تقارير وتحقيقات

الملتقى الاذاعي والتلفزيوني يحتفي بالاكاديمي الدكتور عقيل مهدي

khoulod alhsnawiعلى قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق احتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني بالأكاديمي الدكتور عقيل مهدي تثمينا لدوره الريادي الأكاديمي في الحركة الفنية

 

766-saraعندما نتحدث عن الفن نتحدث عن الجمال وكل له شخوصه وناسه ولا تكاد حياتنا تخلو من الجمال بكل اشكاله..

في أمسية جميلة من امسيات الملتقى الإذاعي والتلفزيوني حضرها نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين في قاعة الجواهري باتحاد الادباء والكتاب في العراق، احتفى الملتقى بالدكتور الفنان القدير عقيل مهدي.. وقد ادار الجلسة الأستاذ الدكتور صالح الصحن بالترحيب بالدكتور عقيل مهدي وبالحضور الكرام وشكرهم على حضورهم رغم حرارة الجو وصيفه القائض اذ اثنى عليهم واعتبر خطواتهم تلك دين في الرقاب وفي الضمير وقال أيضا : اعتزازا بهذه الخطوة التي حرصتم عليها نسجل جلسة متميزة، جلسة مهيبة لائقة لحقول الفن والثقافة والاعلام ونسائها ورجالاتها الكرام جلسة تسجل الابداع وتشهد لهذه الخطوات الإبداعية في التاريخ وفي المشهد الثقافي والفني للعراق.. اليوم نحن سعداء في هذه الجلسة قبل حلول شهر رمضان المبارك نتمنى من الله القدير ان يمن علينا في هذا الشهر الفضيل خيرا وبركة وتسامح ومحبة .. ونوه الدكتور صالح الصحن الى توقف جلسات الملتقى بسبب حلول شهر رمضان المبارك وظروف الصيام وكذلك بسبب الحر على ان يتم التواصل بعد العيد مباشرة بضيف هو مفاجأة لم يرد الإفصاح عنه ولم يرد التصريح بأسمه.

فاسترسل في حديثه قائلا : نحن في حضرة الابداع حضرة القيم الجمالية في حضرة الفن بوسعه التجريبي وبعرضه المحترف الفن بمكانته اللائقة بتداوليته الرشيدة نحو الغرض ونحو القيمة نحن الان بضيافة وباحتفاء كبير لرجل فنان، انسان، قلب وعاطفة تاريخ وذاكرة شباب وصلابة..

وقد تطرق الدكتور صالح الصحن الى شيء من السيرة الذاتية للدكتور عقيل مهدي السيرة التي زخرت بالأبداع والجهد والتألق من خلال التدرج الوظيفي والمؤلفات وغيرها فهو عقيل مهدي يوسف من مواليد الكوت عام1951 دكتوراه فلسفة اداب وفنون اللقب العلمي أستاذ الشهادات التي حصل عليها البكالوريوس من الفنون الجميلة والفنون المسرحية عام 72 ـ 73 جامعة بغداد والماجستير والدكتوراه من بلغاريا 82 ـ 83.الوظائف التي شغلها مدرب فنون في كلية الفنون وزمالة دراسية الى بلغاريا وتدريسي في قسم الفنون المسرحية ورئيس قسم التربية الفنية وغيرها ومن كتبه عدى المسرحيات النقد الثقافي والنقد الجمالي.. واستمرت الجلسة التي تحدث فيها المحتفى به عن مسيرته الفنية الاكاديمية وقد تخللتها عدة مداخلات من السادة الحضور اشاد فيها أصحابها بدور الدكتور عقيل مهدي الواضح في المسيرة الفنية والابداعية وما له من دور من خلال ما تسنمه من مناصب إدارية كعميد لكلية فنون الجميلة جامعة بغداد وما يحمل من الشهادات العلمية كدكتوراه فلسفة اداب وفنون كذلك مؤلفاته وكتبه بالإضافة الى تأثيره على طلبته كونه تدريسي في الجامعة وكانت المداخلات لبعض الحاضرين .. منهم الأستاذ الاديب الفريد سمعان الأمين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق والشاعر كاظم غيلان وأطياف رشيد ومعتز عناد وجبار محيبس وصباح رحيمة وغيرهم، واستمرت الجلسة بفعالياتها التي كان من بينها توقيع الأستاذ الدكتور عقيل مهدي كتابه الذي يحمل عنوان (عمل المُخرج في العرض المسرحي) الذي صدر حديثا عن دار الجواهري للنشر والتوزيع، واهدائه للسادة الحضور،

* وعلى هامش الجلسة كان لنا هذا اللقاء مع الشاعر كاظم غيلان وسألناه عن معنى الاحتفاء بهذه الطاقات الفنية والادبية في الملتقى فأجابنا مشكورا : ـ

**الاحتفاء بالدكتور عقيل مهدي هو احتفاء بالجمال العراقي الإبداعي والاحتفاء به يأتي من ثلاث جوانب كفنان مبدع على مستوى التأليف والإخراج وكانسان تقدمي الرؤى علماني الفكر والثالث انه مربي أجيال وانه امضى فترة ليست بالقصيرة عميدا لكلية الفنون الجميلة ومثل هكذا الكلية تعرضت الى قمع سبعيني همشت الفن العراقي الا من الدكتور عقيل ومعه أساتذة حرصوا على وطنية المسرح العراقي كان واحدا من رموزهم التي يجب الاحتفاء بها يوميا..

