تقارير وتحقيقات

أربكن نياشين الكلام فدثرهن الوطن بردا وسلام / رجاء محمد زروقي

في غيابك نهداي لي

سرتي نمشي شامتي

ويداي وساقاي لي

كل ما في لي

ولك الصور المشتهاة

فخذها لتؤنس منفاك "

..بمناسبة العرس الثقافي لملتقى النساء الشاعرات في دورته السادسة وتحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة بالمهدية أعدت مديرة دار الثقافة ببومرداس "السيدة ألفة التليلي"وليمة شعرية فاخرة إستضافت فيها من حقل الثقافة عديد الزهرات الفواحة فجلبت من كل بستان قرنفلة ومن كل روض وردة ومن كل حديقة زهرة فشكلن بحضورهن مزهرية شذية عبقت بها قرطاج وانتشى لها الوطن ..إجتمعن ونثرن عقيقهن فأبدعن، وظفرن من أشعة الشمس خُصلات العشق لأخاديد الشفق.. وطرزن بحرير أهدابهن رسالات بوح لمبراس الاُفق.. فما كان على النهار إلا أن شحذ من وميض بريقهن وعدّل الضوء ونمّق النسق.. فغار الرباب من أنغامهن وبعضٍ من زيْرهن إسترق.. ونمى الحبر بأياد كان بها القلم يختنق ..

"..فكم أحبك يا وطني

هكذا شامخ الضياء

تحلق بحرية فيك

وتسبح كل الرؤى.."

تحررن فتحرر القلم وانتبه لهن الرّبيع فأبدعن عقدا رائع الدباجة وحلقن في سموات التجدد والإنتصار واحتفين بمزاجهن الطفولي ولم يقتصرن على الوجه المعهود للمرأة الاُنثى ..الرقيقة ..المتلهفة.. الصبة ..الحائرة بل تجاوزن السائد والمعهود ورفلن بنصوص جريئة.. صارخة ..ثائرة تحمل بين ثناياها  البراكين النار والأنهار وتدفقن حماسة ليضفن الجديد للحقل الثقافي وللأدب العربي فداخل كل منهن اللانهاية من البحار الجارفة والبراكين الثائرة..فالإبداع هكذا ان يكون تجاوزا للمانع أو لايكون ..وليس بالجديد على المبدعة العربية فلقد كان لها شأنا عظيما في ميدان الجرأة والشجاعة والفصاحة والمحاورة من قديم الزمان وقد دونت لنا كتب التاريخ والأدب ما يجعلنا نفخر بشرف الإنتماء إلى هذا الكائن الاُنثوي الخارق لكل قانون القوانين.."لم أشأ ذكر بعض الأسماء حتى لا تخونني ذاكرتي وأتعسف على نسيان البعض منها.."

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

  

العودة الى الصفحة الأولى

 ............................

 الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2128الثلاثاء  22 / 05 / 2012)


في المثقف اليوم