تقارير وتحقيقات

رشيد الخيون قلم جريء ينتصر للتسامح.. لمناسبة فوزه بجائزة الصحافة العربية

فاز الكاتب العراقي رشيد الخيون بجائزة الصحافة العربية في دورتها العشرين في فئة «أفضل عمود صحفي». ويُعد الخيون من ضمن أبرز كُتاب صفحات «وجهات نظر» في صحيفة «الاتحاد»، حيث ينشر من خلالها مقالاً أسبوعياً منذ 13 عاماً.

بعدسة التراث ويسلط رشيد الخيون عبر مقاله في صفحات «وجهات نظر» الضوء على الواقع بتفاصيله ويربطه بحقائق التاريخ. في يوم الأربعاء السادس من مايو 2009 كان موعدُ نشرِ أولى مقالاته في «الاتحاد»، التي جاءت تحت عنوان «العراق: نوري السعيد وبريطانيا!».  تنتصر مقالات الخيون  للتسامح والتواصل مع الآخر، وتناقش بجرأة المآلات والمستقبل.

ولكونه باحثاً في المذاهب الدينية، يضيء الخيون للقارئ بعض التفاصيل الخاصة بكل مذهب. وبروح الناقد والمفكر يضع رؤيته للمشهد العراقي طامحاً في مجتمع متسامح يتجاوز التعصب والشحن الطائفي.. يعود الخيون في مقالاته لفترات الحضارة الإسلامية الزاهية ويبحر في تفاصيلها، وفي عام 2017 فاز كتابه المعنون بـ«أثر السود في الحضارة الإسلامية» بجائزة الملك عبد العزيز للكتاب قسم التاريخ لعام 2017. ويحرص الخيون على سلامة لغة المقال ويكاد يضع تشكيلاً لكل مفردة من مفردات نصّه، فعلامات الإعراب رفعاً وجراً قد تغير المعنى وتربك الهدف من محتوى المقال، ومن يراجع مقاله يدرك اجتهاده في كل معلومة، ويرى دوماً في متونه روح الباحث والخبير الحريص على تحقيق التراث. على صفحات «الاتحاد» لم يدخر الخيون جهداً في مقالاته ليؤكد رفضه للطائفية وبغضه للمذهبية التي يرتكز عليها المتنطعون من غلاة التشدد ودعاة التطرف. ولطالما سجّل الخيون رفضه لدعاوى الميليشيات الطائفية، مؤكداً أهمية الدولة الوطنية كإطار ناظم للمجتمع بكل فئاته وأطيافه المذهبية والعرقية. ويستطيع قراء مقالاته كل أربعاء في «الاتحاد» التزود بشحنة معرفية رصينة ونقد جريء للواقع العراقي مع بيتين من الشعر أو أكثر يختتم بها مقاله.

صدرت للخيون المؤلفات التالية: «أبوظبي.. التصالح بين العقل والثروة.. مشاهدات وانطباعات» 2012. «مذهب المعتزلة من الكلام إلى الفلسفة 1994»، وكتاب (بغداد - دمشق) 2008. «معتزلة البصرة وبغداد» عام 1997. «السياسة تُصادر الطَّائفة» عام 2012. جدل التَّنزيل (تاريخ وقضية خلق القرآن) عام 2000. «الأديان والمذاهب بالعراق ماضيها وحاضرها» عام 2016. حروف حي (البابية والبهائية)، 2003. «المباح واللامباح» عام 2004. «المشروطة والمستبدة.. ثورة الدُّستور 1906» 2006. «طروس مِن تراث الإسلام» عام 2007. «المجتمع العراقي.. تراث التَّسامح والتَّكاره» عام 2008. «ضد الطَّائفية.. العراق جدل ما بعد 2003». «بعد إذن الفقيه.. الحرام والحلال في معاملة النِّساء والطُّفولة والكتابة والطَّعام» 2011. «تلخيص البيان في ذكر فرق أهل الأديان» (تحقيق وتقديم) عام 2011. «100 عام مِن الإسلام السِّياسي بالعراق (جزآن)، 2011. وكتاب «النزاع على الدستور بين علماء الشيعة (المشروطة والمستبدة)، 2011. «الديانة المندائية» (تحقيق)، مدارك 2012. «أثر السُّود في الحضارة الإسلامية» عام 2015.

***

طه حسيب (دبي)

في المثقف اليوم