*وقال عنه الأستاذ معتز عناد عندما سألناه عن هذه الجلسة بقوله :ـ

766-sara1** ان الحديث عن الدكتور الأستاذ عقيل مهدي يوسف هو حديث لاتكفي جلسات وجلسات في تقييم منجزه الإبداعي الممتد الى عقود من الابداع والجمال والتمييز، لقد قدم لنا الدكتور عقيل أروع الملاحم الدرامية الاجتماعية منها والسياسية والدينية وجعلنا ونحن نشاهد تلك الملاحم نشعر باستمتاع يشدنا نحوها شدا عجيبا لما تحمله تلك الملاحم المسرحية من محاكاة للواقع وتجسيد ا لتحولاته المختلفة التي تعد جزءا من معاناة الانسان العراقي وسط هذا الدمار والموت اليومي، عندما بدأنا ندرس الفن فأننا ندرس الجمال، فلم يكن لنا ونحن طلبة في مراحل الدرس الاكاديمي الأول الا وان نقرأ كتابه الرائد (الجمالية) الذي عرض فيه استاذنا الفاضل الدكتور عقيل مهدي عرضا رائعا لفلسفة الجمال في مختلف عصورها التاريخية، لقد تعلمنا من جمالية عقيل مهدي   كيف نتعامل ونحلل الجمال في الفن لاسيما في اختصاصنا كمصممين لقد كان لي الشرف ان أكون قريبا لأستاذي الكبير الدكتور عقيل مهدي عندما كان عميدا رائعا مقتدرا لكلية الفنون الجميلة امينا لمجلس تلك الكلية الرائدة والعريقة، عرفته علميا مطلعا مثقفا من الطراز الأول ومنظرا كبيرا ومتواضعا في كل شيء انه الذي يستقبلك بضحكته الجميلة ولسانه الطيب ليجعلك عاجزا في ان   تطلب منه شيئا وهو من السهل الممتنع في كل شيء انه الحاضر والمتميز في حضوره لكل المحافل والفعاليات الثقافية التي يدهشنا عندما يبدي رايه الجميل كجمال روحه التي تحترم الراي والراي الاخر بكل رحابة صدر وعنفوان واباء .. تمنياتي لأستاذي المربي الكبير الدكتور عقيل مهدي يوسف بالعمر المديد والابداع المتواصل المتجدد فهو بحق احد رموز العراق بكل فخر واعتزاز .

وفي نهاية الجلسة كانت للدكتور عقيل مهدي هذه الكلمة اذ شكر الحضور والمتحدثون على كلماتهم وثنائهم وتطرق الى كون المبدع والمثقف كان محاصرا من قبل السلطات فالان الأمور تغيرت وكذلك شكر مكتبة الجواهري بنبل كامل على دعوتهم الجميلة ان اخذت على عاتقها طبع كتابه ووجه تحية كبيرة أيضا للأستاذ الفريد سمعان فوصفه بانه ايقونة الاتحاد وهو خير وبركة وشكر الدكتور صالح الصحن وكذلك الحضور على كل الترحيب والحفاوة وتمنى لهم كل الخير والبركة.. ثم اهدى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني المحتفى به درع الابداع من قبل الاديب الفريد سمعان وأُهدي أيضا باقة ورد باسم احمد المظفر مؤسس الملتقى قدمتها ابنته مروة المظفر وكذلك باقة أخرى جميلة من المذيعة هند احمد .. هكذا هو العراق مستمرة به الحياة رغم كل شيء رغم الألم والعواصف والإرهاب يحتفي بمثقفيه ومبدعيه لا توقف حركته صراعات وخناقات فتحية لكل مبدع حمل اسم العراق معه وتلون بالوان علمه تحية لكل قائم على رفد الحركة الثقافية والابداعية في البلد تحية لكل من ساهم في تحقيق هذا الهدف والف شكر للسادة القائمين على إدارة الملتقى الإذاعي والتلفزيوني وشكر خاص للأستاذ الاديب الفريد سمعان على كل الدعم والمساندة التي يقدمها للمبدعين والادباء في كل مجالات الادب والثقافة وكذلك الشكر موصول للدكتور صالح الصحن الذي يدير الجلسات دوما والشكر لكل القائمين على إدارة هذا الصرح الثقافي في سبيل ان يبقى اتحاد الادباء والكتاب في العراق بيتا يجمع تحت سقفه كل مبدع ومتألق دائما.. لتبقى الثقافة العراقية رمزا للأخريات يحتذى بها في كل مكان وزمان بأعلامها وشخوصها والجواهري احد رموزها وتبقى قاعة الجواهري هي الحضن الدافئ الذي يجمعنا دوما.

 

متابعة خلود الحسناوي

 

في المثقف اليوم