الانساني

ما يمكن أن نتفاعل معه يذهب الى أبعاد وجدانية أكبر فالامانه العامة سواء الحسينية أو العباسية المقدسة لا يمكن أن تطرح نفسها لمثل هذا المشروع ولا هي مستعدة يوماً أن تقدم نفسها كمشروع سياسي ولا تخطط له وقد قدمت الدليل القاطع حين طلبت من جميع منتسبيها تقديم طلب الاعفاء عند الترشيح لاي مسعى أنتخابي بعينه هو المشروع الجمالي بكل ما يعنية مصطلح الجمال الذي يعني تحرير المشاريع من الشواغر المادية والاديولوجية ذات الطابع الخاص فجميع المشاريع التي قدمت متحررة من الاستهلاك الربحي الشخصي متحررة من النوازع والاطماع ونجد أن مثل هذه السمات تمثل الفكرة المعمقة للبحث الحقيقي عن المقصد التحصيني في قيمة السؤال الذي اطلقة الدكتور خالد يونس خالد القادم من السويد في مناقشته هل يعطي الدستور العراقي حصانة للمواطن؟ والمواطن الذي لا يتمتع بحقوقة لايستطيع أن يساهم في البناء ولا بد من مناقشة الواقع بمكوناته وهذه هي المعالجة الحقيقية لتدارك وأستيعاب مجمل الحال العراقية حيث أشكالية البؤس الاجتماعي المعرش في العراق فالعالم المتمدن أتخذ روافد متعددة لتكون مجالات مسامة أحزاب منظمات مجتمع مدني.

لنصل الى مستويات الرؤيا العلمية علينا معرفة المعايير التي هيمنت على الواقع التقييمي بجميع أنماطه وقيمه فمثلاً أختلاف الرؤى التقييمية اليوم حول الاداء الحكومي بأي معايير نقيم هذا الاداء هل سنحكمه بمعايير العقود الحديثة أم بالرؤى المنفلته اليوم بأسم الديمقراطية وهناك من يريد أن يظهر موقفه الثوري في الواقع الاجتماعي العربي قيم دعائية تسقط الخوف والتخلف فينساق اليه العام بروح تثويرية لنمذجة مخدوعه فالبعض يفسر الانتماء الحقيقي الى الواقع بقيمه ومثله خيانة وبيع وطن فهذا يعني أننا بحاجة الى معايير توزن لنا المعايير توحدها توحدها تثقفها تصوغ منها رؤى تقييمية يمكن الوثوق بها ولنعود الى مناقشة الدكتور خالد يونس خالد الذي يرى الى مناقشة مثل هذه المعايير قد عفا عليها الزمن ولا بد أن يكون الحديث في مثل هذه الندوات عن معايير الوعي الاجتماعي معايير تكييف المجتمع الوطني على أستقلاليته دون أخضاع هذه المؤسسات لسلطة الحكم قبل عامين خصصت الحكومة العراقية مليون دولار لعقد مجموعة من المؤتمرات في بريطانيا لدعم الديمقراطية في العراق ينبغي البحث عن المؤثرات الايجابية التي تؤثر على القيادات أيجابياً.

الحيرة الحقيقية حين نكون أمام مجاميع من الثوريات المقننة الثوريات الفردية التي لا يدعمها مسند حياتي فعلى سبيل المثال الصوص هم أكثر من يتحدث عن النزاهة وأغلب الخونة أثاروا الزابع للحديث عن الوطنية كغاية تمويهية أو ربما لصياغة موقف أديولوجي بشكل محسن بالادعاء ففي ورقة المبدع عامر رمزي نقرأ التفكير العملي لكيفية الوصول الى المسؤول ولكي نكون قريبين عن مفهوم عامر رمزي علينا إن ننظر الى الصورة التراجيدية المرسومة اليوم في الاعلام العرابي أو بعض من أعلاميات العراقية المسيسة صيرت الواقع العراقي الى واقع أستلابي وقمعي ومؤلم وأضافت اليه مشهد الدماء والجثث المرمية على الارض وصورت الاذلال الاجتماعي والسياسي والروحي وكأنه يسعى لتصوير هذا الانكسار لغايات معروفة فالانظمة العربية تخشى نجاح التجربة العراقي والمنهارون يريدون خلق أهمية لوجودهم الضرير والبحث عن الحصانة حسب رؤية الاستاذ عامر رمزي يعني البحث عن  ضمان الضرف المناسب ولا بد أن ندرك أن الحديث ضد الدستور يعني هو الحديث ضد حصانة المواطن فركائز الدولة لم تتم بعد.

نحن نعتقد أن الاطر السياسية التي صاغت الصور السلبية لواقعنا العراقي أرادت الاساءة الى المكونات الوطنية والسياسية هذا ليس دفاع عن احد بل قصور مدون ومعلوم لكننا نستغرب مثلا عندما نرى الخارج العراقي يحمل كل هذه الرؤى السوداوية عن اوضاع الداخل الكثير من ضيوف المهرجان استغربوا حين رأو هنا الامان والترحيب الكربلائي الشعبي بوفود المهرجان كان يعني السرور لنا وكان شيء غريبا محيرا بالنسبة للوفود فنسأل أنفسنا أيعقلون أنهم يجهلون الواقع العراقي والانسان العراقي الى هذا الحد بسبب ما يروج من أعلام ضد هذا البلد وضد هذا الشعب.

