تقارير وتحقيقات

خيرية حبيب وعدسة الفن في ضيافة ملتقى الابداع

 الجميل انها الرائعة السيدة (خيرية حبيب).

عدسة الفن ذاك الخاطر الذي نسج خيوط المحبة بينها وبين مشاهديها . ودارت الفة تجمع ساعة اللقاء والتوجه نحو شاشة التلفاز العراقي .

 

في زمن كانت للالفة معنى وللصداقة نكهة جميلة وكبيرة .امام الكم الهائل (المريض) الذي يحيط بنا الان. حين نفتقر لمذيعات تعنى باللغة ومخارج الحروف .وصوت رخيم يداعب الاذن قبل البصر .كصوت الائي .كلاديس يوسف ..امل المدرس ..اعتقال الطائي .خيرية حبيب .واخريات لم تحضرني اسماءهن .

وهنا احداهن اليوم بيننا تنير قاعة اتحادنا بوجهها العراقي المليح وبسمتها الدافئة التي تدخل القلب دون استئذان .

انسانة احبت الصدق والنقاء الاصيل ..حوربت وحورب زوجها المخرج المعروف (رشيد شاكر ياسين) الذي اغتيل كما تقول في طريقة غامضة ولحد الان لاتعرف من وراء اغتياله ..لكنها لم تطبل وتزمر وتتاجر .لانها كانت من الاخوة الاكراد الفيلية المغلوب على امرهم انذاك وواجهت مضايقات كثيرة بسبب قوميتها .

 

تلك السيدة الجميلة في كل شيء ارتقت المنصة بكل الحياء العراقي الصادق لتعبر عن طيب اللقاء وجمال الالفة التي ربطت بينها وبين جمهورها الذي احب حضورها (المضيف ملتقى الابداع في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الذي نهض وبكل نجاح كما قال عنه الامين العام الاستاذ الفريد سمعان. (لقد شكل الملتقى حضورا جميلا واطلالة رائعة في نشاطه كل خميس ليكون حلقة تواصل رائعة بينه وبين مبدعي العراق بكافة اطيافهم وانتماءاتهم)

احمد المظفر الاعلامي المرموق ادار الحوار .والذي لايخفى على احد قفشاته الجميلة وخفة دمه في القاء النكتة والترحيب البهي بالحضور واصراره على غلق (الموبايلات) وللاسف بكل التكرار هناك من لايستجيب .

فهو بين الفينة والفينة يلهب القاعة بالتصفيق لنثره زهرة من دماثة خلقه ويضيف حيوية للحاضرين .

كما تداخلت اسماء معروفة ومحترمة وكل له ذكرياته عن المشوار مع السيدة خيرية حبيب.وكان المخرج (جمال محمد) من ضمن المداخلين حين فتح اوراق الماضي الجميل الذي يجمعه مع السيدة وزوجها الراحل حيث كان صديقه المقرب ونفض غبار السنين عن تلك الحميمية الصادقة بينه وبين هذه العائلة الرائعة (قال انني علمت الست خيرية السياقة بطلب من زوجها الراحل لانه كان حاد وعصبي المزاج فقال ياجمال انت علمها السياقة .وبالفعل كنت قد علمتها والحديث لازال للمخرج جمال تعلمت الست خيرية السياقة في ظرف يومين) ومن ضمن المداخلين ايضا الاخ علي العقابي الذي تحدث عن صداقته المقربة من اخوة الست خيرية وكيف انه صاحب احد اخوانها في الجيش وكان في منتهى الطيبة والخلق الرفيع ..ووجه سؤال الى السيدة خيرية انه لو طلب منها الان مقدمة لبرناج تلفازي (اعتذرت وقالت لا ان الزمان ليس زماننا .وانا فقط اعمل في الاذاعة سابقا كنت اعمل في اذاعة نوى .بعد عودتي من خارج العراق والحقيقة هناك الكثير من الملاحظات عن مذيعاتنا الحاليات صحيح انهن اكثر تلقائية لكن احيانا تكون مبالغ فيها مما يفقدها روعتها وكيساتها .

 

واخيرا كرمت السيدة خيرية من قبل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين . الذي مثله الاستاذ الفريد سمعان.مصافحا السيدة الرائعة ومثنيا عليها جمال شخصها وشكلها وحضورها وقد شكر ملتقى الابداع لنشاطه المميز .

 

 فاطمة العراقية 8\10\2009

 

 

 

 

في المثقف اليوم