أخبار ثقافية

المشروع الاول لمسرح المقهورين في العراق

أوغستو بوال

دعونا نتدرب على الإحتجاج، نتدرب على أن نثور، نتدرب على استنطاق الحق، بدلا من ان نجلس على القارعة ونندب حظنا وبؤسنا، بدلا من أن نطرق الروؤس ونصغي لخطابات تزيدنا قهرا، دعونا نشارك أو نتشارك في الخطاب، نصغي بعينين وأذنين يقظتين، نذيب الحواجز بيننا وبين العرض المسرحي بأطره الكلاسيكية، بمفاهيمه القائمة على قاعدة التطهير، نعيد بناء صلة جديدة بالمسرح والعالم، نكسر حواجز السلب، وننتصر لقهرنا، قهر الانسان، الممثل، المتفرج، نعيد بناء متصور اجتماعي يدخل الانسان في الفعل، فعل التغيير والبناء، تغيير الواقع وبناء صلته به، من خلال اندماجه الفعلي في انشاء العرض المسرحي ليس بصفته متفرج أو متلقي سلبي، وإنما مشارك في بناء منظومة الحل المسرحي، للمشاكل التي يعاني منها والقهر الاجتماعي والسياسي الذي يتعرض له، لا نريد أن نكدس الألم تلو الألم حتى يتعفن ونتعفن معه . أنا استشيط من اجل استنطاقك وتفاعلك هل أنت راض عن خطابي ...؟ حسنا، ولكن أياك ان تصمت قهرا أزاء ما يغيضك ويقهرك، اصرخ بي ــ أنا الممثل ــ، قل توقف اريد ان اقول كلمتي أريد شراكتك في الألم وفي الفرح. نريد العمل المسرحي أن يتقدم نحو الحل ـــ ليست بالضرورة حلولنا ـــ بل هي شراكتنا في الحلول، نكسر متاريس التمركز التي صنعتها ثقافة المصادرة، ليس هناك من مركزية للمنصة، ممكن ان تمارس تعسفا، وتلقي سلبي لمتفرج، كلنا ممثلون وكلنا متفرجون والعالم على سعته مسرح، الممثل هو الانسان معبرا عن قهره، بعيداً عن العنف، بالحوار سنكتب تاريخاً انسانياً جديدا، ها نحن قادمون للأتصال بكل الناس المقهورين الذين أجبروا على أن يكونوا طائعين دون أن يعطوا الفرصة لأن نسمع أصواتهم، أو نشاركهم الحوار، نكسر دائرة العزلة، ونؤسس خطاب المشاركة، في الاداء والفعل والتغيير، فكل ذلك هو مسرح، فلنحمله معا ولنمضي.

طالب خيون      حيدر عبدالله الشطري       أمجد نجم الزيدي          أمير ناصر

 

جماعة مسرح المقهورين في الشطرة

في المثقف اليوم