تقارير وتحقيقات

حاملا اسم الشاعر التركماني عبد اللطيف بندر أوغلو .. الخميس المقبل ينطلق مهرجان (الجواهري) التاسع

ان مهرجان الجواهري في دورته التاسعة سيقام على مدى ثلاثة أيام من الفترة من (11 - 13 ) تشرين الأول 2012، وسيشهد محورين نقديين الأول عن أدب الأطفال في العراق، والثاني عن جدل الأشكال الشعرية بمشاركة نخبة من النقاد والمعنيين بهذا الشأن. لافتاً إلى أن مهرجان ألجواهري هذا العام سيطلق عليه اسم الشاعر التركماني الراحل (عبد اللطيف بندر أوغلو) وسيتم عرض فيلم قصير عن الشاعر الراحل وقراءة لقصائده المكتوبة باللغة التركمانية في جلسة الافتتاح التي ستعقد في المسرح الوطني بمشاركة الفرقة السيمفونية العراقية.

وأضاف: ستكون هناك جلستان متميزتان احداهما في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي في يوم الجمعة ثاني أيام المهرجان ، في حين ستقام الاخرى على يخت سيتوجه من مدينة الاعظمية إلى الجادرية على مدى ساعتين تتخللها قراءات شعرية في نهر دجلة.

 وعن تغيير موعد إقامة المهرجان بالرغم من تزامنه سابقا مع ذكرى ميلاد الجواهري ورحيله في شهر تموز من كل عام، قال الخياط إن الأمر اختلف هذا العام، إذ باشر الاتحاد بعقد اجتماعات عدة بعد تشكيل لجنة تحضيرية خاصة بالمهرجان، فالمتعارف عليه أنه اعتدنا أن نعقد المهرجان في نهاية شهر تموز من كل عام، ولكن اللجنة التحضيرية ارتأت تغيير هذا النظام بسبب بعض التحديات منها الظروف المناخية، لان شهر تموز يكون شديد الحرارة، فضلا عن أن إمكانيات الاتحاد المادية بسيطة ومتواضعة، فلا نستطيع توفير وسائل نقل مناسبة، كما ان أجواء الفنادق التي توفر للأدباء ليست بالمستوى المطلوب لأن اغلبها معرضة لانقطاع التيار الكهربائي، هذه التحديات أدت إلى اتخاذ قرار بتغيير موعد انعقاد مهرجان الجواهري من شهر تموز رغم أن هذا التاريخ يبعدنا عن (الدلالة الرمزية في مناسبة ولادة ورحيل الجواهري) إلى شهر تشرين الأول.

الواقع يشير إلى أنه وبعد انفضاض كل دورة من دوراته السابقة، يثار لغط كبير بين الأدباء الذين حضروه بشأن سلبيات كثيرة أولها سوء التنظيم، وتهافت الشعراء على اعتلاء منصة المهرجان، الكل يريد أن يقرأ والقليل يصغي، هذه السلبيات في اعتقاد الخياط ليست بالمؤثرة فعلى الرغم من أن المهرجان كبير إلا أن مسألة ضيق الوقت ومحدودية عدد القراءات وانعدام الدعم الرسمي، أدت إلى حدوث نوع من المطاطية في مدد الجلسات بما أثر سلباً، الآن حاولنا تجاوز هذه الإخفاقات بالإبراق إلى الاتحادات في الفروع بأن عليهم ترشيح مشاركين وحضور (اثنان فقط يقرءان من كل محافظة) ويتم تقديم القصائد المشاركة قبل موعد إقامة المهرجان.

ويشير الخياط إلى أن هناك معوقات كثيرة أهمها أن وزارة الثقافة العراقية خصصت في العام الماضي (25) مليون دينار لمهرجان الجواهري، إلا أنه وحتى اللحظة هذه لم يتسلم اتحاد الأدباء أي مبلغ يذكر، رغم المتابعة اليومية والمستمرة، ويتساءل كيف نتوقع أن يكون هناك نوع من الإنسيابية في عمل المهرجان مع محدودية الميزانية وشحتها. 

ونفى الخياط توجيه أية دعوات إلى شعراء عراقيين في المنفى، وشعراء عرب وأجانب في الدورة الجديدة من المهرجان، موضحاً أن تكاليف هذا المهرجان جاءت من التمويل الذاتي ونحاول أن نجعلها لا تتعدى الـ (50) مليون دينار.

إلى ذلك يرى مطلعون أن مهرجانات اتحاد الأدباء مقتصرة على الشعر فيما تشح ملتقيات القصة والرواية عدا ملتقى الرواية في البصرة، في حين أكد الخياط أن هناك التباسا في هذا الأمر فملتقى الرواية في البصرة وغيرها من الملتقيات هي فعاليات تابعة لاتحاد الأدباء ولا يوجد فرق بين المركز العام والاتحادات، وبمعنى أدق أن ملتقى الرواية عُقد في البصرة بمبادرة من اتحاد أدباء البصرة وبالتعاون مع المركز العام، ولكن حين يكون هناك ثقل إبداعي في محافظة نحاول أن لا نترك الفعاليات تقتصر على المركز، هذا جزء من استراتيجية الاتحاد لتفعيل ما يسمى بالهامش، ويبين: كنا في السابق نسميه (اتحاد الأدباء فرع البصرة)، في حين أصبحنا نطلق عليه اليوم تسميات أخرى وهي اتحاد أدباء البصرة لتأكيد ذاته، لما لهذه المحافظة وغيرها من ثقل إبداعي وهذا بالطبع واضح حتى على الخارطة الأدبية العراقية فالجواهري الكبير قد جاء من النجف، والسياب أتى من البصرة، لافتاً إلى أن مهرجانات كثيرة تعقد في محافظات أخرى تكون وتنال دعم المركز العام.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2237 الأحد 07 / 10 / 2012)


في المثقف اليوم