أخبار ثقافية

بيت المدى يستذكر قيثارة العراق عاتكة الخزرجي

ان من يتحدث عن الشاعرة  العراقية  الكبيرة عاتكة الخزرجي  او كما  يطلق عليها  قيثارة  العراق  وشاعرة  وقت  الشفق لابد ان  يتوقف عند بيت  شعري  لعاتكة  لايمكن ان ينسى  خاصة  للعشاق .. عشاق الغرام .. وعشاق الوطن  وهو  البيت  الذي  يقول (وهل عندكم في الحب  بعض  الذي عندي) . كما كان  لعاتكة  في اربعينات القرن المنصرم موقفا مشهوداً حين  تضامنت  مع السفور ونزعت  العباءة  في الاعظمية، حين جاءت  الى المدرسة  وهي سافرة  لابل  وترتدي  قبعة  عصرية  اشترتها من اورزدي باك فأشعلت مناخ المدرسة  بالبهجة  وتصفيق  الطالبات  حتى من  ترتدي العباءة منهن .. وكان يومها انتصارا للحملة التي رفعت من اجل  السفور .

وكعادتها مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون في استذكار رموز العراق  وقياداته الوطنية ورموزه الثقافية اقامت في بيت المدى في شارع المتنبي  اصبوحة ثقافية لاستذكار هذه الشاعرة الكبيرة .. الشاعرة الحالمة عند الغسق  الرائع عندما تصفو الحياة من وعثائها  ... الشاعرة التي طارت بها الشهرة في القرن  العشرين ومابعده ....

 

قدم للاحتفالية الزميلة امنة عبد العزيز قائلة:ـ

** تعد الشاعرة عاتكة الخزرجي  من الشواعر المهمات في تاريخ العراق  الثقافي  الحديث. وهي المثقفة و الاديبة التي رفدت عالم الشعر بالروائع وهي المرأة المتمرسة في صنع الجمال .فقدت والدها بعد ستة اشهر من ولادتها، واورثها

اليتم المبكر أسى شفيفا وحسرة دفينة حولتها الى احاسيسها المرهفة  ومشاعرها  الرقيقة الى شعر حزين . كان صوتها الرخيم في غناء الشعر وكانت عاتكة تموسقه بكل هدوء ورقة  حتى  تحيل المكان  الى  بستان وافر الظلال تشدو به البلابل والطيور . وراحت تسمي نفسها (أبنة الآ لآم والشعر  والحب) ويقول عنها الدكتور صفاء خلوصي (مهما قيل عن الشواعر الاخريات) فأن  أمارة الشعر تعود بلا شك الى ملكة الشعر  الحديث  غير  المتوجة عاتكة وهبي الخزرجي) من شعرها  الصوفي الذي عرفت بهِ:

احبك رباه فوق الهوى                    ايا من به كنت والحب كان

جمالك يارب عم الوجود                 فليس  لقبح به من مكان

 ولدت  في بغداد سنة 1924 وتوفيت 1997،تخرجت من دار المعلمين العالية  سنة 1945، حصلت على  الدكتوراه في الادب العربي من جامعة السوربون بباريس  في فرنسا، اصدرت ثلاثة  دواوين هي (أنفاس السحر 1963 - لآ لآء القمر 1971  - أفواه  الزهر 1975)  ولها مسرحية شعرية (مجنون ليلى).

وقال الناقد بشير حاجم :ـ

بعض نقادنا، وخصوصا عبد الجبار داود البصري، أخطاؤا حتما حين  نسبوا شعراء اخرين  للجيل  الريادي، لانهم كما أولئك  لم يستجيبوا  لـ (حركة الشعر الحر) إطلاقا ومنهم  عبد القادر  رشيد الناصري  1920  وخالد الشواف 1924 وعائكة وهبي الخزرجي  1926  الفريد سمعان 1928  اكرم الوتري وسواههم  وهكذا ظلت  قصائدهم (عمودية) .

 

بغداد/ المدى

في المثقف اليوم