أوركسترا

(الإيمو) أم (عبدة الشيطان)

 

كشف مدير عام مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية (العراقية) ان ظاهرة  "الايمو" او عبدة الشيطان متابعة من قبلهم، ولديهم موافقات رسمية بالقضاء  عليها بأقرب وقت ممكن، لكون ابعادها على المجتمع بدأت تأخذ منحى آخر، وباتت  تهدد بالخطر . وتشهد ظاهرة "الايمو" المشتقة من كلمة "emotional"  الإنكليزية،  انتشارا كبيرا بين اوساط المراهقين، ليس على صعيد العراق بل اغلب المجتمعات، ويعتمدون على المظهر والحركات كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم وتجسيد إراداتهم في السلوك والنظرة الى الحياة. ونقلت وكالة البغدادية نيوز عن العقيد مشتاق طالب المحيمداوي " ظاهرة الايمو اكتشفت من قبل عناصر مديريتنا في العاصمة بغداد وتمت دراستها واعدت تقارير وبحوث عنها ورفعت لوزارة الداخلية لاستحصال موافقات لمتابعة هذه الحالة وكيفية القضاء عليها."

وتابع ان وزارة الداخلية"اخذت هذا الامر بجانب من الاهمية والأولوية وتم استحصال موافقة التربية تحديدا لاعداد خطة متكاملة باشرافي شخصيا والسماح بدخولنا لكافة المدارس في العاصمة."

وقال: تم تأشير بعض الحالات لانتشار الظاهرة وتحديدا في مدارس بغداد، لكن تواجهنا صعوبة بالغة متمثلة بعدم توفر كادر نسوي في المديرية كي نتمكن من متابعة بعض التفاصيل خاصة وان الظاهرة منتشرة بشكل اكبر بين الفتيات من اعمار 14ـ 18 عام . وظاهرة الايمو بحسب المحيمداوي تمتاز بالانطواء العاطفي وتبدو ملامح الانطواء على البنت وتعتبر نفسها انها بنت عاطفية جدا وفقط هي من تشعر بنفسها وبقية العالم لا يشعر بها او الآلام التي تصيبها ، ويحاولون او تهيمن عليهم فكرة الشذوذ الجنسي لكلا الجنسين ، مثل ظاهرة (السحاق واللواط)، منوها الى ان هذه الافكار قدمت للمجتمع العراقي من الغرب باستخدام النت ووسائل الاتصال الحديثة.

ومن أدواتهم، بين مشتاق، أنهم يلبسون ملابس غريبة وضيقة وعليها رسومات مثل جماجم ، ويستخدمون أدوات مدرسية على شكل جماجم، ويضعون اقراطا في أنوفهم وألسنتهم وغيرها من المظاهر الغريبة .

وبشأن الترويج لبعض الظواهر التي ترافق هذه الافكار مثل المخدرات والدعارة، بين طالب، ان ظاهرة المخدرات موجودة في المجتمع ولا يمكننا نكرانها، لكننا نعمل على القضاء عليها، ونحن الآن نريد الدخول للمدارس ليس فقط لعلاج ظاهرة "الايمو" وانما ظواهر كثيرة بينها امكانية تفشي المخدرات، وهنا ندعو وزارة التربية الى تسهيل مهامنا بشكل اكبر كي نستطيع دس عناصر من شرطة المجتمعية كطلاب بينهم ومدرسين للحد من الظواهر السلبية ووضع الحلول المناسبة لها , فحقيقة ان المدرس والمدرسة لا يستطيعان معالجة هكذا حالات خوفا على حياتهم وتعرضهم للتهديد، لكن نحن كأجهزة أمنية نستطيع ذلك بطرق قانونية وايضا طرق اجتماعية عبر التواصل مع الآباء وعوائلهم واسرهم كي نجد الحلول المناسبة لهذه الظواهر . وفي حالة استخدام معابدهم وتجمعاتهم لخرق القوانين كترويج المخدرات قال نعم فهذا الأمر يعاقب عليه القانون وايضا هي مظاهر منافية للشريعة والقوانين ، ونحن اذا وجدنا مثل هذا الأمر فسنطبق القانون بصرامة سواء شذوذا جنسيا او غيره وهناك عقوبات قانونية وكذلك المخدرات عليها عقوبات مشددة ، وأفكار خارقة للقانون نعاقب عليها ، لكن نقول ان هنالك حالات يمكن معالجتها عبر الحوار والتوعية وإمكانية إصلاح الشباب بعدم الانجراف لمثل هذه الافكار الغريبة . وبشأن إمكانية استهداف هذه الشريحة من قبل الجماعات المتشددة قال العقيد مشتاق ان الجماعات المتشددة لم تتدخل نهائيا وحتى الان بهذا الامر ، ولم تحدث اي ردة فعل ، ونحن نقوم بعلاج الظاهرة بكل هدوء وجدية بدون تاثيرات على المجتمع والمواطنين ، ورغم ضبطنا حالات غريبة ونعاني منها بسبب صعوبتها ، وبخاصة الاختلاط معهم اي مع الايمو ، لان جماعات الايمو لا يتحدثون الا مع ايمو آخر ولا يتحدثون مع شخص طبيعي آخر وهنا تكمن الصعوبة ، وهنا كبداية الجيد اننا اكتشفنا الظاهرة في بدايتها وبدأنا بوضع العلاجات لها ، ولو كانت منتشرة بشكل اكبر فمن الصعب وضع الحلول لها , وكل ما نحتاج هو مزيد من التعاون من قبل الوزارات الاخرى ، وايضا نحتاج لكادر نسوي كي يكون دوره فعالا بشكل اكبر . و منذ أكثر من عام ونصف رافق انتشار هذه الظاهرة طرح الأسواق أنواعا مميزة من أحدث الملابس والإكسسوارات الفضية والقلائد والأساور التي تكون في غالبيتها على شكل جماجم" .

وهناك محال تجارية متخصصة لبيع أزياء وإكسسوارات "الإيمو" والتي تبدو غريبة لأنها موشحة بصور الجماجم وصور أخرى لمشاهير وبعضها كتب عليه عبارات باللغة الانجليزية فضلا عن الأحذية الغريبة إلى جانب ذلك انتشر أيضا باعة الأرصفة لعرض أشكال غريبة من الإكسسوارات والقلائد والأساور والخواتم غالبيتها من اللون الفضي أو الأسود .

تشكل الجماجم علامة فارقة لهذه الظاهرة إذ تباع على شكل قلائد وأساور وأحزمة ومطفأة السجائر وأشكال من الوشم الذي يطبع على الجسد وقبعات الرأس والحقائب النسائية

 

بغداد/ صحيفة المدى

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2030الثلاثاء 14 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم