أخبار ثقافية

ربيعة ريحان في حفل تكريمي بآسفي ...

وشهادات عن مسارها الإبداعي والنضالي والإنساني ترأس جلسته الدكتور منير البصكري، وقالت القاصة لطيفة باقا في شهادتها إن نصوص ربيعة ريحان تنماز برقتها ونكهتها الأنثوية الخالصة إذ تعانق التخييل وتند عن التقريرية والمباشراتية، هما اللتان تشتركان في العمل الجمعوي والنضال النسائي، وتجمعهما محبة تنتفي معها مشاعر الامتعاض التي يستشعرها كاتبان يبدعان في الجنس الأدبي نفسه، وأشَّر الناقد والروائي إبراهيم الحجري في مداخلة وسمها ب" المرجعي والذاتي في قصص ربيعة ريحان" على تناغم الذات السردية مع مرجعها، المرجع ممثلا في آسفي بأفضيتها العتيقة الخالدة ( سيدي بوذهب،المدينة القديمة، ضريح الشيخ سيدي أبي محمد صالح...) والضاجة بحمولة سوسيو- إنسانية المتجذرة في البعد الذاتي مجسدا في أسماء الأعلام المنبثة في أعمال صاحبة ( بعض من جنون)، التي تحتفي أيضا بالمحكي العائلي، الذي يجعل حضورها في المدن الكبرى جسديا أما الروح السردية فتسكن آسفي.

وفي شهادته أكد القاص والروائي حسن رياض، أن ربيعة ريحان تنتمي إلى زمرة الكاتبات الحقيقيات اللواتي تتميز نصوصهن بثراء المحكي وغناه، في ظل مناخ إبداعي اختلط فيه الحابل بالنابل. أما الإعلامي جليل طليمات، فعاد بذاكرته إلى عميق العلاقة الإنسانية التي جمعته بربيعة ريحان، زمن سنوات الرصاص، والنضال السري في منظمة 23 مارس، وسنوات السجن، التي كانت تزودهم فيها بكتابات ماركيز، وحنا مينة، وصنع الله إبراهيم، وجبرا إبراهيم جبرا ... مؤكدا أن الاحتفاء بآسفي يجذر ثقافة الاعتراف ويكسر ثقافة الإقصاء.

وقالت صاحبة "ظلال وخلجان" في كلمة بالمناسبة، إن اللقاءات الاحتفائية المباشرة تربكها، هي التي ترتاح في كتابة القصة متنفسها الأوكد،إذ تستدعي فيها عن طريق الترافلين، ذاكرتها القصية في آسفي مقامها الموسيقي وتفعيلتها الأبهى، التي تشوش عليها بحضورها الزاهي في ممارستها فعل القص، وتمنع عنها بالتالي الارتماء في مهاوي النسيان، معبرة عن خوفها الشديد من أن تفقد آسفي -أمام الإهمال المستشري- ملامحها الساحرة، وأشجارها المتشابكة أمام المهالك والخرائب الوشيكة.

 

  متابعة عبدالرزاق المصباحي- آسفي- المغرب.

  

في المثقف اليوم