تقارير وتحقيقات

سؤال النهضة في الأدب والفكر والثقافة .. موضوع مؤتمر جامعة جدارا في الأردن

أشار د. محمد الشنطي، وهو عميد كلية الآداب ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى أن فكرة عقد هذا المؤتمر "جاءت لتحقيق الأهداف الآتية: بلورة مفهوم النهضة ووسائل استكمال مشروعها المؤجل، وتأصيل الفكر النهضوي والعمل على بناء استراتيجياته، واستنهاض الطاقات الكافية لإعادة طرح قضايا النهضة ومتطلباتها في الأدب والفكر والثقافة، ومساءلة المرحلة التاريخية واستكشاف طبيعة المأزق الحضاري الذي تعاني منه الأمة، واستنطاق الباحثين من المفكرين والمثقفين والمبدعين لإحداث العصف الذهبي الذي يقود إلى الإجابة عن سؤال النهضة الرئيس المتمثل في جلاء المنطلقات".

شمل المؤتمر جملة من المحاور، أولها محور "سؤال النهضة في الأدب" الذي يتضمن العناوين التالية: أبعاد النهضة في الشعر وتطوره في الرؤية والتشكيل، تطور الفنون السردية ومدى استجابتها لضرورة العصر، المسرح الشعري العربي المعاصر، وظاهرة ازدهار المسرح النثري وتطوره في الستينيات.

 أما محور "سؤال النهضة في الفكر" فيتضمن العناوين التالية: تجليات النهضة في الفكر العربي الحديث، الموقف من التراث، الموقف من الحداثة، العلاقة مع الآخر، والعولمة والهوية الوطنية.

اشتمل محور "سؤال النهضة في الثقافة" على موضوعات ثقافة الانتماء ، الحراك الاجتماعي وأثره في تشكيل الثقافة، الثقافة الناقدة ونقد الثقافة، وثقافة التقدم وثقافة التخلف.

رئيس جامعة جدارا - رئيس المؤتمر د. محمد الطعامنة قال في كلمته إن الإجابة عن سؤال النهضة تكمن في كل تفاصيل حياتنا موقفاً وأسلوباً ومنهجاً، منوهاً بأهمية ثقافة البحث وقلق المعرفة، وتطرق إلى المجالات الثلاث التي تضمها محاور المؤتمر « الأدب والثقافة والفكر».

717-jadar2 مقرر المؤتمر د. عبد الرحيم مراشدة أشار إلى أنه لم يكن صدفة أو بدعة اختيار موضوعة المؤتمر، "حيث كنا نسأل أنفسنا: ما النهضة التي نريد في ظل صراع الحضارات والأمم، وتناحر الثقافات في ظل الماكينة الإعلامية والتكنولوجيا، وتساءل: أين نحن على خارطة الإنسانية، هل قدرنا العيش على قاعدة رخوة، هل نحن هشيم العصر، لافتاً إلى ضرورة تشكل الوعي في ثلاثة أمور للإجابة على سؤال النهضة هي: الصحوة، الإصلاح، والتغيير، لافتاً إلى أن ذلك لن يكون إلا بقدح زناد العقول النيرة لعلمائنا، لأن المعرفة قوة والحرف يغير وجه التاريخ".

إلى ذلك تجوّل المشاركون في فعاليات المؤتمر بعد انتهاء حفل الافتتاح في أروقة المعرض الشعبي ومعرض الكتاب ومعرض التراث، والذي شارك فيه مؤسسة آل البيت ومؤسسة شومان ومنتدى الفكر العربي.

 

شارك في تقديم الأبحاث نحو أربعين أستاذًا نذكر منهم الدكاترة صالح هويدي (العراق)، محمد الفران (المغرب)، حسن كاتب (الجزائر)، ليندا أبو عبيد (الأردن)، حسين المناصرة (فلسطين)، طارق مصلح (سورية)، عبد القادر شرشار (السعودية)، نزيه أبو نضال (الأردن)، حسن العكيلي (العراق) و فاروق مواسي (من أكاديمية القاسمي في باقة الغربية).

المؤتمر كان ناجحًا بصورة بارزة، وتمثل ذلك بنشاط مدير العلاقات العامة محمد شهابات، وبمعرض الكتاب وبمعرض التراث المصاحبين للمؤتمر بإدارة د. فاطمة نصيرات، وبالحفل الخاص الذي أقامه د.شكري المراشدة في منزله العامر، وبعرافة د. هيثم العزام في حفل الافتتاح، وبالأجواء الرائعة التي أضفاها على المؤتمر د. علي نور الدين، د. سليمان زيدان، د.قاسم محمد صالح، د. عماد الجوهري، د. أمل نصير، أ. صبحي فحماوي، د. رضوان الكردي، وغيرهم.

أوصت لجنة التوصيات المنبثقة عن المؤتمر: د. محمد الشنطي ، د.صالح هويدي، و د.فاروق مواسي، د. سامي العبابنة أن يكون موضوع المؤتمر الثالث : "اللغة العربية وسبل مواجهتها للتحديات العلمية والتقنية"، وكذلك العمل على استضافة شخصية معروفة لإلقاء محاضرة في مجال الموضوع الخاص بالمؤتمر، والعمل على تكريمه على هامش المؤتمر.

اختتمت الأبحاث الجادة برحلة ترفيهية تعليمية إلى الأغوار الأردنية وأم قيس.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1589 السبت 27 /11 /2010)

 

في المثقف اليوم