 أنفعالية الاعلام العربي لم تاتِ من فراغ لكنها جاءت من مبالغات تخيلية ومن مربكات وضعتها تقاطعات مع الوعي الوطني، يرى الكاتب المعروف صباح محسن كاظم إن المشكلة العراقية تحدد بثلاث مشاكل أجتماعية وأقتصادية وسياسية أدت الى غزو أجنبي لم نختاره نحن وعلنا إن نعرف أن ثمانين بالمئة من المشاريع التطويرية والمنجز المرسوم لنهوض العراق لم يحقق بسبب مقاصد مخابراتية تكالبت من دول الجوار وبعض فئات الداخل التابعة لها وبمساعدة قوى الاحتلال وقد حاولت وسائل الاعلام تعميم الرؤى الضيقة ومحق الرؤيا الشاملة والتي تمثل الواقع كي تضيع سلامة التقييم وكي لا يقدم النموذج الملتقى أعلاميا ما لم يتم تظخيم سياق الاجتماعي ويعني ثمة صوت أعلامي ينقل الواقع وصوت أخر ينقل النموذج الانتقائي لتعميمه كواقع ويشيدوا له مماثلات داخل عقلية المتلقي فالمبدع صباح كاظم يدرك عالمية المحنة الايادي المخابراتية التي تسعى لعرقلة التعمير ونشر الفوضى سعيا لافشال التجربة العراقية.

الخطاب الثقافي العراقي ومنه الديني غالبأ ما يتواصل مع الخطاب السياسي ومع الخطاب الاخلاقي فالواقع الانساني واقع دين ينهض فيه الدين كخطاب متعدد الجوانب فعلينا ان نأخذ تلك التقويمات المختلفة لنقف عند جوهر  المشكلة وهذا يراه صباح محسن كاظم فالمشكلة العراقية عنده ليست سياسية مطلقا هناك حرية وتعددية ودستور يكفل لنا أقتصادنا وهنا حرية صحافة وأعلام المشكلة تعود في القيادة نفسها التي تدير السلطة بعقلية معارضة.

أن الرفض الواعي عملية خلق لقبول أشمل وأدق فحين ترفض بوعي يعني أنك تسعى لفرض فكرة ارقى ودائما تتبع المجتمعات نموذجها الاسمى فيرى هذا الكاتب أن الانسان القيادي يرتقي بالجماهير دائما والناس تنظر الى قياداتها بوثوق النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قيادة غيرت وجه التاريخ علي عليه السلام شخص مازال في قلوب الانسانية الحسين فرد لكن سيبقى كلمى بقي الليل والنهار

أذا نحن نبحث عن موقف نموذجي عن خطاب أخلاقي يطالب بالحصانة لمواطن أخلاقي فيرى الاستاذ الكاتب أحمد الصائغ أننا لابد أن ننزل الى مستوى الخطاب العام في الشارع العراقي لنؤثر به والنتعلم حينها مذا نقدم لهذا الشعب.

وعلينا أن ننظر الى قلب القضية أن نرى جوهر المعنى المصاغ معه قانون الحصانة هل الحصانة في الشرع الاسلامي يجيزها لاهل السياسة فالسيد سماحة علي القطبي رجل دين يرى أن مثل هذا السؤال ينبع من صلب الواقع نحن نبحث عن حصانة أي أننا نبحث عن كرامة الانسان التي توجب على المسلمين التكاتف لبناء أعظم مدينة في التاريخ كربلاء كمثال فنرى أن الاحاسيس المؤلمة مكونات تقويمية لبناء موقف دلالي بطولي على الفجيعة والالم يرى سماحة السيد علي القطبي هناك تصور عام في استيعاب معنى الكرامة ثمة ترجيح مصالح على هذه الكرامة ونحن نبحث عن خدمة حقيقية.

نحن نجد أن هناك أدانة واضحة لسكونية الواقع المناقشات الحوارية أنطوت على فحوى الحركة الكاتب العراقي غفار عفراوي يرى عدم أمكانية النجاح وسط معمعة المصالح فحين تضعف أستجابة المسؤول يقضي أنقطاع التواصل بين الشعب والمسؤول، الشعب يحتاج الى أستنهاض معنوي ومثل هذا الخطاب يسمى بالخطاب المزدوج الذي يسخر مما قدم الى الان ويوكد في نفس الوقت حضور الشعب وعظمة عمله

وضوح تجربة كل أنسان تنطلق حسب مكوناته فلذلك أخذت المحاور تتسع لتتوحد عند الهم المشترك لدى جميع المحاورين وهذه يعني الهوية هوية الدين الوطن الكرامة لتمثل رؤيا النص الكلي لهذه الندوة الوعي المتمثل بالوعي العام للمفكر والاديب العراقي وأهم ما في هذه الندوة تبنيها لقضية حضارية أنعكست أيجابيا على مهرجان ربيع الشهادة الخامس وعلى الندوة وعلى الحضور عامة لكن تبقى تعلقات القضية فالباحث عبد العزيز عبد الواحد البصري السويد يرى أنها تتعلق بالانسان نفسه فالله سبحانه وتعالى أنزل الدستور الكامل لحقوقة ولكرامته وحين تمرد الانسان على الشريعة أختار العقد الاجتماعي القنون الوضعي فلا بد من قانون يحمي الناس ويحصنهم.

نود الاشارة الا أن المقبوس الاجتهادي هو مقبوس دلالي في هذه الندوة التي كانت ثمرة يانعة من ثمرات مهرجان ربيع الشهادة الخامس التي أقامته الامانتان العامتان للعتبة العباسية والحسينية المقدستين

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1128  الاثنين 03/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم