تقارير وتحقيقات

منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يقيم مهرجانا للابداع والجمال في اليوم الثقافي العراقي

665-muntadaأقام الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يوم الأحد 1/2/2015 مهرجانه السنوي الخامس لـ "يوم الثقافة العراقي" بثيمة عنوانها "نينوى عراقنا المصغر" تماهيا مع ما مثلته نينوى،اول محطات الاستباحة في الكابوس الداعشي الذي خيم على عراقنا، من تمثيل جميل للموزائيك العراقي عرقيا ودينيا ومذهبيا. حضر المهرجان المدعوم من قبل دا ئرة الخد ما ت الاجتماعية ومفوضية علاقات المجتمع ومركزموارد المهاجرين الاستاذ باسم داود القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني والأستاذ هافال عزيز ممثل حكومة إقليم كردستان في أستراليا والاستاذ مظفر الجبوري نائب القنصل العام والاستاذ اندروا روهان عضو البرلمان عن منطقة سمثفيلد والسيدة ثيدا يانغ ممثلة مفوضية علاقات المجتمع وممثلي الأحزاب والجمعيات ووسائل الإعلام العربية في أستراليا وعدد كبير من الحاضرين غصت بهم قاعة العرض الكبرى في نادي الماونتيز.

665-muntada1

قدمت فقرات المهرجان السيدة شذى علي التي رحبت بالحاضرين وافتتحت المهرجان بكلمة الدكتور أحمد الربيعي رئيس المنتدى التي رحب فيها بالحضور الى مهرجان اخر للابداع العراقي تواصلا مع ذلك التاريخ الخلاق للعراقي وتماهيا مع جبل الهم الذي ينوء بحمله اهلنا في عراق الشمس والحزن والدم.واشار الى ان في نينوى تجسد ذلك الطاعون المسمى داعش ومنها تمدد فهي المحطة الاولى لدنسهم وبربريتهم ورسالتنا من هذا اليوم الثقافي اننا مع اهلنا الذين طال الارهاب وبشاعة اللحظة كل مكوناتهم دون استثناء وان وحدة النسيج العراقي بتنوعه الذي تجسده نينوى هي التي ستقبر هذا الطاعون ومعه نظام المحاصصات الاثنية والطائفية الذي مهد واسس لتمزيق عراقنا وحاله لقمة سائغة لبرابرة عصرنا، واكد ان للمهرجان رسالة اخرى عن الانجاز العراقي في استراليا ابداعيا واكاديميا بالضد من الصورة النمطية المفتعلة التي تقرن المهاجر بالعنف وثقافة التطرف.

بعد ذلك قدم المهندس فراس ناجي الأستاذ المحاضر في جامعة سدني الدكتورعلي المعموري ومحاضرته القيمة تحت عنوان "الغنى في تنوع المجتمع العراقي: نينوى نموذجا" قدم فيها عرضا تأريخيا شاملا لتركيبة نسيج المجتمع العراقي منذ ظهور أول الحضارات على أرضه ليقدم نينوى نموذجا لهذا التنوع الغني مشيرا الى الإنسجام الذي كان سائدا بين جميع مكوناته على مر الأزمان حتى السنوات الأخيرة حيث أنتشر العنف والتحارب واستشرت روح التعصب والطائفية ورفض الآخر. كما أكد الدكتور المعموري على أنه من غير المنصف الحكم على العراق وماسيؤول عليه الوضع فيه بناءا على هذه الحقبة الزمنية القصيرة مؤكدا على أن الكثير من البلاد شهدت الحروب واشكال العنف والتقاتل إلا انها استطاعت الانبعاث من الركام كطائر العنقاء لتعيد بناء أرجائها والنهوض من جديد.

   665-muntada2

وبعد ذلك تم تقديم عرض مصور للأعمال الفنية لثلاثة من مبدعينا من التشكيليين العراقيين وهم الفنان فيصل السعدي والفنانة أغنار نيازي والفنان حيدر عباس حيث قدم كل منهم مجموعته الفنية مع شرح مختصر لموضوعاتها على خلفية موسيقية جميلة.  

تلى ذلك تقديم نخبة من الشعراء لقصائد رائعة عبرت عن الألم الذي يعتمل في الصدور لما يجري على أرض العراق الحبيب ونموذجه المصغر نينوى الأسيرة التي ترزح تحت وطئة الظلام والتعصب والتخلف،حيث ألقى الشاعر والإعلامي الكبير انطوان القزي قصيدة بعنوان "نينوى إلى أربيل أطفالٌ بلا شموع"، ومن ثم ألقى الشعراء الأستاذ وديع شامخ والأستاذ فهيم السليم وسحر كاشف الغطاء قصائدهم التي نالت إعجاب الحاضرين.

   وفي فقرة مهرجان الأفلام العراقية القصيرة تم عرض الأفلام القصيرة "العربة" 2013 من إخراج الأستاذ هادي ماهود و"موت صوت ميت" 2014 من إخراج الأستاذ أميل ميخو والفيلم التسجيلي "مقهى الشاهبندر" 2010 من إخراج الأستاذ عماد علي وقد جمعها نبض المأساة وقتامة المشهد في عراقنا. 

665-muntada3   

وفي بادرة لتكريم صور الإبداع العراقي في أستراليا قام منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بتكريم نخبة من المبدعين في المجالات المختلفة وهم (حسب الحروف الابجدية): التشكيلي فيصل السعدي والاديب ماجد الغرباوي والمسرحي منير العبيدي والمسرحي عباس الحربي والموسيقي عبدالحسين السماوي والفنان بشار حنا والدكتور موفق ساوا.  

665-muntada4

مسك ختام المهرجان كان فاصلا جميلا من الموسيقى والاغاني في كوكتيل من فلكلور نينوى بتلاوينه العربية والكردية والاشورية والتركمانية بمشاركة المطربات سهى غريب وكارميلان والمطرب محمد انوروالمطرب فريد سندي والموسيقيين عماد رحيم وأحمد جميل وعبدالله خوشناو وسعد الربيعي وهه روار خوشناو.

هذا وقد تضمن المهرجان معرضا للكتب أقامه الأستاذ صباح ميخائيل ومعرضا للأعمال الفنية والحلي للفنانتين انتصار طالب وعائشة الآلوسي.

وقد ازدان مسرح المهرجان بديكور بالغ التعبير والجمالية للتشكيلي المبدع حيدر عباس. وتجدر الاشارة الى ان ادارة المهرجان الناجحة كانت للتشكيلية ليلى ناجي

تم اختتام المهرجان ليضاف الى سجل منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي الملئ بالإنجازات الرامية الى جمع أبناء الشعب الواحد من كل ألوان الطيف العراقي تحت مظلة مواطنتهم العراقية وولائهم لوطنهم الأم.  

 

في المثقف اليوم